حسم الإتحاد الجزائري لكرة القدم " الفاف " مستقبل الناخب الوطني رابح ماجر و أعضاء طاقمه الفني مزيان إيغيل و جمال مناد و محمد حنيشاد و لوناس قاواوي باللجوء لإقالتهم جميعا , على أن يكون الإعلان عن هذا القرار مباشرة بعد أن يفرغ رئيس الفاف من إلتزاماته بمناسبة مشاركته في أشغاال الجمعية العمومية للإتحاد الدولي لكرة القدم التي ستنعقد يوم الأربعاء 13 جوان بالعاصمة الروسية موسكو .
أكد مصدر رسمي أن رئيس الفاف خير الدين زطشي قد تلقى الضوء الأخضر من الجهات التي وقفت وراء عودة رابح ماجر لتدريب المنتخب الوطني بعد الخسارة المذلة أمام منتخب الرأس الأخضر بثلاثية على ملعب خمسة جويلية بالعاصمة الجزائر , و قد تم تأجيل الحديث عن مستقبل الناخب الوطني إلى ما بعد مباراة البرتغال من أجل الحفاظ على ماتبقى من الهدوء داخل بيت المنتخب الوطني قصد تفادي مهزلة جديدة أمام البرتغال .
و بالرغم من ذلك فقد إنهزم مرة أخرى أمام البرتغال بـثلاثية مقابل لا شيء , بالرغم من تبريره ذلك بأن المنتخب البرتغالي بطل أوروبا إلاَّ أن جميع المتابعين لتلك المباراة يؤكدون أن المنتخب الوطني كان يعاني من نقص فادح و غياب تام لأي خطة و منهجية لعب , و هذا يظهر من خلال التباعد الكبير بين اللاعبين و سوء التمركز و عدم الإستحواذ على الكرة سوى في دقائق معدودة , بينما كان المنتخب البرتغالي في حصة تدريبية و كان بإمكانه تسجيل سبعة أهداف على الأقل .
و أبرز ماكان ضد رابح ماجر خلال مسيرته التدريبية لمنتخب الخضر هو السقوط المدوي الصاعق في سلم الترتيب العالمي .
وسيبحث الإتحاد الجزائري لكرة القدم في المكتب الفيديرالي الطارىء الذي سيجمع " الرئيس و نوابه و الأعضاء المؤثرين " عن الطريقة المثلى لإعلان قرار الإقالة و التي يرجح أنها لن تختلف كثيرا عن تلك التي ميزت لوكاس ألكاراز حيث تم الإعلان عن ذلك عبر الموقع الرسمي للفاف .
و أوضح ذات المصدر أن رابح ماجر وطاقمه الفني لن يحصلو على أي تعويضات مالية نظير فسخ عقودهم الممتدة إلى العالم القادم , و هذا إستنادا لبعض المواد المدرجة في ذات العقود , و لم يكشف عن طبيعتها و هي التي تجعل من عملية إقالة المدرب الوطني غير مكلفة على الأقل من الناحية المادية , فيما سيتم البحث عن مدرب و طاقم جديد لقيادة الخضر في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019 دون اللجوء لطاقم فني مؤقت " سعدان وشارف " كما تردد سابقا كون الوقت يبدو كافيا لإيجاد خليفة لماجر .
و في المقابل جدد رابح ماجر تمسكه بالبقاء على رأس العارضة الفنية للخضر رافضا الرضوخ للحملات المطالة برحيله بعد تسجيله لاربع هزائم على التوالي أمام إيران بـهدفين مقابل صفر و أمام السعودية و الرأس الأخضر و البرتغال على التوالي , و من الملاحظ أن المدرب رابح ماجر قد فقد كامل هيبته , و رغم كل هذا لا يزال يطل على الجزائريين في ندواة صحفية و آخرها بعد الهزيمة في مباراة البرتغال قال " المنتخب في طور البناء ولهذا من غير المعقول الحكم عليه في مواجهة ودية أمام البرتغال " , مضيفا " لقد خضنا عدة مباريات ودية من أجل إعادة بناء المنتخب و معاينة اللاعبين تحضيرا لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي سنستهلها شهر سبتمبر المقبل , و لهذا من يريد محاسبتنا عليه أن ينتظر مردودنا في اللقاء الرسمي أمام المنتخب غامبيا حيث سنكون جاهزين لذلك الموعد " .
ولم يتمكن ماجر من إخفاء الضغط الرهيب الذي يعيشه منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب , ما جعله يرتكب العديد من الهفوات في الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية المباراة أمام البرتغال , بقوله " الوقت سابقا لأوانه للحكم علي فلم أشرف على أية مباراة رسمية مع المنتخب " متناسيا بذلك المواجهة التي تعادل فيها أمام نيجيريا في تصفيات كاس العالم .
و بدا ماجر متناقضا في تصريحاته فتراة يقول أن مواجهة الخضر غير مهمة و تارة ً أخرى يقول أن مواجهة البرتغال مفيدة , في الوقت الذي إنتقد الجميع التراجع الرهيب لرفقاء براهيمي أمام البرتغال بإعتراف مجاني و براهيمي و بقية اللاعبين و أعتبر ماجر أن مردود اشباله لم يكن مخيبا رغم إعترافه بإرتكابهم بعض الأخطاء .
و تصف الصحافة البرتغالية المنتخب الجزائري بـ"الضعيف" على خلفية الهزيمة و المردود المتواضع المقدم أمام رفقاء كريستيانو رونالدو , ويوافق الرأي أغلب النقاد الرياضيين الذين اشادو من قبل بمردود المنتخب الجزائري في كاس العالم الأخيرة في ريو ديجانيرو 2014 .
بالموازاة مع الهزيمة لم يغفر الجمهور الجزائري لخرجة ماجر قبل مباراة البرتغال , بنشره لغسيل المنتخب الجزائري أمام الصحافة البرتغالية حيث نشر المشاكل التي يتعرض لها معتبرا أنه يعمل في ظروف جد سيئة منذ سبعة أشهر .
في نفس الوقت رفضت الفاف خوض لقاء ودي ضد الأرجنتين , بعد أن تم إلغاء المواجهة مع الكيان الصهيوني بسبب أمور سياسية , فقد كان من المنتظر برمجة لقاء ودي بين الجزائر و الارجنتين لتعويض الكيان الصهيوني حيث إقترح الجانب الأرجنتيني نقل الوفد الجزائري على متن طائرة خاصة من لشبونة إلى برشلونة لكن زطشي رفض العرض في بداية الإتصالات كونه يريد التخلص في أقرب وقت ممكن من الناخب الوطني المثير للمهازل و للجدل رابح ماجر .
0 Comentair:
Post a Comment