الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل في أزمة فينزويلا الداخلية
تحت ذريعة حماية الديموقراطية ونبذ الديكتاتورية
كالعادة تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤون جيرانها تحت ذريعة قديمة جديدة و هي حماية الديموقراطية و نبذ الديكتاتورية , فقد ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوضوح على إمكانية إستعمال الطرح العسكري لحل الأزمة في فينزويلا , جاء هذا بعد أن طلب الرئيس الفينزويلي مادورو لقاء الرئيس الأمريكي من أجل إعادة بعث العلاقات الأمريكية الفينزويلية على أسس الإحترام المتبادل , لكن البيت الأبيض رفض هذا الطلب و أقرن تحقيقه بشرط عودة الأجواء الديموقراطية في كاراكاس .
و صرَّح الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض قائلاً : " لدينا العديد من الخيارات لفينزويلا و بالمناسبة لن أستبعد خياراً عسكريا .. خياراتنا عديدة إنَّه بلدٌ جار وكما تعلمون نحن لدينا قوات في جميع أنحاء العالم وفي أماكن بعيدة جداًّ " , من خلال ما قاله الرئيس الأمريكي يتضح أن واشنطن تدرس عدة خيارات للرد على الأزمة السياسية المتصاعدة في فينزويلا و لا تستبعد خياراً عسكريًّا , و تكون هذه المرَّة الأولى تقريبا التي تتدخل فيها الولايات المتحدة الأمريكية في الأزمة الداخلية لفينزويلا بشكل رسمي منذ إندلاعها , و من المعلوم أن الولايات المتحدة تبحث دائما عن إرتداء دور دركي العالم و تعمل على فرض رؤيتها على الجميع و يزيد إهتماما ببلد ما كلما خرج عن عصا الطاعة الأمريكية تحت ذرائع حقوق الإنسان و الديموقراطية و الإرهاب .
من جهتها وصفت السلطات الفينزويلية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمل الجنوني , و كان الرئيس الفينزويلي قد طلب إجراء محادثات هاتفية أو وجها لوجه مع نظيره الأمريكي معبِّراً عن رغبته في إستعادة العلاقات السياسية و العامَّة , أين قال في كلمة له على البرلمان الفينزويلي " أذكر السيد دونالد ترامب برغبتي في إستعادة العلاقات السياسية القائمة على الإحترام و المساواة كي نعيد العلاقات العامَّة " , يُذكَرُ أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت عقوبات على الرئيس مادورو غداة إنتخابات الجمعية التأسيسية واصفةً إياه بالديكتاتور .
0 Comentair:
Post a Comment