غياب التسويق يتسبب في إتلاف كميات كبيرة من الطماطم
المنتجون يتكبدون الخسائر و مستقبل مجهول للفلاحة الجزائرية
تكبد الفلاحون بولاية شلف خسائر ضخمة جرَّاء عجزهم عن تسويق منتجهم الفلاحي , و مر على جني هذا المنتوج شهرين و لم يتمكن أغلب الفلاحين من تسويق كميات كبيرة من منتجاتهم , فهناك من تخلَّص من 4 هكتارات من منتج الطماطم , فقد شهدت شلف خروج أكثر من 40 شاحنة من النوع الكبير محملة بمنتوج الطماطم الصناعية , متجهة لرميها في الواد بسبب تلفها و عدم صلاحيتها , فبالرغم من نجاح الفلاحين من إنجاز فائض ضخم في إنتاج الطماطم الصناعية , و يعود السبب الأول في ذلك هو عدم ايفاء المحولون بوعودهم اتجاه الفلاحين الذين عقدو معهم عقود تسويقية أين يتمكن الفلاح من تصريف منتجه لدى المصانع التحويلية للطماطم الصناعية , يأتي هذا في ظل إستهلاك مساحات شاسعة تمَّ تخصيصها لزراعة الطماطم الصناعية بولاية الشلف , و لا تزال لحد الآن مساحات شاسعة أخرى لم يتم جني محصولها من الطماطم لحد الآن بسبب الخسائر الكبرى التي تلقاها الفلاحون نتيجة عدم قبول منتجهم من قبل المصنعين .
هذه ليست الخسارة الأولى هذه السنة فبالإضافة إلى الحرائق التي طالت مساحات زراعية كبيرة في الجزائر ككل , يأتي سوء التسويق أو عدم الكفاءة التسويقية و التي تكاد تكون غائبة نهائيا في المعادلة الإقتصادية للفلاحين الجزائريين الذين يعجزون في كل مرة عن تصريف منتجاتهم الفلاحية , فقد شهدنا في شهر رمضان الكريم خسائر بالجملة للفلاحين من مختلف الشعب بسبب عدم الإقبال على تلك الكميات الهائلة من الخضر و الفواكه التي حقق فلاحونا فائضا ضخما في إنتاجها , و تقف السلطات المحلية لوزارة الفلاحة مكتوفة الأيدي ككل مرة دون أن تتدخل لإصلاح الوضع قبل أن يؤدي إلى نتائج عكسية وخيمة يدفع ثمنها المواطن المستهلك البسيط و الفلاح بالدرجة الأولى .
في نفس الوقت تشهد السوق المحلية للخضر و الفواكه عشية عيد الأضحى إرتفاعا جنونيًّا في الأسعار , بالرغم من الإنتاج المحلي الوفير هذه السنة , ونشير بالذكر إلى أن اسلع المحلية من الخضر و الفواكه هي من تعرف الإرتفاع بأقصى درجاته أكثر من السلع المستوردة , هذه الظاهرة و غيرها بالتأكيد تضر و بقوة بالمصال الفلاحية للجزائر من كل جهة , فالمنتجون الآن أدركو أن تحقيق الفائض يؤدي بهم إلى نتائج وخيمة و خسائر كبرى , و هذا يهدد مستقبل الفلاحة في الجزائر و يتوقع بعد كل هذا إنخفاض حاد في مستوى الإستثمار الفلاحي و الذي يعزد سلبا أكثر و أكثر على جميع الشرائح و الفئات التجارية و الصناعية و الفلاحية و حتى المستهلكين .
شاهد إتلاف الكميات الهائلة من الطماطم الصناعية بالشلف
0 Comentair:
Post a Comment