الجيش يفك العزلة عن المواطنين في غياب تام للسلطات المحلية
الجيش يفك العزلة عن المقرات السكنية
في غياب تام للسلطات المحلية و الولائية
يسهر أفراد الجيش الوطني الشعبي هذه الأيام على فك العزلة المفروضة طبيعياًّ على الشعب بفعل التساقط الكثيف للثلوج وخاصة بالمناطق الجبلية الوعرة التي يعاني سكانها القاطنين في القرى و المداشر من تقطُّع السبُّل و إنقطاع الغاز و الكهرباء و الإتصالات مما يصعب من أوضاع معيشتهم هناك و خاصة مع درجات الحرارة المنخفضة جداًّ و التي قد تؤثر على صحة المواطنين هناك , كما لا ننسى أيضاً أن إنسداد الطرقات بفعل الثلوج يعطل الكثير من المصالح الإقتصادية للبلاد بشكل عام , وهو مايجعل مفارز الجيش الوطني الشعبي و الدرك الوطني و حتى قوات الأمن من الشرطة أحياناً بأن يقدمو كل شيء من أجل فتح المسالك و الطرقات , كما تم تجنيد الجنود و حتى الضباط لأجل تسيير هذه العملية , كل هذا خدمةً لأبناء الوطن .
إلى هنا كل شيء رائع , لكن المعيب في الأمر هو أنه يوجد عدد قليييييل جدا من البلديات التي إتخذت إحتياطاتها مسبقا خصوصا تلك التي هي معروفة بتساقط الثلوج , والغالبية الساحقة تنتظر كل موسم ليأتي الجيش يفتح لها الطرقات , يجب أن نذكر الجميع هنا أنَّ عملية فك العزلة أو فتح الطرقات لا تندرج إطلاقا و بأي شكل من الأشكال ضمن مهمات قوات الأمن و الجيش و الدرك و الشرطة ماعدا حالات الطوارىء القصوى , أما في مثل هذه الحالات التي نشهد فيها عواصف ثلجية موسمية كل البلديات تقريبا التي تقع في المناطق الجبلية أو المرتفاعت أو الهضاب العليا و غيرها , هي تقع تحت مهام البلدية و الدائرة و الولاية , كيف لا تتخذ هذه الإدارات إحتياطاتها مسبقا بإقتناء التجهيزات المطلوبة و تحضير الموارد البشرية اللاَّزمة , بدل الإنتظار بأن يقوم الجيش بكل المهام .
ليس هنا فقط , بل حتى بعض المهمات البسيطة التي من المفروض تكون على عاتق السلطات المحلية وهي التواصل مع المواطنين و حل الأزمات و إبلاغ الإنشغالات , أصبح يقوم بها الجيش الوطني الشعبي في الكثير من المناطق خصوصا الحدودية منها , وهذا دليل على فشل السلطات المدنية في تسيير الأزمات و وجب إعادة النظر في طريقة السير هذه قبل وقوع أزمات اكبر لا قدر الله .
شاهد عمليات فك العزلة التي يقوم بها الجيش
أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد من موقعنا مباشرة بالضغط على " متابعة "
0 Comentair:
Post a Comment