الجزائر ترد بالمثل و تسحب الحماية الأمنية عن السفارات و القنصليات الفرنسية
الجزائر ترد بالمثل و تسحب الحماية عن القنصليات و السفارات الفرنسية
هل هي بوادر أزمة ديبلوماسية بين الجزائر و باريس ؟!
قرَّرت الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية سحب الحماية الأمنية المشددة للشرطة الجزائرية من مقرات و محيط قنصليات و سفارات الجمهورية الفرنسية بالجزائر و عنابة و وهران إضافةً إلى مقر إقامة السفير الفرنسي و المراكز الثقافية بالجزائر , وجاء هذا كرد فعل مباشر على قرار السلطات الفرنسية بسحب الحماية الأمنية من محيط السفارات و مراكز الديبلوماسية الجزائرية بفرنسا أمس و هذا حسب المبدىء الديبلوماسي العالمي " الرَّد بالمثل " , وقد تكون هذه التجاذبات بوادر لأزمة ديبلوماسية بين البلدين .
فعلا قد تكون بوادر أزمة ديبلوماسية لأن فرنسا قامت بسحب الحماية مرات عديدية ورفضت حماية مسجد باريس الكبير في العديد من المرَّات , و قد طالبت الممثلية الجزائرية من فرنسا حماية أمنية لمباني و مقرات الديبلوماسية الجزائرية في فرنسا عقب تهديد جماعات مُسيَّسة على رأسهم حركة مواطنة و حركة رشاد بالتظاهر أمام الممثليات الجزائرية بفرنسا و عددها 18 , حينها رفضت فرنسا توفير الحماية و سحبت رجال الأمن .
و فعلتها سابقاً أيضاً في سنة 1995 وذلك عندما طلبت الجزائر من فرنسا تسهيل دخول قوات الأمن الجزائرية لحماية العملية الإنتخابية في رئاسيات 1995 , و رفضت فرنسا آن ذاك وواجهت السلطات الأمنية الجزائرية صعوبات كبيرة لتأمين الرئاسيات , وإنطلاقاً من هذا الرفض ردَّت السلطات الجزائرية بالمثل و طردت رجال الأمن الفرنسيين المكلفين بحماية المرافق الفرنسية بالجزائر , وسارعت سلطات " كي دورسي " آن ذاك لتصحيح الوضع و الموافقة على الطلب الجزائري .
وبالنظر إلى السجل فإن فرنسا لم تلتزم حقَّ الإلتزام بحماية الممثليات الديبلوماسية الجزائرية على أراضيها و المقدَّر عددها بـ 18 ممثلية إلاَّ بعد هجمات شارل إيبدو الإرهابية أين قرَّرَت وضع رجال أمن " درك " أمام محيط القنصليات و الممثليات الديبلوماسية لتسحبها فيما بعد , ويبدو أنَّ تكرُّرَ هذا الأمر كثيرا يدل على إهمال و عدم إهتمام فرنسا بحماية الديبلوماسيين على أراضيها وهو واجب الدولة وفرضٌ عليها إتجاه سفارات و قنصليات دول العالم على أراضيها .
شاهد رد فعل الجزائر بسحب الحماية عن القنصليات الفرنسية
0 Comentair:
Post a Comment