القايد السبسي يُقر بالمساواة بين الرجل و المرأة في الميراث !!
الرئيس التونسي يُقِر بأحقية المرأة
في المساواة مع الرجل في الميراث !!
أقر الإثنين الفارط رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي في خطاب ألقاه على جمع غفير من النساء اللواتي جرى تكريمهمن تقديرا لهن بمجهوداتهم في تسيير الدولة و إحقاقاً لإنجازاتهم المُحقَّقة , بضرورة وضع سبل و تعبيد الطريق نحو إقرار مشروع قانون دستوري يساوي بين الرجل و المرأة في الميراث !!
كما سمح أيضا للتونسيات بالزواج بغير المسلمين , و إعتبر مسألة الميراث مسألة بشرية غير دينية حيث قال بصريح العبارة " ....لكن لبد أن نقول أننا في اتجاه نحو المساواة بين المرأة و الرجل في الإرث و هي ليست مسألة دينية بل مسألة تخص الحياة اليومية تركها الله تعالى و رسوله الأكرم للمواطنين البشر ...." , و خلفت تصريحات الرئيس السبسي تباينا في الآراء و ردود أفعال الشارع التونسي , حيث إعتبرها البعض أمرا ضروريا بما أن المساواة في تونس بين المرأة و الرجل تتم في كل المجالات فلما لا تعميمها لتمس الميراث , بالرغم من أن الميراث ذكر كيفية تقسيمه حرفا حرفا بنصِّ ثابت لا رجعة فيه , إلاَّ أن هناك العديد من العلمانيين الحدثاء من طرحو هذا الموضوع على طاولة الرئيس التونسي , فيما يبقى الشق المحافظ في المجتمع التونسي معارضا لهذا القرار و يصفه بالعار , أين يقول البعض بأن المساواة و العدل بين الرجل و المرأة جاء بقانون إلهي رباني لا يجوز تجاوزه خصوصا و أن تونس دولة مسلمة , و هذا ما أكده الرئيس التونسي في العديد من مفاصل خطابه حيث قال "... لا بد من إحترام مشاعر الشعب التونسي .... أغلبية الشعب التونسي مسلم ولا يجوز التعدي على مشاعره...".
و أصدر ديوان الإفتاء بياناً يساند فيه الرئيس الباجي قايد السبسي , وردًّا على هذا البيان قام رواد على مواقع التواصل الإجتماعي و أئمة و آخرون بمطالبة بسحب الثقة من مفتي الجمهورية , و تجاوز الجدل الداخل التونسي و أخذ بعدا إقليمياًّ بتدخل جامع الأزهر بمعارضته لهذه الأحكام الصادرة عن أشخاص غير مختصين - حسب قوله - و إعتبر الأزهر الشريف أن دعواة مساواة الذكر و الأنثى في الميراث تظلم المرأة ولا تنصفها , و تعارض أحكام الشريعة الإسلامية , و قال الأزهر في بيان له " إنَّ تدخل العلماء غير المدركين لحقيقة الأحكام من حيث القطيعة التي لا تقبل الإجتهاد ولا تتغير بتغير زمان ولا مكان و من يقبل هذا الإجتهاد هو من التبديد و ليس بالتجديد " , و في هذا السياق ذكر القايد السبسي في خطابه بأنَّ الدين الإسلامي قابل للتجديد و التطور بما يساير الحياة العصرية , و أكَّد أن قرار المساواة بين الرجل و المرأة في الميراث لا يعارض أحكام الشريعة الإسلامية , أين اشار بدوره إلى ثقته الكاملة في العقول التونسية القانونية التي طلب منها صياغة قانون يخدم هذا التوجه بطريقة ذكية تحدم التوجه و لا تعارض الإسلام في الوقت ذاته , مؤكِّداً بقوله " الإسلام الحالي الذي نطبقه في تونس و نعيش به قابل للتطور " .
شاهد تصريحات الرئيس التونسي بإقرار المساواة في الميراث
0 Comentair:
Post a Comment