رجم بالحجارة وإشتباكات عنيفة من أجل كرة قدم | المهزلة الرياضية !!
المهزلة الرياضية
رجم بالحجارة و إشتباكات عنيفة في نصف نهائي كاس الجمهورية
بعدما إعتقدنا أن ثقافة الالتراس و التشجيع الإحترافي التي صنعت أحسن اللوحات الفنية في ملاعبنا قد ثبتت في عقول مشجعي فرقنا الرياضية , وبعدما إعتقدنا أن الشباب سيأخذ الدرس في الحفاظ على الوطن و ممتلكاته و الأموال العامة بعد حادثة الطائرة الاليمة التي لم تجف دماء شهدائنا فيها بعد , ها نحن نعود إلى العصر الحجري من جديد على ايدي مناصري شبيبة قسنطينة و شبيبة القبائل اليوم بملعب حملاوي بقسنطينة ضد مناصري مولودية الجزائر , و الغريب في الأمر أن المباراة لم تؤجل بالرغم من سقوط 257 شهيد قبل يوم واحد فقط ؟ و نحن في اليوم الثاني للحداد المُعلَن ؟
اليوم كان لقاء نصف نهائي كأس الجمهورية الذي لم يؤجل بالرغم من الحادثة الأليمة الوطنية التي لم تمر بعد , جمع فريقي شبيبة القبائل JSK و مولودية الجزائر بملعب حملاوي بقسنطينة , المباراة سبقها إعتداءات عنيفة من قبل مناصري شبيبة قسنطينة على مناصري مولودية الجزائر في الشوارع و وصل الأمر إلى أن تم إلقاء مناصر لمولودية الجزائر في الواد بمدينة قسنطينة , بينما لاحق المناصرون و المخربون كل ماينتمي لمولودية الجزائر في كل النواحي و الشوارع و حدثت إشتباكات عنيفة دارت بين عناصر الأمن و مناصري شبيبة قسنطينة و شبيبة القبائل , بالرغم من أن شبيبة قسنطينة لم تكن معنية أصلا بالمباراة ؟
المباراة إنطلقت في أجواء هادئة بعد كل تلك الإشتباكات مع حضور أكثر من 5 الاف عون شرطة , بالرغم من ذلك فمع إنتهاء الشوط الثاني إنطلقت مواجهات رهيبة بين المناصرين , بدأت برشق مناصري المولودية و الملعب و اللاعبين بالحجارة الضخمة و هذا الذي يدل على أنَّ حادثة مقتل ايبوسي لاعب شبيبة القبائل سابقا كانت مفتعلة , هاهو اليوم يتأكد لنا ذلك بعد المشهد الذي وضَّح لنا كمية الحجارة الضخمة التي تم رميها و الغريب في الأمر كيف تم إدخال هذه الكمية و هذا الحجم من الحجارة ؟؟
الإشتباكات إستمرت لفترة طويلة و أسفرت للأسف الشديد عن وفاة مناصرين إثنين من مولودية الجزائر , و إنتهت المباراة بركلات الترجيح لصالح شبيبة القبائل , و بالتأكيد لم تمر النهاية بسلام فقد نزل المناصرين إلى أرضية الملعب و إخترقو الحواجز الأمنية المجهزة مسبقا و تواصلت الإشتباكات خارج الملعب و داخله .
في النهاية إحتفل مناصري شبيبة القبائل مع جماهير شبيبة قسنطينة بالتأهل , و السؤال المطروح هنا ؟ أين هي دموع الحداد على شهداء الطائرة العسكرية الذين دفنو قبل ساعات من إنطلاق المباراة ؟
لا إحترام لأرواح الشهداء ولا إحترام لعائلات و ذوي الشهداء و لا إحترام للكائنات البشرية و لا مبالاة بالممتلكات العمومية و أموال الشعب و لا أخلاق و لا روح رياضية ولا كرة قدم ولا اي شيء , الأمر الوحيد الظاهر هو الهجية المطلقة الحيوانية التي ظهرت اليوم و كأننا في حرب وليس في مباراة كرة قدم .
المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المنظمين لهذه المباراة في هذا المكان , فهم يعلمون علم اليقين درجة الحساسية العالية بين الفرق العاصمية و فريق شبيبة قسنطينة و شبيبة القبائل , وللصدفة فإن المباراة مع شبيبة القبائل لعبت في ملعب شبيبة قسنطينة فبأي دماغ يفكر المنظمون ؟
رحم الله كل من مات , و الخزي و العار و المهانة لكل من تسبب في أحداث اليوم .
0 Comentair:
Post a Comment