يجمع الممتبعون للشؤون السياسية و الإقتصادية الجزائرية على أن الحكومة لم تتخلى عن قراراتها التي تم إعلانها سابقا بعد إجتماع الثلاثية مع منظمات أرباب العمل و المركزية النقابية , فلم يخلو خطاب عبد المجيد تبون بعد إجتماع الثلاثية الأخير من تلميحات منه ضد المستثمرين غير الجادين الذين يدينون للدولة بأموال طائلة , جاء هذا في ضوء زوبعة بدأت في المدرسة العليا للضمان الإجتماعي أين طرد رئيس منظمة أرباب العمل . و أكد على ضرورة العمل الجاد المشترك من قبل المستثمرين , حيث أن القدرات المالية للجزائر لم تعد قوية كما كانت فقد أكد أن الحكومة و الشريك الإجتماعي و الإقتصادي وصلو إلى منتصف الطريق فإما نعيش معا أو نغرق معا .
ووسط هذه الأوصاف الحادة التي وجهة مباشرة للرجال المال و الأعمال و خصوصا من يعتمدون على دعم الدولة بشكل مستمر , تتجه الأنظار صوب الحكومة التي تسعى في تحركاتها لتفرض واقع إقتصادي جديد مع إبعاد رجال المال عن السلطة .
و لم تخلو جنازة رضا مالك من خلفيات إقتصادية و سياسية خصوصا و أن الصورة كانت ترافق كل من أخ الرئيس السعيد بوتفليقة و علي حداد و عبد المجيد سيدي السعيد , و العديد من المحللين كان ينظرون لتلك الصورة على أنها تحالف ضد الوزير الأول , بالرغم من أن هذا الأمر غير منطقي إطلاقا ببساطة لأن الوزير الأول يعين من قبل مؤسسة الرئاسة و السعيد بوتفليقة هو المستشار الخاص للرئيس , الفرضية الوحيدة التي بقية في الساحة الآن هي أن الحكومة أو الدولة بشكل عام تحاول فعلا إستعادة الثقة و رسم طريق جديد للخروج من الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعصف بالجزائر و بمقدراتها .
0 Comentair:
Post a Comment