أبطال القبائل يقاتلون النار | شجاعة لا توصف في الدفاع عن الأرض
أبطال القبائل يقاتلون النار
شجعان يدافعون بكل قوة عن أرضهم
لم يقبل شباب و سكان منطقة القبائل بالإستسلام أمام ألسنة اللهب التي أكلت الأخضر و اليابس و أتلفت المحاصيل و الغطاء النباتي الذي تتميز به المنطقة و لم يستسلمو لتهديد النيران لمنازلهم و لحياتهم و لم يرضو بطرد النيران لهم من أرضهم و أرض أجدادهم , فهب الشباب و السكان أفواجا متتالية إلى المناطق الجبلية المتاخمة للمدن و القرى و المداشر و لم يأبو بالأخطار الناجمة عن ذلك , كلهم بنفس واحد لوضع حد للتقدم الرهيب للحرائق التي وصلت إلى المنازل و حرقتها و قضت على الآلاف من البساتين و المحاصيل و المزارع التي يتعب أهل المنطقة سنوات طوال لخدمتها و لإنتاج ما يأكلون بأيديهم , طبعا غيرتهم على أرضهم و غضبهم من النار دفعهم للتوجه إلى قتالها و محاربتها وجها لوجه بوسائل أقل ما يقال عنها أنها بسيطة و تقليدية للغاية .
لم يعولو على الجهات المختصة و لم ينتظرو المساعدات ولم يعتمدو على جهود الحماية المدنية التي تظل و بالرغم من كثرتها غير مجدية هذا العام بسبب ضعف الإمكانيات للإطفاء .
التحية لشباب و سكان القبائل لأنهم فهمو معنى المجتمع " الكل للفرد و الفرد للكل " دائما و في كل مرة يظهرون أسمى معاني التعاون و التآزر و الإيخاء في كل الأوقات في الرخاء و الشدة و الفرح و الحزن , و تبقى البطولة و العزيمة مسجلة بإسم الأمازيغ الأحرار , الرجال الذين لم يرضو إلاَّ بالحرية في أرضهم تحت سمائهم.
و قبل ظهور هذه التضحيات ظهرت بعض الحيوانات غير المألوفة والتي تشمت في الأمازيغ الأحرار و آخرهم من قال عبر التواصل الإجتماعي " القبائل يتأهلون إلى جهنم دون تصفيات " مثل هذه العبارات الحيوانية التي أطلقتها كائنات لا تستحق الحياة تدعو فعلاً إلى ضرورة فتح مدارس يتعلمو فيها هؤلاء ماهية التضحية من أجل الأرض و الوجود .
0 Comentair:
Post a Comment