الكشف عن تفاصيل جديدة حصرية لقضية حجز 701 كغ كوكايين
تفاصيل جديدة لقضية حجز 701كغ من الكوكايين بوهران
الشبكة العالمية لترويج المخدرات تتلقى ضربة موجهة
في عملية نوعية تمكنت فرق خفر السواحل التابعة للقوات البحرية الجزائرية بميناء وهران , و بمرافقة كلٍّ من فرق البحث و التحري للدرك الوطني و الشرطة و عناصر التدخل للقوات البحرية و الجمارك من توقيف و حجز كمية خيالية من المخدرات من نوع " الكوكايين " كانت ضمن حاوية مكدسة وسط اللحوم المستوردة من أمريكا اللاتينية و بالتحديد " من البرازيل " مروراً بإسبانيا ثم الجزائر .
الكمية المحجوزة قدرت بـ 701 كغ من الكوكايين , و حسب مُطَّلعين فإنَّ القيمة المالية للكمية المحجوزة تفوق 690 مليار سنتيم و هذا بإحتساب 50 ألف دولار للكيلوغرام الواحد و هو أدنى سعر ممكن لهذه المادة واسعة الإستهلاك لدى المدمنين .
و كما يبدو فإنَّ الكمية الكبيرة التي كادت أن تدخل التراب الوطني , فإنَّ هناك أمور عديدة كانت مُرتَّبة من داخل ميناء وهران و خارجه و على طول مساره , فبما أنَّ الحاوية العملاقة تجاوزت ميناء سانتوس البرازيلي و ميناء فالنسيا الإسباني فإنَّه من المؤكد تماماً أن هناك شبكة دولية قوية تعمل على إغراق الجزائر بكمية خيالية من المخدرات , و يرجح بعض الأمنيين إلى أنَّ هذه الكمية قد تكون موجهة لدول الشرق الأوسط مرورا بليبيا و مصر , و هذا أمر خطير جدا يشير إلى أنَّ الجزائر قد تكون نقطة عبور دولية للمخدرات .
لكن الأمر الأخطر في الموضوع هو إحتمالية دخول كميات أكبر من هذه بكثير سواءاً أكان ذلك في السابق أم في الحاضر أم في اثناء تفتيش الحاوية المشبوهة حتَّى .
تعود بادرة الحدث إلى الإتصال الهاتفي الذي تلقته خفر السواحل الجزائرية من نظريتها الإسبانية , و تضمن هذا الإتصال الإعلام بوجود سفينة تحمل حاويات مشبوهة , فور تلقي المعلومات تحركت خفر السواحل الجزائرية مرفوقة بفرق البحث و التحري للدرك الوطني و فرق الجمارك نحو سفينة VIGA MARKERI , حيث تم الإستعانة بتقنيات و آليات منها الكلاب المدربة للتحقيق الميداني حول وجود مواد مشبوهة في السفينة .
إلى أن تم الكشف و التعرف على مادة الكوكايين في إحدى الحاويات , و إستمر التفتيش و التحقيق الميداني لمدة طويلة إلى غاية إكتشاف كل الكمية المخزنة و المقدرة بـ 701 كغ , فيما تستمر عملية تفتيش كل السفينة تحت إجراءات أمنية معقدة .
و تعود الحاوية التي تبلغ من الطول 40 قدماً للمستورد الجزائري كمال شين من مواليد 1978 القائم بإستيراد اللحوم من أمريكا اللاَّتينية , و الذي تم توقيفه اليوم من قبل فرق البحث و التحري التابعة للدرك الوطني ووضعه في ذمة التحقيق لكشف ملابسات القضية .
ويؤكد مصدر أمني رفيع المستوى بميناء وهران , أنَّ السفينة التابعة لشركة MSC قد إنطلقت من ميناء سانتوس البرازيلي متوجهةً نحو ميناء فالنسيا الإسباني اين مكثت يوم ونصف هناك قبل أن تأتي لميناء وهران.
و يغلف الغموض أجزاء كبيرة من القضية حسب المصدر الأمني , حيث أنَّه من المعتاد أن تنطلق سفن الشحن العملاقة من الأمريكيتين ليتم تجزئة السفينة العملاقة إلى سفن صغيرة في أوروبا من أجل تمكينها من دخول الجزائر و تكون مدة تواجدها هناك هي مابين أربعة إلى خمسة أيام , حيث أنَّ الموانىء في الجزائر صغيرة و لا تتحمل حجم السفن العملاقة , لكن في هذه المرة لم ترسو سوى لمدة قصيرة يوم و نصف فقط , و هو ما يثير الكثير من الشكوك فيما يخص ضلوع متورطين كُثُر من الجانب الإسباني .
و تجري تحقيقات مستمرة من أجل الوصول إلى كل المتورطين في القضية خصوصاً الذين قامو بتكديس الممنوعات مابين اللحوم المستوردة من أمريكا اللاتينية , و في نفس الوقت أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران تمديدا لإختصاص محققي الدرك الوطني للقبض على اربع أشخاص بالعاصمة قبل الغروب , و يشتبه في ضلوعهم كونهم شركاء مالك الشركة " كمال شين " .
و تشير معلومات أمنية عسكرية أن الشكوك كانت تحوم حول هذه الباخرة الليبيرية التي قال قبطانها أنه أخر الدخول لميناء وهران ليواصل مساره نحو موانىء أخرى , وفور توفر المعلومات التي أفشلت عملية إدخال هذه السموم , تمكنت قوات الأمن من إيجاد الكوكايين بسهولة كونه لم يكن مخبأ في أماكن صعب الوصول إليها , و هذا دليل على العدد الهائل و الكبير للمتواطئين و التجهيزات الكبيرة لإستقبال هذه الكمية في الميناء و خارج الميناء .
ويدور الحديث حول أنَّ المخدرات تم شحنها من ميناء فلنسيا الإسباني و ليس من ميناء سانتوس البرازيلي , كون مدة البقاء هناك مشبوهة للغاية , ويخضع حاليا طاقم السفينة للتحقيق لدى الدرك الوطني , كما تتوالى التوقيفات في عدة ولايات خلال الـ24 ساعة دون تمكنهم من الهروب و الإفلات و الذين يكون عددهم قد فاق العشرين و من بينهم وكيل العبور في السانية .
0 Comentair:
Post a Comment