الطمع في الإمتيازات و المصالح يطغى على النفوس الضعيفة
لقد إعتدنا سماع كلمة التزوير في كل موعد إنتخابي بالجزائر و البلاد العربية ككل , لكننا لم نعتد على كثافة مشاهد التزوير في وضح النهار و أمام مسمع و مرئى كمرات المواطنين من مختلف مراكز التصويت عبر القطر الوطني , هذا ماكشفته إنتخابات المجالس البلدية و المجالس الولائية 2017 عندما نرى تجاوزات بالجملة من قبل أطراف عديدة منها أحزاب و إدارة و مرشحين أحرار أيضاً , ولقد جمعنا لكم أهم ماشاع إنتشاره من الفيديوهات التي إلتقطت من مختلف مناطق الوطن .
مما لاحظناه أنَّ معظم عمليات التزوير إتخذت أشكالا متشابهة تتمثل في ملىء مسبق لعدد كبير من الأظرفة مع الإمضاء و البصم على أسماء عدد كبير من أسماء الناخبين المسجلين , كما شهدت بلدية الجزائر الوسطى طبع عدد كبير جدا من بطاقات الناخب مزورة بأسماء من هم تحت القبور و طبع أعداد أخرى و ختمها على بياض تجهيزا لإستعمالها بعد إنتهاء العملية الإنتخابية , كما شهدت مراكز أخرى غلق أبوابها من قبل ثلاثة أحزاب للتفرغ للعملية التزويرية - يذكر أنه لا حق لأيِّ كان غلق الأبواب أثناء فرز الأصوات . ومنهم من تم في ظل إنقطاع الكهرباء .
يبدو أن طمع الأحزاب و المترشحين خصوصاً غلب على المصلحة العامة بصورة واضحة و غير مسبوقة حيث أضحت الشعارات مستحيلة التصديق أمام هذه التصرفات , و للأسف حتى لو كان صاحب الشعارات صادقاً فإنَّهُ سيواجه نفس الحُكم أمام القاضي الأكبر و هو الشعب .
0 Comentair:
Post a Comment