970x90 شفرة ادسنس

طلبة المدارس العليا للأساتذة ينتفضون ضد ظلم الوزارتين


نُخبة المدارس العليا للأساتذة مُهمَّشون !!

يتعرضُّون لظُلم كبير من الوزارتين

لم يتعرَّض طلبة المدارس العليا للأساتذة لتعسُّف كما تعرَّضو له هذه السنة , فبعد إلغاء مشروع الأستاذ الباحث الذي يمكِّن المتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة ENS من مواصلة دراساتهم العليا من أجل رفع مستواهم أكثر , هاهي اليوم وزارة التربية الوطنية نورية بن غبريط رفقة وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار بعد إجتماع مطوَّل خرجو بقرارات  لم تلغي فقط التوظيف المباشر و التوظيف حسب مقر السكن كما هو منصوص عليه في العقد الذي تلتزم به الوزارة الوصية مع كل متوافد إلى المدرسة العليا بتجهيز منصب مالي له عند تخرجه مباشرة , بل ألغت ضمنيًّا المدرسة العليا للأساتذة بأكملها , ذلك لأنَّ كل الخصائص و الميزات التي تختلف عن الجامعات العادية و بقية التكوينات الأخرى  ألغتها بن غبريط بين ليلة و ضحاها . كيف ذلك!؟

الطلاب في كل المدارس العليا عبر الوطن إنطلقو في حركة إحتجاجية عامَّة وطنياًّ و بدون تنظيمات طلابية فقط أحرار للمطالبة بإسترجاع حقوقهم , منهم طلاب المدرسة العليا للأساتذة بالقبة و بوزريعة و وهران وبوسعادة و بشار و قسنطينة و الأغواط و سطيف . كلهم بصرخة غضب واحدة ضد أشد تعسُّف ممكن أن يتعرَّض له طالب في المدرسة العليا للأساتذة و هو حرمانه من مستقبله بعدما أفنى خمس سنوات من عمره في جهاد مع الدراسة .

أوَّل الخطوات التي بدأتها  هي فتح مسابقة لعدد هائل من المتخرجين من الجامعة العادية و الذين لم يسبق لهم و أن تلقو أي تكوين حول التدريس , بمجرَّد مسابقة كتابية و شفوية و تكوين مكثف يدوم خمسة عشرة يوماً يصبح المتخرج من الجامعة العادية أستاذًا مثل المتخرج من المدرسة العليا للأساتذة تماماً و يتساوى معه في كل الحقوق و الإمتيازات . أليس هذا ظلماً ؟؟

قد يقول البعض وما الفرق بين الجامعة العادية و المدرسة العليا للأساتذة و قد ينفعل البعض الآخر بكل جهل ضد خريجي المدرسة العليا خصوصا و أنهم كانو يتوظفون مباشرة بعد تخرجهم , قبل أن تحكم عليك فقط محاولة دخول المدرسة العليا , فمعدل القبول الأدنى في معظم التخصصات لا يقل إطلاقا عن معدل 14 في البكالوريا , فما بالك بدرجة صعوبة الإمتحانات فيها خصوصا فيما يتعلق بتخصصات الفيزياء و الرياضيات و الكيمياء و الميكانيك و حتى العلوم الطبيعية و التخصصات الأدبية و الفلسفية و اللغات الأجنبية لا تقل صعوبة عن نظيرتها هناك , فنظام المدرسة العليا ENS  مصمم خصيصا لتخريج دفعات من الأساتذة عاليين المستوى من ناحية التكوين و الجدارة المهنية .

و الحصول على معدل 10/20 في المدرسة العليا للأساتذة هو حلم يراود جميع طلابها طيلة السنة و عدد قليل فقط من يتحصل على معدلات تصل ل14/20 و 15 نادراً , أما إذا نظرنا إلى مستوى الجامعة العادية فلن نستطيع إطلاقا مقارنته مع ال ENS و بشتى المعايير , اللهم ماعدا إذا كان متخرج الجامعة العادية لديه الإرادة القوية و متعدد التخصصات و لديه مايكفي من الكفاءة ليتمكن من مهنة التدريس و التي تعد من المهن الشاقة .

فبعد خمس سنوات من الجهاد العلمي يتحصل الطالب في المدرسة على شهادة التخرج و هو في إطمئنان عن مستقبله بما أنه سبق و أن أمضى عقد مع الوزارة الوصية عند دخوله إليها بضمان منصب مالي له و حسب عنوان السكن , بالإضافة إلى أن العقد ينص على  أولوية توظيف متخرج المدرسة العليا قبل الجميع .

لكن هذا كان في عهد سابق قبل مجيء سخط قرارات بن غبريط من السماء لينزل كصاعقة على طلاب المدارس العليا , فهم لم يتوقعو يوماً أن تأتي خيانة من الجهة الرسمية !!  , كيف ذلك و هم دخلو المدرسة تحديدا من أجل ضمان التكوين و المستقبل المهني في حد ذاته , لكن نورية بن غبريط و الطاهر حجار جرَّدو المدرسة العليا للأساتذة من محتواها تدريجيًّأ , إبتداءاً من منع مشروع الأستاذ الباحث الذي يسمح للمتخرجين بمواصلة دراساتهم إضافةً إلى تدريسهم حسب مناصبهم و الذي أقام من أجله الطلاب إضرابا دام سداسي بأكمله و تراجعو بسبب وعود وزارة التعليم العالي و البحث العلمي .

لكن حتى و إن سلمو من وزارة التعليم العالي لم يسلمو من بن غبريط وزير التربية الوطنية , هي الأخرى قامت بتفضيل توظيف المتخرجين من الجامعات العادية و ملىء جُل المناصب بهم و في نفس الوقت همَّشت طلاب المدارس العليا , و لم يكن لها سوى حل سهل جدا و هو إلغاء بعض بنود العقد بعد أن أخلَّت به , و تغييره حيث لم تصبح الوزارة ملزمة بتوظيف المتخرجين مباشرةً بعد تخرجهم , ولم تصبح ملزمة بتوظيفهم حسب عنوانهم , و الأخطر من ذلك هو نزع أولوية توظيف المتخرجين من المدرسة و منح الأولوية للمتخرجين من مختلف الجامعات العادية .

مع العلم أن المدرسة العليا للأساتذة تم فتحها من أجل تغطية التراب الوطني من إحتياجات الأساتذة , و هي الأساس لأنها فعلا تعمل على تكوين العناصر المؤهلة للتدريس طيلة خمس سنواات !!!! , بينما إقامة المسابقات لتوظيف متخرجي الجامعة العادية ماهو إلاَّ حل ترقيعي من أجل سد العجز الذي كان حاصلاً , لكنه و بفضل الدكتورة الخبيرة بن غبريط أصبح هو الأساس المعتمد !!!!!.

ولكي تنهي المشهد قامت بمحو ماتبقى من فروقات بين المدرسة العليا و الجامعة العادية بوضع أرضية رقمية تضع الجميع في خط واحد , و هو مايزيد الطين بلة و مايصب الزيت على النار , كيف يمكن مساواة متخرج من مدرسة متخصص في تكوين الأساتذة مع متخرجين من تخصصات لا علاقة لها بمهنة التدريس إطلاقاً , هل هذا عدل ؟؟؟؟ كيف يمكن أن تقنع طالب المدرسة العليا بالتراجع عن إحتجاجاته وفقا لماذا ؟؟؟؟؟

و السؤال المطروح الآن هل بقيت فعلا هناك مدرسة عليا للأساتذة ؟؟؟ لقد تم تجريدها من كل مزاياها و من كل شيء لا دراسات عليا و لا توظيف مباشر ولا توظيف حسب العنوان ولا توظيف في الأسلاك المشتركة أو القريبة من التخصص " مثل الكيمياء و الفيزياء / الفلسفة و العربية ......الخ " , و لا أولوية عند التوظيف , الآن فعلاً نورية بن غبريط  صنعت معادلة جديدة و هي  " المدرسة العليا = الجامعة " فقط لم يتم إسقاط اللافتة التي مكتوب عليها  " المدرسة العليا للأساتذة ".

 *** نحن شخصيًّا متضامنون مع المطالب الشرعية للطلاب التي يجب النظر إليها بوعي لأنهم هم الذين يمثلون جيل المعلمين القادمين هم أساس من أسس المجتمع . لا لتمييع التعليم ***

شاهد إحتجاجات الطلبة و مطالبهم في كل الولايات


  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: طلبة المدارس العليا للأساتذة ينتفضون ضد ظلم الوزارتين Rating: 5 Reviewed By: Unknown
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html