السيرة الذاتية للوزير الأول أحمد اويحيى | من مجند إلى رجل دولة !!
السيرة الذاتية للوزير الأول أحمد اويحيى
من مجند في الخدمة الوطنية إلى رجل دولة !!
ولد السيد أحمد اويحيى بولاية تيزي وزو بتاريخ 2 جويلية 1952 ببوعدنان , و إنتقل مع عائلته إلى العاصمة إلى حي المدنية أين ترعرع و تربى الوزير الأول الجديد , و تتأتَّى جذور اويحيى من عائلته التي تعتبر من أتباع زاوية " آث يحيى " المنبثقة من زاوية الرحمانية " آث اسماعيل " في منطقة قشدولة و التي تقع في أعالي جبال جرجرة و بالضبط بالقرب من قمة لالة خديجة وسمية بالرحمانية نسبة إلى مؤسسها سيدي عبد الرحمان القشدولي الجرجري الأزهاري .
أما في سيرته الدراسية فيشهد له أنه كان طالبا نجيبا ذا مستوى في المدرسة العليا للإدارة التي تخرَّج منها , و تحصل على شهادة الدراسات العليا في ميدان العلوم السياسية من جامعة الجزائر , أدَّى خدمته الوطنية برئاسة الجمهورية , و إشتغل كاتبا للشؤون الخارجية بين سنتي 1975 و 1976 , حيث تابع آن ذاك الملف الإفريقي " ملف الأزواد " و هو من أكبر الملفات التي كُلِّف بها , أين أظهر براعة كبيرة في متابعة الملف الإفريقي عموماً و الملف الإفريقي على وجه الخصوص , تمَّ تعينه سنة 1981 مستشاراً للشؤون الخارجية بسفارة الجزائر بأبيدجان وبقي في منصبه إلى غاية 1984 , حيث عُيِّن مستشارا بالبعثة الجزائرية الدائمة إلى الأمم المتحدة ليرقى فيما بعد في سنة 1988 إلى ممثل مساعد بمجلس الأمن , أمَّا بين سنتي 1989 و 1990 فعاد إلى الجزائر مجددا ليعين مستشاراً بديوان وزارة الخارجية.
وبحكم إلمامه بالملف الإفريقي عين مجددا سنة 1991 مديرا عاما للشؤون الإفريقية بالإدارة المركزية لوزارة الخارجية , ليعين سنة 1992 سفيرا للجزائر بمالي وكذلك وسيطا بإسم الجزائر لحل النزاع الذي كان قائماً في شمال المالي , و إشتغل مع المجاهد الجنرال فوضيل سعيدي قائد الناحية العسكرية الرابعة بورقلة على الملف المالي حيث كان هو في الشق السياسي و الجنرال في الشق العسكري .
و في سنة 1993 عين كاتبا للدولة مكلفاً بالتعاون و الشؤون المغاربية إلى غاية سنة 1994 , و بعدها عُيِّن مديرا لديوان الرئيس اليامين زروال و كان ذلك بإقتراح من الجنرال الذي عمل معه سابقا فوضيل سعيدي و الجنرال بتشين .
ولأول مرة في مساره المهني يتم تعينه من قبل الرئيس السابق اليامين زروال رئيسا للحكومة في 5 جوان 1997 و في هذه الفترة بدأ الرجل بفرض ثقله على مستوى دواليب السلطة و نسج العديد من العلاقات الوثيقة مع صناع القرار في الجزائر خاصة و أن صاحب تسمية " صاحب المهام القذرة " و التي يفتخر بها كان يتقاسم مع كبار المسؤولين الرؤية في حل الأزمة الأمنية التي ضربت الجزائر .
بعد مجيء الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة تقلَّد حقيبة العدل , و في جوان 2002 عينه رئيس الجمهورية وزيراً للدولة ممثلا شخصيا عن رئيس الجمهورية ليعود بتاريخ 2003 إلى رئاسة الحكومة إلى غاية 2006 , قم عاد مجددا إلى منصبه سنة 2008 إلى غاية 3 سبتمبر 2012 , حيث أقيل من الوزارة الأولى بعد تصريحه بأنَّ المافيا المالية بدأت تحكم في الجزائر .
ترأس أحمد اويحيى حزب التجمع الوطني الديموقراطي الذي يعتبر هو أحد مؤسسيه إلى غاية سنة 2013 , أين كتب اويحيى إستقالته بيده من منصبه كأمين عام للحزب , لكنه لم يبتعد كثيرا عن الحزب بل عاد إليه في 10 جوان 2015 في منصبه القديم الجديد ألا و هو الأمين العام للحزب الثاني في الجزائر .
و اشتغل أحمد اويحيى منصبا مهما في السنوات الأخيرة برئاسة الجمهورية وهو مدير لديوان الرئيس كما تكفل بالعديد من الملفات الهامة , منها ملف المشاورات لتعديل الدستور .
وها هو اليوم يعود من جديد إلى بيته القديم الجديد رئاسة الحكومة تحت الإسم الجديد الوزارة الأولى , الذي تم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلفاً لعبد المجيد تبون .
ما يظهر بوضوح في سيرته الدراسية و المهنية على أنَّه رجل دولة بحق بالرغم من إخفاقاته في تصريحاته الشعبوية التي تقتل شعبيته و سمعته و تجعلها في الحضيض بين أفراد الشعب , إلاَّ أنَّّه لا يفترق إثنان على دهاء السيد اويحيى في عالم السياسة و علمه الكبير بما يجري في دواليب السلطة , و كما تلاحظون فإنَّه دائما يظهر في الأوقات الصعبة فهو يُسمى لدى السلطة برجل المهمات الصعبة و لدى الشعب برجل المهمات القذرة , فهل سينجح كما ذكرنا في مقال سابق عن تحضيره لرئاسة الجمهورية في قلب انظرة التسويقية السلبية المترسخة في أذهان الشعب إلى نظرة إيجابية ؟؟ أم أنه سيفشل و يكون مجرد شخص عابر على السلطة
و كما لاحظتم كذلك فإن أحمد اويحيى قد إعتلى تقريبا كل المناصب المهمة في الدولة , فهل يتمكن من الوصول إلى أعلى منصب في أعلى هرم السلطة التنفيذية في الجزائر . هل سيكون هو الرئيس القادم ؟؟
0 Comentair:
Post a Comment