في الثَّانية صباحًأ من يوم الخميس 5جمادى الثانية 1436ه - 26 مارس 2015 بتوقيت مكَّة المكرَّمة , إنطلقت 100 طائرة حربية سعودية و 180000 جندي سعودي بالإضافة إلى قوات بحريَّة, برفقت 15 طائرة حربية بحرينية و 6 طائرات حربية الأردنيَّة و 15 طائرة حربيَّة إماراتية و 6 طائرات حربية مغربية و 3 طائرات حربية سودانية مع 6000 آلاف جندي سوداني و 2100 جندي سنغالي و 4 سفن و 16 طائرة مقاتلة و فرقاطة مصرية و بدعمٍ من باكستان و الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة ; لشن حرب ضروس على اليمن تحت حُجَّة الدِّفاع عن شرعيَّة الرَّئيس هادي و بحجة القضاء على التواجد الشيعي في المنطقة "الحوثي و أتباعه " و تدور رحى الحرب منذ سنة 2015 بين الحلف العربي الذي يقود حملة عسكرية هائلة ضد اليمن تحت مسمى " عاصفة الحزم " و القوات الدَّاعِمة لعلي عبد الله الصَّالِح و حرسه الجمهوري و اللجنة الثورية و مقاتلي جماعة أنصار الله تحت قيادة عبد الملك الحوثي و محمد علي الحوثي .
تعود جذور النزاع إلى 21 سبتمبر 2014 حينما قرَّر الحوثي و أتباعه الإنقلاب على السلطة اليمنية بقيادة الرئيس المُنتخب بعد الإحتجاجات الشعبية ضد الرئيس الأسبق . حينها قررت السعودية و أتباعها التدخُّل بالقوة المُسَلَّحة لإنهاء تواجد الحوثيين و إعادة السُّلطة للرئيس هادي , و كان هذا منطلقًا واسعًا لضرب البنى التَّحتية اليمنيَّة كما أنَّ الأطفال الأبرياء و الشعب اليمني أصبح مُجرَّد مسرح لإستعراض القوة الخليجية في المنطقة ضد أناس حُفاة لم يتمكنو من إنهاء هذه المهزلة العسكرية منذ سنتين . ففي الأيام الأولى لعاصفة الحزم قال وزير الخارجية السعودية " تكفينا 10 أيَّام فقط لإنهاء الحوثيين " . لكن و للأسف كان هذا مجرد حلم سعودي سافر لم يتمكن كل هذا الحلف لحد الآن و بالرغم من كثافة القصف من إيقاف العدو الشيعي في المنطقة بل تمكن عدو التحالف العربي من التوغل في الأراضي السَّعودية في العديد من المرات بعديد الوسائل منها " الصواريخ بعيدة المدى سوكود " . لم ينجر عن التهور السعودي في المنطقة سوى المزيد من العار لبلدان هذا التحالف التي تدَّعي حماية حقوق الإنسان وهي التي تقوم بالقصف العشوائي تحت ذريعة محاربة الإنقلابيين . هذا القصف و هذا العدوان أدَّى إلى تشريد الآلاف من الأطفال و العائلات . فمتى ترفعُ السَّعودية يدها على اليمن و تترك المنطقة تعيش بسلام بما أنها لم تفعل شيئاً سوى جر الشعب اليمني إلى الموت و التشرد الواحد تلوى الآخر .
0 Comentair:
Post a Comment