السلطات المصرية تماطل في الترخيص للمساعدات الجزائرية لغزة
مصر تعرقل عبور المساعدات الطبية الجزائرية لغزة
تماطل مصر يتسبب في فساد الأدوية و المواد الطبية
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية السلطات المصرية بضرورة فتح بوابة معبر رفح البري أمام المساعدات الطبية الجزائرية - الدفعة الرابعة - مؤكدةً أنَّ مستشفيات قطاع غزَّة تعاني من نقص حاد في الأدوية و المستلزمات الطبية نتيجة الحصار و إغلاق المعابر , و أفادت السفارة المصرية بالجزائر أن شحنة المساعدات الطبية الجزائرية لغزة تم الموافقة عليها من قبل الجهات المعنية لجمهورية مصر العربية و تم التصديق على بيان بمحتويات الشحنة إلا أنه عند وصولها إلى معبر رفح تبين أنها تحتوي على بنود غير مصرح بها و غير مطابقة للموافقة الممنوحة سابقا , الأمر الذي أدى لرجوع الشحنة إلى القاهرة لعدم موافقتها البنود المصادق عليها , وجاري الآن حل الموضوع نحو السماح بدخول المحتويات المصادق عليها دون الإخلال بما تم الإتفاق عليه و دون مايمس مقتضيات الأمن القومي المصري .
هذا و يؤكد عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و رئيس لجنة الإغاثة , بأنَّ وزارة الشؤون الخارجية المصرية قد وافقت على كل المحتويات و البنود قبل إنطلاق القافلة من الجزائر , للإشارة فإن هذه القافلة الرابعة التي تحمل مساعدات طبية لقطاع غزة و أكد ذات المصدر أن لجنة الإغاثة لم تُغيِّر بتاتًا في أي بند من البنود أو أي محتوى من المحتويات التي تم الموافقة عليها من قبل السفارة المصرية بالجزائر و تم الترخيص لها .
و تم الموافقة عليها أيضا من ميناء بور سعيد , و تم مرافقة القافلة من طرف الأمن المصري لمعبر رفح , لكن أعضاء اللجنة فوجئو صباح يوم غد من الوصول بأنَّ القائمة التي في يد السلطات المصرية بمعبر رفح مغايرة للقائمة التي في حوزت اللجنة و التي هي نفسها التي تم الموافقة عليها , بالرغم من أن المحتويات تم تفتيشها جزءا جزءا في برو سعيد !!! و تم إعطاء الضوء الأخضر هناك و بمرافقة من الأمن المصري .
وفي خضم هذا تدخل مسؤول المخابرات المصرية في المنطقة لإبلاغهم بوجوب الرحيل من المنطقة لأسباب أمنية و طلب بالسماح بالدخول للأدوية فقط دون الباقي فرفض مسؤول الجمارك هناك بإعتبار أن هذه القافلة لا تُجزَّىء , فعادت القافلة إلى القاهرة و بقيت في الشوارع بيدما تتم المفاوضات , إستمرت المفاوضات ليومين بينما كانت ولا تزال القافلة لحد الآن لم تتم الموافقة التامة على عبورها .
و رفض نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تلفيق العناوين الصحفية التي ظهرت تحت عنوان تهديد الأمن القومي المصري , و وصفه بالتهريج الإعلامي الذي لا فائدة منه , مؤكدا على إحترام القوانين و النظم المصرية و عدم الرضى بالمساس بالأمن المصري لأنه من أمن الجزائر .
و تعرضت القافلة طوال هذا إلى تلف كبير بسبب الحرارة المرتفعة و الإنتظار الطويل , و أكد أيضا نائب رئيس الجمعية بأنَّ هذا يحصل لأول مرة , رافضا في نفس الوقت التهريج الإعلامي الذي اتهم القافلة بالمساس بالأمن القومي المصري , مؤكدا أن هذه المساعدات طبية إنسانية لا غير .
في نفس الوقت تسعى الخارجية الجزائرية بعد طلب من الجمعية التدخل لدى السلطات المصرية , مع إبداء السفارة المصرية إشارات نحو السماح بمرور المساعدات الطبية الجزائرية لغزة , و لا تزال المفاوضات جارية لحد اللحظة بين الجمعية في الجزائر مع السفير المصري في الجزائر و مع مسؤولي المعبر , بينما تمر الأيام الطويلة و الظروف التي تتلف الأدوية بشكل كبير جدا .
لا تزال المساعي قائمة من كل الأطراف لحد الآن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأدوية قبل أن تُتلف بالكامل , للإشارة فقط هذه القافلة تمت بتبرعات و أموال الشعب الجزائري و التي تنظمها لجنة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين , و هي الآن مهددة لأن تذهب هباءًا منثوراً إذا طال الزمن للسماح بمرور المساعدات بسبب تلفها و فقدانها لصلاحياتها .
و تتبنى السلطات المصرية سياسات غريبة جدا فيما يتعلق بمعبر رفح فبالرغم من الحدود الطويلة المصرية الفلسطينية و التي من المفروض أن تكون مُتنفَّس الشعب الفلسطيني المُقاوم أمام الحصار الدولي من كل الجهات خصوصا قطاع غزة الذي لا يمتلك سوى جمهورية مصر العربية كفرصة وحيدة لمقاومة هذا الحصار عبر المساعدات القادمة منه , إلاَّ أنَّ السلطات المصرية كثيرا ماتغلقه في وجه الشعب الفلسطيني و المساعدات و تسبب مشاكل إنسانية عويصة داخل قطاع غزة من جهة و خارجه أيضا بالنسبة للحاويات التي تبقى مركونة إلى أجل غير مسمى , على السلطات المصرية الإلتزام بحق بالقضية الفلسطينية و تقدم أقصى ماتستطيع من مساعدة للشعب الفلسطيني على الأقل بالإبقاء على المعابر مفتوحة في وجوههم .
0 Comentair:
Post a Comment