970x90 شفرة ادسنس

أحمد أويحي الرئيس القادم ! | تابع التحاليل


أحمد أويحي مدير ديوان الرئاسة

الرئيس القادم للجزائر !

من منا لا يرى هذه الرؤية ؟ بأن أحمد أويحي يتجهز فعلاً  لإعتلاء قصر المرادية ! قد يقول البعض بأن هذه مجرد أقاويل و كلام سياسي مستهلك , لكن لنرى بعض المؤشرات التي  تفتح عيننا على  موضوع جلي و هو تجهيز  أحمد أويحي لإعتلاء السلطة في الجزائر .

يجمع معظم الخبراء و المتتبعون للأحداث السياسية الجزائرية بأن العنصر المحرك للنظام في الجزائر يكاد يكون مشخصًا في شخص أحمد أويحي  ليس بما معناه أن  كل مقاليد الحكم له الآن , لكنه المحور الرمزي الذي يعطي
إنبثاقا للسلطة , و هذا  يتأكد ببرهانين  أولهما  هو أن أويحي دائما ما يكون مركز العمليات السياسية الداخلية خصوصا في أوقات الأزمات ناهيك عن إستنجاد السلطة به في الكثير من الأحيان و في أحلك الظروف لمواجهة غضب الشعب  و تم إستغلال جل إمكانياته السياسية في الحملة الإنتخابية للرئيس بوتفليقة للعهدة الرابعة  أين لا حظنا أن أويحي تم إرساله لمخاطبة الفئة الرافضة للسلطة الحالية " و التي تتمركز غالبا في المدن الكبرى للأمازيغ " و  مما لاشك فيه أنه كان يملك من القدرات ما مكنه من النجاح في مهمته -" يدعوه البعض من المعارضين برجل المهمات القذرة -" و لكنه رغم ذلك لا يوجد أحد ينكر أنه يحفظ نوعا ما  أو حتى بقدر قليل  ما تبقى من هيبة الدولة , و هذا لما يأتي من تصريحاته غير اللينة دائماً -" أي أنه لا يتنازل عن قرارات الدولة مهما كان "- و الجدير بالذكر أنه كان أقوى منادي للحل الأمني للقضاء على الإرهاب و لا يزال ليومنا هذا يدلي بتصريحات تنبع من تشدده اتجاه قضايا الدولة .

و ثانياً  وكما يبدو للجميع فإن القرار الرسمي  لا يمر إلا عبره أو على الأقل تصله التفاصيل المفصلة عن إستراتيجيات تديرها الدولة في مجالات معينة , و الدليل الأبرز و الأوضح لذلك هو ترجمة كل تصريحاته التي يخرجها في إطار نشاطات حزبه "
التجمع الوطني الدموقراطي " إلى قرارات رسمية و ربما حتى قوانين و مراسيم رئاسية , آخرها ما قاله حول  قضية اللاجئين الأفارقة  أين قال بالحرف الواحد " اللاجئين الأفارقة خطر على الأمن القومي "  و لم تمر إلى ساعات -يوم- حتى خرج وزير الخارجية عبد القادر مساهل و أعاد نفس الحروف - قد نشرناه سابقا - و هذا  و غيره من التصريحات التي ترجمة مباشرة إلى مراسيم و قوانين  دليل قاطع على أن القرارات الرسمية تمر على أعين أحمد اويحي كيف لا وهو مدير ديوان الرئاسة و يعتبر تقريبا في بعض الحالات المتحدث بإسم الرئيس  هذا إن لم يكن هو بالذات صانع تلك القرارات !!!


كل ماذكرناه سابقا لا يمثل سوى 50% من قدرة اويحي على تولي منصب رئيس الجمهورية في الرئاسيات القادمة  فهناك عامل آخر أقوى بكثير و هو أن الساحة السياسية الآن شبه مفرغة له لوحده بدون أي منافس يذكر , لا أحد لا من الشخصيات الوطنية و لا من رؤساء الأحزاب ولا حتى رئيس الحزب العتيد " حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم " , ولا أحد  يملك القدرة الفعلية لخلافة بوتفليقة  حتى الوزير الأول الحالي  الذي يملك بعض الشعبية و النظرة الحسنة له جراء ما أحدثه من تغييرات مهمة لصالح السكان لكن يبقى ضعيفا أمام أحمد اويحي  الذي  يبدو أنه  يكسب ود الكثيرين و يجلب بتصريحاته الإنتباه و التركيز من قبل الجميع , ثم إنه فوق ذلك لا يظهر  إلا في المواقيت الحساسة و المفصلية ليقول كلمة فصل يكون لها أثر ووقعٌ كبير على نفوس المتابعين -" وهذه تدخل في إطار علم النفس و علم الإجتماع "- .

السيئة الوحيدة المحسوبة عليه هو مغالاته في تصريحاته من حين لآخر , فشعبويته التي يستخدمها بالتوازن مع الرسمية تقوده إلى متاهات كلامية  فتارةً يحسب على جهاز المخابرات و تارةً يحسب على أجنحة الرئيس و تارةً يحسب كمتطلع لمنصب الرئاسة , كلها يمكن أن تكون عادية في نظر عامة الشعب ولا تؤثر فيه ,  و لكن !!!  اويحي  يتجاوز في بعض الأحيان حدوده و يطلق كلمات نارية موجهة للشعب و تبقى راسخة كلمة قالها عندما كان رئيسا للحكومة "
علاش الشعب لازم ياكل الياغورت " هذه الجملة القصيرة للغاية  و ربما تكون الوحيدة التي مست فئة الشعب بسوء مباشرة  لكنها أقوى تسويق لفكرة " اويحي سيء .... اويحي ضد الشعب .... اويحي لا يبالي إطلاقا بالشعب " مهما  فعل الآن من سابع المستحيلات أن يمحي هذه الكلمات المعدودة من أذهان 23 مليون ناخب جزائري  .

فهل سيتمكن رئيس حزب التجمع الوطني الديموقراطي  و مدير ديوان الرئاسة أو وزير الدولة  أحمد اويحي  أن يصنع فكرة تسويقية لذاته مضادة للفكرة السيئة المحفورة في رؤوس كل من يتذكر تلك الكلمات ؟؟؟  أم أن الدعاية السيئة عنه المسوقة من قبله هو بالذات  ستتفوق على كل جهوده الجبارة لإظهار الوجه الحسن له أمام الجميع ؟؟؟   أم أنه سيكون خراج الحسابات أصلاً ؟؟!! 

كل هذا و أكثر ستظهره الأيام المتعاقبة و تسلسل الأحداث السياسية سيكشف فعلا عن الوجه الذي سيخلف الرئيس الحالي للجمهورية الجزائري عبد العزيز بوتفليقة .




  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: أحمد أويحي الرئيس القادم ! | تابع التحاليل Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html