مباراة كرة قدم على جراح عائلات الشهداء | أين الحِداد ؟!
مباراة كرة قدم تقام على جراح و آلام عائلات الشهداء !!
أين الحِداد يازطشي ؟
بالرغم من الفاجعة الأليمة التي شهدتها الجزائر يوم الاربعاء , إلاَّ أن الألم لم يصل لكل الأشخاص فهناك من لا يأبه إطلاقا بماجرى و على رأسهم رئيس الفدرالية الوطنية لكرة القدم خير الدين زطشي الذي لم يتمكن من تأجيل مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية بين شبيبة القبائل و مولودية الجزائر اليوم , فأيُّ حدادِ هذا ؟؟
من الغريب جدا أن ترى بعض المسؤولين لا يمتلكون ذرة رحمة في قلوبهم , نعم إنَّ لهم قلبٌ من جليد هم و كل من ذهب لمتابعة المباراة و كأن شيئا لم يحدث , نحن لا نقول بأن نبقى في الحزن عشرات السنين فهذه هي الدنيا يوم حزن و يوم فرح , لكن أن تقيم مباراة كرة قدم نصف نهائي كاس الجمهورية ف يعز أيام الحداد و الشهداء معظمهم لم يمر بضع ساعات على دفنهم بل لم تمر أيام الحداد الثلاثة القليلة هي في حد ذاتها , الحداد لم يلقى اي إحترام لا من سلطات ولا من الوزراء و الحكومة و لا من الإعلام ولا من الشعب نفسه !!
كل ما ظهر كان مجرد مظاهر تعبر عن الحزن و تضامن إنكشفت في أول إختبار , مجرد مباراة كرة قدم أنستهم ما حدث نهائيا و باتو يفرحون و يمرحون , و العيب الأكبر يقع على المسؤول الأول في الفاف الذي لم يقم بأي لفتة لياوسي أو يعزي عائلات شهداء الطائرة العسكرية ال 257 257 شهيدا لم يصل صيتهم لمسؤولي الفاف حتى يؤجلو على الاقل بيوم أو يومين حتى تدفن أحزان عائلاتهم .
عندما يفوز أحد بالبكالوريا و يحتفل أمام صديقه الذي لم يكن له الحظ فهذا يؤدي لآثار نفسية عميقة جدا في نفسية الشخص الثاني , فما بالك بعائلات و اقارب و أصدقاء و أحباب و ابناء 257 شهيداً من 48 ولاية يشاهدون فرحا و إحتفالات عارمة من قبل سلطات كان الأولى بها أن تحترم الحداد و تحترم عائلات الشهداء , كيف يمكنهم أن يشاهدو مباراة و أن يشاهدو إحتفالات في عز ألمهم ؟؟
من الجدير بالذكر أن هذه المباراة كانت عبارة عن فوضى عارمة في الشوارع و الطرقات و الملاعب , لا أحد أخذ العظة من أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين رفضو تخريب الوطن حتى وهم على مشارف الموت و يفكرون في الأحياء من المواطنين و السكان العُزَّل , بينما يأتي الهيشر العظيم يتقاتل و يتراشق بالحجارة و يخرب الممتلكات العمومية المنجزة بأموال الشعب و يقتل بعضه البعض من أجل كرة قدم لا فائدة منها ؟!!
كانت الإعتداءات من قبل مناصري فريق شبيبة قسنطينة و شبيبة القبائل على مناصري مولودية الجزائر و المناوشات و الإشتباكات أدت إلى موت أحدهم بعد أن قامو برميه في واد بقسنطينة , و ناهيك عن الملعب الذي إمتلىء عن آخره منذ الساعة السابعة صباحا و اليوم يوم جمعة يوم صلاة الجمعة يوم عيد المسلمين اليوم الذي صلى فيه الجزائريون صلاة الغائب على شهداء الوطن , بينما هؤلاء الذين إحترنا أين نصنفهم حتى الحيوانات أشرف منهم .
يجب معاقبة الكل من رئيس الفاف الذي لم يحترم آلام الشعب الجزائري إلى المناصرين الذين قامو بتخريب أموال الشعب . و الخزي و العار لكل من حضر و تابع و فرح بالمباراة ولكل مسؤولي الفاف
الذين لم يحترمو حتى الموتى حتى الموتى لم يسلمو من خبثكم .
0 Comentair:
Post a Comment