970x90 شفرة ادسنس

التغييرات الكبرى في الجيش | التحضير للمرحلة القادمة !!


التغييرات الواسعة في أسماء قيادة الجيش

هل هي تحضيرات لمرحلة جديدة ؟!


لا تزال حركة التغييرات الكبرى في أسماء القيادات العليا للجيش الوطني الشعبي تأخذ حيزاً معتبراً من إهتمام وسائل الإعلام الوطنية و العربية و حتى العالمية , حيث تتناسب هذه الحملة من التغييرات غير المعتادة مع بروز و ظهور قضية الكوكايين و إقتراب موعد الرئاسيات 2019 , و قد تكون قضية الكوكايين السبب الأول  لإنطلاق هذه الحملة .

مست التغييرات لحد الآن , قيادة الأمن الوطني و الدرك الوطني و قيادة القوات البرية و البحرية و قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم و قيادات مركزية أخرى كقائد جهاز المعتمدية و قائد الناحية العسكرية الأولى و قائد الناحية العسكرية الثانية و قائد الناحية العسكرية الثالثة و قائد الناحية العسكرية الرابعة و قائد الناحية العكسرية الخامسة و قائد الناحية العسكرية السادسة .... إلخ .

إنَّ من تقاليد الجيش الوطني الشعبي أن تكون التغييرات الكبرى أو أي تغييرات من أي نوع دائما قبل حفل التخرج أو في ليلة يوم 5 جويلية أو في الفاتح من نوفمبر , وقد إعتدنا أن تكون التغييرات خصوصا الكبرى منها متبااعدة و شبه نادرة من حين إلى آخر , لكن هذه المرة و مع إقتراب الإنتخابات الرئاسية لـ 2019 و مع ظهور قضية الكوكايين  سُرِّعَ من إنطلاق هذه الحملة , وكما يبدو ظاهراً أنَّ قضية الكوكايين و السيد البوشي ليست محصورة فقط في مجرد تهريب و إدخال المخدرات بل  لها يد كبيرة في عملية تجسسية ضخمة مسَّت أجهزة الأمن و هيئات الدولة مما أشعل ضوء الإنذار الأحمر لدى قيادة الجيش .

لا نستطيع التكهن في الأثر الذي تركته قضية الكوكايين , لكننا نستطيع أن نقول أنها مسَّت خلايا عميقة في مختلف هيئات الدولة و قد تكون موجهة لضرب أمن و إستقرار الجزائر سواءاً بضرب الهيئات داخلياًّ عن طريق شراء الذمم و إخراج أسرار الدولة , و هذا كان قد حصل في رواية قضية البوشي الذي كان يدفع الملايين لشراء الذمم مختلف الموظفين و كما يظهر في التحقيقات بأنه إستعمل نفوذه للإستحواذ على الرخص و الأراضي , قد يكون أيضاً إستخدمها ليحصل على معلومات سرية خطيرة , وقد يتنامى نفوذه يوما ما ليصل لمناصب حساسة في الدولة و هذا يشكل خطر على إستمراريتها في حد ذاتها و يجب أن يتوقف عند حده .

أما بخصوص النقطة الثانية فهي مرتبطة تمام الإرتباط بالإستحقاقات الرئاسية لسنة 2019 , فقد تحدثنا في موضوع سابق حول التحضير لرئاسيات 2019 في هذه التغييرات , لكن الآن نتيقن فعلاً يوما بعد يوم أنَّ التغييرات الكبرى تسري في إطار التحضير للإستحقاقات الرئاسية و مابعدها , فالجيش يسعى إلى التدخل في الشؤون السياسية لكن ليس بالطريقة التقليدية التي أسست للعديد من الأزمات , فهو يعلم جيدا آثارها السلبية على البلاد , ومن المعلوم أن الجيش لا يتدخل إلاَّ عندما تتأزم الأمور عند المدنيين .

فعندما نتحدث عن المستقبل السياسي للبلاد فلن نجد سوى كلمة مجهول في الطريق , لأن الطبقة السياسية جد هشة ولا  معنى لها ولا وجود لها في أرض الواقع ولا تأثير لها في الشارع , ماهي سوى رسوم متحركة في التلفاز , و كل شيء تقريباً متعلق بإسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كيف لا وهو الذي ربط كل المؤسسات بإسمه ,  وبما أنه مريض و في حالة غير مقبولة  قد يكون هناك إحتمالان  يا إما يواصل للعهدة الخامسة و هنا لن يحدث أي مشكل في الولاءات العسكرية و المدنية للرئيس , أو قد يذهب  سواءاً بالموت أو بعدم  الترشح و هنا قد يكون هناك إضطراب في الولاءات من الجيش و المدنيين مما قد يحدث  شرخ في المؤسسة العسكرية و بقية المؤسسات الأخرى , لذلك يجهز الجيش نفسه لهذا الإحتمال بإبعاد كل الأسماء الثقيلة القديمة التي لها وزن كبير و ولاء كبير واحد لشخص واحد , أما الشخصيات الجديدة من المحتمل أن يكون لها القابلية للولاء لأي رئيس وبالتالي لن يحدث أي شرخ أو أي مشكلة من هذا النوع .

مهما حلَّلنا حول هذا الموضوع فإننا قد لا نصيب إطلاقاً بالنظر للمتغيرات السريعة التي تُعرفُ بها السياسة الجزائرية , فلا أحد الآن يعرف من هو الحاكم الحقيقي في الجزائر , لا الرئاسة و لا الأمن ولا المؤسسات و لا الجيش , قد تكون هناك أجنحة و قد تكون هذه التغييرات هي فقط لإحداث توازن في المؤسسة , ربما قد تكون مجرد تغييرات عادية في غير أوانها ؟! ماهو رأيك أنت في هذا الموضوع !!

شاهد تحليل حول موضوع تغييرات الجيش





أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد مباشرة بالضغط على  " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: التغييرات الكبرى في الجيش | التحضير للمرحلة القادمة !! Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html