الوزارة قد تتجه نحو تقليص المقرر الساعي لتفادي الحشر
في إستباق لرد فعل متوقع من التلاميذ المتضررين من الإضرابات المتواصلة للأساتذة , رفض العديد من التلاميذ الحضور للساعات الإضافية المقررة لتعويض الدروس الضائعة بسبب الإضراب , و متعللين بأسباب إعتدنا عليها من الشباب الجزائري , و هو مايزيد من تعقيد مشاكل وزارة التربية الوطنية التي تتجه نحو التعفن بسبب الجبهة الساخنة التي تواجهها مع الأساتذة المضربين و من جهة أخرى جبهة التلاميذ المتوقعة حيال تقليص مدة العطلة و إضافة ساعات للتعويض في أوقات الراحة للتلاميذ .
فلا تحتاج لتكون محللا حتى تستقرىء أنَّ تلاميذنا لن يقبلو بأي مس لعطلهم و ساعات راحتهم , وهذا قد سبق و حدث العام الفارط عندما قررت وزيرة التربية نورية بن غبريط إستغلال أسبوع من العطلة الربيعية لتقديم دروس تعوِّض عن المدة المفقودة بسبب تقديم موعد إمتحانات البكالوريا لكي لا تلتقي مع شهر رمضان الكريم , و مع ذلك في آخر المطاف كانت دورة إستثنائية بسبب تسريب مواضيع البكالوريا و تمت في شهر رمضان المبارك , وهذا يدل بوضوح على عدم وجود رؤية لصانعي القرار في وزارة التربية في هذا الخصوص فرد فعل التلاميذ يجب أن يكون في الحسبان لتفادي تكرار الإحتجاجات العارمة خصوصا و أن الجزائر الآن تعيش على صفيح ساخن " إضرابات الأطباء .... الأساتذة .... المطارات ....الخ " .
و تحدث مسؤولون بداغوجيُّون في وزارة التربية عن إمكانية تفعيل قرار بديل , وهو أن تقوم الوزارة الوصية بتغيير المقرر الساعي من أصله و تقليص البرامج و الساعات غير الضرورية و ذلك لتفادي الحشر في الدروس و قد يكون هذا الحل الأنسب الوحيد لإرضاء الأساتذة المستخلفين الجدد و التلاميذ معاً .
و تبقى المعضلة الأساسية في تطور و هي مشاكل الأساتذة المضربين الذين تفاقمة أمورهم خاصة بعد العزل الذي فرضته الوزارة فورا بعد أسبوع من التهديدات بين الوزارة الوصية و النقابات المضربة و على رأسها CNAPEST .
و من المنتظر أن تتدخل الجهات الأعلى في الحكومة و الدولة على حد سواء للتدخل في مشاكل وزارة التربية , و قد يتم العصف بوزيرة التربية الحالية إذا تفاقمت الأمور أكثر فأكثر .
تابع منشوراتنا في الموقع ليصلك كل ماهو مهم و جديد إضغط على " متابعة "
0 Comentair:
Post a Comment