في قرار غير منتظر من الملك سلمان بن عبد العزيز , أعلن فيه ملك السعودية عن إصلاحات لطالما ناضلت من أجلها المرأة السعودية , و جاء فيها إقرار قانون يسمح للمرأة بقيادة السيارة , بعد سنوااات طويلة من تحريم رجال الدين و رجال الإفتاء و الدعاة الرسميين السعوديين لقيادة المرأة للسيارة , معتبرين أنه منبع الفتن و المشاكل الأخلاقية , كما إعتبرو أيضا أن قيادة المرأة للسيارة يمنحها حرية مطلقة إضافية قد يؤدي بها للفتنة و المشاكل , فكانت دائما تضطر المرأة إلى كراء رجال أجانب لسياقة سيارتها و يؤديها إلى ما تريد لتقضي حاجياتها , و المرأة السعودية كانت المرأة الوحيدة في العالم التي يمنع عليها سياقة السيارة .
الأمر الغريب في رجال الدين السعوديين الذين لا ينفكون عن الفتاوى الغريبة و الغبية - ماعدا العلماء الأجلاء و هم قليلون - تغاضو عن قيادة الرجل الغريب الأجنبي لسيارة المرأة و مرافقتها للمنزل و للعمل و لأي مكان كل يوم بينما يركزون على قيادة المرأة للسيارة , كيف سيكون وجوههم اليوم بعد قرار الملك و هم طيلة القرون يحرمون قيادة المرأة للسيارة ؟؟ و للتذكير فإنَّ تاريخ الإفتاء في السعودية مليء بالتناقض و الغباء , فتم تحريم خروج المرأة كاملا ثم تحريم خروج المرأة للدراسة , ثم السماح للمرأة في الدراسة الإبتدائية و المتوسطة فقط , ثم السماح لها بالدراسة ... و حتى قيادة السيارة و إستعمالها أصلا كان محرما في البداية على الجميع حتى جاء بها الملك نفسه , و تستمر هذه الإفتاءات الغريبة إل يومنا هذا و من أشهرها تحريم سياقة المرأة للسيارة . هذه الفتاوى جعلت من السعودية مضحكة للعالم الإسلامي و الغربي من جراء تفاهة مواضيع و أحكام هذه الفتاوى .
يأتي هذا القرار في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030 , أين من المنتظر أن تسير المملكة إلى إنجاز مركبات سياحية تستقبل فيه العنصر الأجنبي و هنا ستعارض الحرية التامة للأجانب مع القيود الملكية على المواطنين السعوديين فيما يخص قيادة المرأة للسيارة .
0 Comentair:
Post a Comment