970x90 شفرة ادسنس

100 مترشح لرئاسيات 2019 لحد الآن !! | مهزلة الترشحات العشوائية


100 مترشح لرئاسيات 2019 لحد الآن !!

مهزلة الترشيحات العشوائية


تشهد الساحة السياسية مؤخراً عبثا كبيراً فيما يخص الترشُّح لرئاسيات 2019 , حيث ترشَّح لحد الآن 100 مُترشِّح و أغلبيتهم الساحقة من الأحرار , ليس هنا المشكل فكل من يحقق الشروط الأساسية الواجب توفرها من أجل الترشُّح للمنافسة على قصر المرادية له الحق في ذلك إحتراما للديموقراطية المزعومة , لكن أن يتدفق عدد خرافي من المترشحين يصل لمئة مترشح في ظرف قياسي جداًّ لا يتعدى الأسبوع منذ أن أعلن رئيس الجمهورية المنتهية ولايته عن إستدعاء الهيئة الناخبة , و الذي يثير الإشمئزاز أكثر هو أن أغلبهم ذا مستوى دراسي لا يساوي شيئاً تقريباً بل هناك من لم يدرس إطلاقاً , و البعض الآخر ترشَّحَ من أجل دعم مرشحين آخرين و البقية ترشحو من أجل الشهرة و هناك من يترشح في كل الإنتخابات كعادة دورية لا غير و كلهم على يقين أنهم غير قادرين حتى على جمع التوقيعات الـ 600 من المنتخبين أو الـ 75 ألف من المواطنين عبر 25 ولاية على الأقل , و هذا يطرح الباب للتساؤل حول المستوى الذي وصلنا إليه بعد كل هذه المهازل !!

من سيعاني في الحقيقة هم الموظفون المسؤولون عن تسجيل هذه الترشيحات و الموظفون المسؤولون عن طباعة الكم الخرافي من الإستمارات بحيث يتطلَّب الأمر حسب القانون على الأقل 75 ألف إستمارة لكي توقَّع من قبل المواطنين الذين سيدعمون هذا المرشَّح أو ذاك , و بعملية حسابية بسيطة فإنَّ 75 ألف ورقة لـ 100 مُترشِّح ستكون سبعة ملايين و خمسمئة ألف ورقة , و هو عدد لا يمكن أن نقول عنه أنه قياسي فقط بل خيالي لأنه العدد الأقل الممكن , فالقانون لا يحدد العدد الأقصى لأنَّه من الممكن أن تصل إلى 200 ألف ورقة للمترشح الواحد , هذا فقط فيما يخص الإستمارات التي تطبع .

ولا داعي أن نتحدث عن المسؤولين عن مراقبة و تأكيد التوقيعات التي تستلزم حضور ضابط عمومي و عليه أن يُدقق في صحة التوقيعات بحسب مايمليه القانون المنظم للإنتخابات , وبعد كل هذا يجري عمل جبار للتأكد من وثائق كل المترشحين و من جذورهم التاريخية و من سوابقهم العدلية إن كانت و الكثير الكثير من الأمور التي تتطلَّب تدقيقاً شاملاً , و عليك أن تضرب هذا الجهد في 100 مُترشِّح لحد الآن و من الممكن جداًّ أن يصل العدد إلى أكثر من 400 مترشح إن إستمرت عملية سحب الترشيحات بهذه الوتيرة " 100 كل أسبوع ".

هذا إن دلَّ فإنه يدل على هوان الأمور لدى عامة الشعب , فهذا العدد لم يترشح سوى لأنه يظُن بأنَّ المسألة هيِّنة و منصب رئيس الجمهورية أمر عادي و لا يتطلب جهوداً كبيرة , فمن هبَّ و دبَّ أصبح يطالب بحقه كرئيس , منهم من لم يدخل عالم السياسة يوما ولا عالم الإقتصاد ولا عالم الإدارة ولم يعمل في حياته أبداً و هناك من كان تاجراً أو حرفياً ثُمَّ فجأةً أصبح يفكر في كونه رئيساً , نحن كلنا نعلم بأنهم سينهزمون في أول جولة و هي تحدي جمع خمسة و سبعين ألف توقيع لكن هذه المهزلة ستبقى ذكرى لم تحدث في أي بلد في العالم , ليس لإنَّ الديموقراطية عندنا متطورة بل لأنَّ الكثيرين لم يعرفو قدر أنفسهم و رضو بأن يتم بهدلتهم بهذا الشكل لا لشيء سوى للشهرة و المسخرة .

وممكن أن نقول بأنَّ السلطات المعنية قد تكون سمحت بهذا الإنفتاح العجيب الذي إنطلق منذ 2014 , من أجل أن يبقى الرأي العام ينظر بإرتياح لشخصية الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة كأنه الشخص الوحيد الذي يصلح لرئاسة البلد و قيادته , ولكنه في نفس الوقت ليس مُبرٍّاً لهذا التهافت الغبي على سحب إستمارات الترشُّح , فمن كان يُعِدُّ في برنامجه أن يكون رئيساً عليه أن يجهز لهذا الأمر منذ عن مالا يقل عن اربع سنوات أو أكثر و يحضر بإكتساب شعبيته و يحضر برنامجه بدقة و يحظر لترسيخ صورته لدى العامة و تحبيبها لهم و يعد الإطارات الذين سيعتمد عليهم و يعد و يعد ويعد و كل هذا و قد لا ينجح , أما أن ينام و ينام و ينام ثم يستيقظ في آخر دقيقة ليعلن ترشحه فهذا لن يكون سوى بهلوان و أرنب و لا شيء في الحقيقة سينافس بوتفليقة إن كان مرشحاً لحد الآن , إلاَّ إذا حدثت مُعجزة لا ندري من أين ستنزل .

شاهد مقتطف من أغرب المترشحين لحد الآن




أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد مباشرة بالضغط على " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب من هنا 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: 100 مترشح لرئاسيات 2019 لحد الآن !! | مهزلة الترشحات العشوائية Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html