970x90 شفرة ادسنس

محاولة فاشلة لهجوم إرهابي على مقر الأمن الولائي لتيارت


شرطيان يضحيان بحياتهما من أجل زملائهم

إثر محاولة إرهابي إقتحام مقر الأمن الولائي

إستشهد صباح اليوم شرطيان إثر منعهما لمحاولة إقتحام إرهابي لمقر أمن ولاية تيارت , هذه التضحية الجسيمة التي قدمها أفراد من الشرطة أنقذت المقر بمن فيه من الموت المحقق حيث كان الهدف من هذه المحاولة هي تفجير مبنى مقر الأمن الولائي , يحدث هذا عشية عيد الأضحى المبارك و في يوم جليل هو يوم عرفة , و هذا في عز أيام الحج و أكثرها قدسية عند المسلمين , و ليس لنا سوى الدعوة لمن ضحو بنفسهم من أجل حياة الآخرين و في يومٍ مبارك من أيامٍ مباركة .

كان هذا على الساعة الثامنة صباحا إلاَّ خمس دقائق , عندما حاول إرهابي إقتحام مقر الأمن الولائي لولاية تيارت , لكن هذا لم يكن سهلا فقد تقدَّم شرطيان أحدهما أصيب إصابات بالغة أثناء تبادل إطلاق النار و أستشهد فيما بعد متأثرا بجروحه في المستشفى , بينما الشرطي الثاني و الذي قام بفعلِ بطولي يُحسب لهُ عندما منع الإرهابي من إقتحام المقر جسدياً حيث إنفجر بهما الحزام الناسف الذي كان يرتديه الإرهابي , و بالتالي منع الشرطييان الشهيدان مذبحة في المقر كانت ستؤدي لإستشهاد عشرات الضباط و الأعوان من خيرت أبناء الوطن , و هذا يحدث في أعز أيام الحج المبارك عشية عيد الأضحى , العجيب في الأمر أنَّه ُ حتى في أيام الجاهلية لم يتجرأ أحدٌ على القتل و الإجرام و حتى الحرب كانت ممنوعة , ليأتي أحد أبناء الفِكر الإجرامي الذي يدَّعي إنتسابه للسلف الصالح و هو مجرد إدِّعاء لتغطية الهدف العام المرجو من الجريمة و هو ضرب مفاصل أمن الدولة و زعزعة الإستقرار و خلق ثغرات بين أفراد الأمن .

قبل أن نعرف من هو الجاني علينا أن نعرف من الذي يقف ورائه ؟؟ , إن كانت العشر الأوائل من ذي الحجة مُحرَّمة من أيام الجاهلية لا تقام فيها لا حرب و لا أي شيء من هذا القبيل , من أين جاء هذا الحيوان البشري بفكره ؟؟ , وعلينا أن نتسائل أيضاً كيف تم غسل دماغه و كيف أصبح عضوا في الجماعة الإرهابية .

المدعو بو شتة بن عيسى المُكنَّى  بأبو جهاد هو الجاني الذي تسبب في إستشهاد بطلين من أبطال جهاز الشرطة الجزائرية , كان يريدُ رفع معنويات الجماعات الإرهابية التي  باتت تندثر يوما بعد يوما بعدما تلقت العديد من الضربات الموجعة من قبل مختلف الأجهزة الأمنية عبر كامل التراب الوطني , و كان يريد أيضا إضفاء دعاية قوية للإرهاب في الجزائر  و ذلك بقتل أكبر عدد ممكن من رجال الشرطة حتى تكون دعاية سلبية شائعة و قد تكون دولية , مما يُضعِف من السُّمعة الأمنية للجزائر و هذا في حد ذاته يجلب المزيد و المزيد من الضغوطات من كل نوع و مصدر , بالإضافة إلى ذلك كان الهدف الواضح من هذه العملية هو محاولة زرع الخوف و اللاَّ أمن في نفوس الجزائريين و جهاز الشرطة و الأمن بشكل عام , و هذا بإختيار توقيتٍ يكون فيه الأغلبية العظمى ماضون لعطلة العيد الدينية أين يمكن إستهداف أكبر عدد ممكن من المدنيين , كما إفترض ضُعف الحراسة الأمنية في أيام العيد , لكنه وجد نفسه أمام أمرٍ واقع مفاده أنَّ وقت الجماعات المتطرفة قد إنتهى .

الشهداء أثبتو للجميع مدى ثباتهم على مبادىء الدين الإسلامي و مبادىء الأمة الجزائرية و المبادىء الإنسانية العامَّة , و أثبتو أيضا مدى يقظة الأجهزة الأمنية في مواجهة العدوان تحت أي إسم و أي سبب , إذ أنَّ العمل البطولي الذي أدَّاه الشرطي الشهيد  و معه زميله منع من مجزرة كانت ستؤدي إلى خراب مقر الأمن الولائي بمن فيه من ضباط و أعوان شرطة و ملفات و العديد من الأمور المهمة للأمن القومي الوطني , ولا يكفي هذا في حقهم إذ أنهم أظهرو شجاعة لا توصف في مواجهة الخطر المحدق و التضحية بنفسهم من أجل الوطن و الشعب , هذه هي فعلا الرموز الوطنية الراسخة في قلوب كل جزائري , لا أحد من الجزائريين سيقبل أن يهان وطنه بأمثال هذه الشرذمة ذيل الأيادي الخبيثة الأجنبية و المحليَّة .

و لنا أن نتذكر قوافل بالآلاف و عشرات الآلاف و مئات الآلاف من شهداء الواجب الوطني الذين قدمو أرواحهم و دمائهم فداءا لحياة الجزائر و ليس آخرهم الحارس الذي أنقذ إقتصاد الجزائر بأكمله عندما ضغط على زر الإنذار داخل مجمع الغاز بتيقنتورين في عين أميناس   و الذي أنقذ بدوره أكثر من ألف عامل و أنقذ الإقتصاد الوطني و الجزائر بأكملها من ضغوطِ رهيبة لا حصر لها و من إنهيار كامل للإقتصاد الذي يعيش على البترول و الغاز , حيث أن تفجير تلك القاعدة كان سيكون مداه 600 كلم مربع أي محو قرى و مداشر و مدينة بأكملها بساكنيها .

هذه التضحيات الوطنية غير المحدودة و غير المحسوبة و التي لا تتوقف عند هذا الحد و عند هذا الزمن , يجب أن تدرس في المدارس و يجب أن يذكرها الإعلام بشكل دوري و يجب أن تقام لحكايتها أفلام تكرِّس البطولة و الجهاد الوطني من أجل الدفاع عن الأرض المقدسة الأرض التي مات من أجلها ملاااييين من الشهداء منذ قرون إلى يومنا هذا , ولا يزال الجزائريون يقدمون أرواحهم  و دمائهم فداءاً لوطنهم إلى يوم الدين . 

شاهد تفاصيل و تحاليل عن العملية الإرهابية




  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: محاولة فاشلة لهجوم إرهابي على مقر الأمن الولائي لتيارت Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html