الخارجية الأمريكية تدين تصرفات الجزائر اتجاه الأقليات الدينية
الخارجية الأمريكية تطالب الجزائر بإحترام حقوق الإنسان
طالبت بالسماح للطائفة الأحمدية بالنشاط و ترخيص إستيراد الإنجيل
كالمعتاد جاء تقرير جديد تابع لمعهد دراسات للخارجية الأمريكية و الذي يعرض كل سنة تقارير عن مستوى حقوق الإنسان في العالم , أين يهتم بوضع الحريات الدينية و المعتقدات و الحريات السياسية و الحزبية في كل بلاد من دول العالم , و جاء في التقرير السنوي تصنيف الجزائر في الخانة السوداء في مجال إحترام حقوق الإنسان و الحريات الدينية و المعتقدات , حيث إعتبر التقرير أن الجزائر تمارس تضييقاً على هذه الحريات و خصوصا في مجال منح تراخيص إستيراد الإنجيل الذي وصفته بالمجحف في حق الأقلية المسيحية في الجزائر.
و هذا بعد قيام المصالح الأمنية و الرسمية الجزائرية بحملة وطنية للقضاء على الطائفة الأحمدية التي أكتشف نشاطها مؤخراً بالجزائر أين قادت السلطات الأمنية سلسلة من الإعتقالات في حق زعماء هذه الطائفة الدخيلة على الجزائر و التي تسعى لفك ترابط الشعب الجزائري تحت دعمِ أجنبي يسعى لخلق إيديوليجيات جديدة في الجزائر معارضة للمرجعية الرسمية الوطنية التي ينتمي إليها غالبية الشعب الجزائري آلا و هي المذهب السني المالكي الوسطي المعتدل , و تنشط الكثير من الطوائف الأجنبية لصالح أجندة سياسية غربية و أجنبية من أجل ضرب إستقرار و أمن الجزائر , و التمهيد لتدخل أجنبي تحت غطاء الحريات الدينية و حماية الأقليات , و هذا ما يعطي الشرعية الدولية لأي دولة كبرى تريد التدخل في شؤون دول العالم الثالث .
بالنظر إلى ماهية هذه الطوائف نجد أنها مجرد خزعبلات و خرافات و إختراعات دينية لا فائدة منها و هي أقرب إلى التهريج أكثر ما هي دين , و هذا ما يطرح سؤال كيف تنتشر بهذه السرعة ؟
إجابة هذا السؤال يعرفها الجميع , فخطة خلق الطوائف هي تجزئة للشعب الجزائري , و الشعب الجزائري للأسف الشديد في أغلب مناطق الوطن بدأ يفقد إرتباطه و تمسكه الوثيق بالدين الإسلامي الحنيف و بالمرجعية الوطنية المالكية المعتدلة , بالإضافة إلى أن هذه الطوائف تستغل ضعف الشخصية و ضعف الموارد المالية لإدخال أعضاء و موالين جدد يبايعون مشاييخ غرباء يتبعون دول إقليمية أخرى تسعى لفرض كلمتها على الجزائر بواسطة الأقليات و التابعين لها , حدث هذا في العشرية السوداء أين كان المذهب الوهابي المتطرف سيد الموقف , حيث سيطر على المساجد و المنابر و أصبح يسيطر على العقول و يسود الجزائر شرقا و غربا و شمالا و جنوبا , كذلك يحدث بالنسبة لهذه الطوائف التي يسعى كل منها لفرض نفوذه الشعبي , و على كثرتها يحدث الإختلاف بين فصائل الشعب , و هذا الإختلاف يُضعف الوحدة القومية و يهدد بزوال الدولة بأكملها .
الدولة تحفظها العقيدة و العقيدة من الدين الإسلامي الصحيح , لا توجد دولة في العالم قائمة دون عقيدة , فهناك من يتخذ من العلمانية عقيدة يتمسك بها فصائل شعبها و توحده , و هناك من تتخذ من الدين عقيدة لها .....الخ
و الولايات المتحدة الأمريكية في خصوص الجزائر , تعمل ليل نهار لإيجاد أي وسيلة للضغط السياسي على الجزائر من أجل أ تكون الأخيرة أكثر رخاءاً في منح المشاريع و الإمتيازات للشركات الأمريكية , كما تهدف أيضاً لخلق إضطراب في المجتمع الجزائري و فك لحمته التي يعيش بها منذ أن وُجِدَ .
0 Comentair:
Post a Comment