حضور دولي قوي في معرض دمشق للكتاب | بوادر لنهاية الأزمة
حضور دولي قوي في معرض دمشق للكتاب
بوادر قوية لنهاية الأزمة السورية
للمرة الأولى منذ خمسة سنوات افتتح المعرض الدولي للكتاب بدمشق بحضور و إنزال دولي قوي , حيث شوهد مشاركة واضحة لشركات تابعة لدول غربية كانت قد قطعت العلاقات مع سوريا بعد إنطلاق فوضى إرهابية ضد الدولة السورية , و من أبرز المشاركين شركات فرنسية و بريطانية و ألمانية التي ستكون لها مشاركة خاصة حسب المنظمين , و يستمر هذا المعرض لمدة عشرة أيام مستقطبا 1500 رجال أعمال و إستثمارات دولية في سوريا , و قارب عدد الشاركين من الدول رسميا من السفارات 23 دولة , بينما كان عدد الدول المشاركة بشركاتها بشكل غير رسمي 20 دولة , و يتوقع أن يبلغ عدد الزوار قرابة 60 إلى 70 ألف زائر مقارنة مع 50 ألف زائر في المواسم السابقة .
يأتي هذا المعرض ليؤكد عودة و نهوض الدولة السورية من جديد , و يبدو أن الدول الغربية إستسلمت للأمر الواقع ببقاء بشار الأسد على رأس نظام الحكم في سوريا بعد أن كانت في وقت ليس ببعيد تنادي ليل نهار بإزاحته من عارضة الحكم , لكن الأيام تمر و تدور و بصمود و صلابة قوية من الشعب و الجيش السوري والنظام في حد ذاته , فرض على الدول الغربية التراجع عن قراراتها السابقة تدريجيا حيث إختفى مصطلح إزاحة الأسد من التصريحات السياسية في كل من فرنسا و ألمانيا و بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية و دول أخرى , ماعدا دول الخرفان الخليجية الإخوانية التي لا تزال لحد الآن تطالب برحيل الأسد في أمر غريب جدا يدل على الضعف السياسي الشديد للدول العربية .
صحيح أنَّ فرنسا و بريطانيا و ألمانيا لم يشاركو رسميا بل فقط بحضور شركات من جنسياتهم , إلاَّ أنَّ هذا ليس سوى ممهداً لعودة الأمور إلى مجاريها , خصوصا مع إقدام الرئيس الفرنسي ماكرون على طرد سفارة الإئتلاف السوري من الأراضي الفرنسية , و قد يتم تعميم مثل هذه
القرارات على بقية الدول الاوروبية لاحقاً , بينما ننتظر ماذا ستقول الأنظمة الخليجية الخائنة .
0 Comentair:
Post a Comment