ضعف كبير في موقف ترامب أمام بوتين في قمة الهلسنكي !!
دونالد ترامب يظهر مواقف ضعيفة و خجولة أمام الروس !!
تودُّد لبوتين مقابل التَّهجم على مؤسسات بلاده و تراجُع تحت الضغط
في مشهد غريب لم يحدث لأي رئيس أمريكي و أن قدم تودُّداً للروس مثل الذي قدَّمه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في قمة الهلسنكي التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأمريكي دونالد ترامب و التي كان من المفروض أن تتمحور حول القضايا الأمنية العالمية الإستراتيجية , لكن أنظار الكل كان منصباً على الكلمات التي قالها ترامب بخصوص الإتهامات الموجهة لروسيا فيما يخص تدخلها في نتائج الإنتخابات الأمريكية التي فاز بها ترامب .
و هو ماأكده ضمنياً في هذه الموجة التي صعدت فور تبرئة ترامب لبوتين في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللِّقاء و إنتقد فيه مخابرات بلاده في نفس الوقت التي طالما رفعت إليه تقارير تثبت أنَّ روسيا لها يد في نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية , لكن ترامب و بعد تعرضه للضغط الإعلامي و السياسي الداخلي وعند عودته لأمريكا سحب تصريحاته و أقر بأنه أخطأ بعدم إضافة أداة النفي في الجملة التي قالها , حيث قال " إني لا ارى أي داعٍ لتتدخل روسيا في الإنتخابات الأمريكية " , و قال بعد التراجع أنه كان عليه أن يقول " إني لا أرى أي داعٍ لأن لا تتدخل روسيا في الإنتخابات الأمريكية " .
لكن الرد من البرلمان الأمريكي و مجلس الشيوخ بمكونيه الجمهوريين و الديموقراطيين إضافة إلى الإعلام الأمريكي كان اكثر حدَّةً , حيث إعتبر أنَّ محاولة الترقيع من ترامب تستهين بذكاء الأمريكيين , لأنَّهم يعرفون جيدا أ، كل مايقوله ترامب هو حقيقة ما يريد أن يقوله و خصوصاً في قضية تدخل روسيا في الإنتخابات الأمريكية , و قد دعت وكالة الأمن القومي الأمريكي إضافة لمجلس الشيوخ و بقية المؤسسات السياسية الرسمية إلى التحقيق عن كثب في قضية التدخل الروسي , مما يهز من شرعية الرئيس ترامب و يضر بشعبيته لأنه قد أعلن مسبقاً ترشحه للإنتخابات الرئاسية القادمة 2020 .
هذه الإتهامات بدأت في الحملة الإنتخابية , حيث وجه فيها ترامب كلمات ليِّنة لنظيره الروسي فلاديمير بوتين و منذ ذلك الحين و الإتهامات موجهة إليه , و كانت أقصاها هي التي تمر في هذه المرحلة بعد الخنوع و اللين الكبير الذي أظهره الرئيس الأمريكي أمام الرئيس الروسي .
يقول بعض المحللين المختصين في لغة الجسد و بعض المحللين السياسيين , بأنَّ الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع بوتين و التي تختلف تمام الإختلاف باالمقارنة مع تعاملاته مع اوروبا و دول شرق آسيا و الشرق الأوسط , و قد يكون ذلك ناجماً إمَّا عن تدخل صريح وواضح للروس في نتائج الإنتخابات الأمريكية لصالح ترامب و هو الأمر الذي قد يخشى ترامب أن يُفضَح على العلن , أو أن يكون هناك قضايا فساد مثبتة في يد الروس ضد ترامب و هو ما قد يجعل من السهل على فلاديمير بوتين الضغط على شخصية دونالد ترامب وتوجيهه لصالح روسيا في القضايا الحاسمة نسبياًّ .
ويقود ترامب الولايات المتحدة الأمريكية لبعض التحولات المهمة على الساحة الجيوإستراتيجية , حيث أصبح معادٍ بشكل شبه صريح لكل التعاملات و التحالافات التي يقيمها بلده مع اوروبا و الشرق الأوسط , في حين يتودد مع من يعتبره الأغلبية في الولايات المتحدة الأمريكية بأنه العدو و المنافس خصوصاً من يحملون فكر الحرب الباردة .
فهل تتوقع أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يخضع لروسيا ؟! شاركنا برأيك !
0 Comentair:
Post a Comment