ردود من رموز السلطة تستهين بسكان ورقلة رد فعل تهجمي لأحمد اويحيى على مافعله سكان ورقلة
بعد قيام سكان ولاية ورقلة بوقفة إحتجاجية إعترضو فيها على إقامة حفلات الغناء على أرضهم , نظراً لما يعانونه من نقص في المستشفيات و غلاء في فواتير الكهرباء و نقص في المياه أين تم تجميد العديد من المشاريع الحيوية التي يستفيد منها سكان ولاية ورقلة بحجة الأزمة الإقتصادية التي تضرب البلاد منذ الصدمة البترولية سنة 2014 , و كان التقشف المُعلَن من قبل الحكومة قد شمل العديد من المشاريع الحيوية لكن و للأسف الشيء الوحيد الذي لم يتم تجميده هو السهرات و الحفلات الغنائية و الفنية التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل ولا فائدة لنا منها من أي ناحية بل هي مجرد مخرج للمال الفاسد نحو الجيب الفاسد و إفساد بقية الشعب .
كان من المعقول أن يكون رد السلطات أكثر حكمة من غباء من قام بإقرار تنظيف الحفلات كأن يصدر إعتذار و يتم تعويض السكان بزيارة لإقرار المشاريع و للإستماع لإنشغالات المواطنين , لكنه للأسف كان عكس كل التوقعات فخرجات بعض رؤوس الإعلام الغريبة قد يكون هضمها سهلاً , لكن التهجم الصريح الذي نطق به الوزير الأوَّل على تصرف سكان ولاية ورقلة فهذا قمة العار نفسه !!
خرج اليوم الوزير الأول والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي RND في مؤتمر صحفي نشطَّه بقوله أنَّه يرفض كل أحداث الشغب تحت حجة إلغاء الحفلات , و أنَّه من غير اللائق و من غير المقبول أن يحرم مجموعة من ممارسي الشغب سكان المنطقة من متابعة نشاط ثقافي , و كأنَّ هذا الوزير يعيش في المريخ لم يلتفت إطلاقاً إلى محتوى و مضمون المطالب التي ثار من أجلها سكان ولاية ورقلة ضد تبذير الأموال في الحفلات في ظل مايعانونه من نقص كبير كبير إلى درجة الإنعدام في كل الخدمات الإجتماعية , ولا ندري أين شاهد الوزير الأول مشاهد العنف و الشغب ؟! هل طردهم للذين ينهبون المال العمومي أمام أعينهم يعتبر أعمال شغب ؟؟
يطالب سكان ولاية ورقلة منذ مدة طويلة جداًّ بضرورة تنمية منطقتهم و توفير مناصب عمل لأبنائهم , خصوصاً وأنَّ ولاية ورقلة هي ولاية بترولية بإمتياز يقع تحت أراضيها أغنى حقول الجزائر من البترول و الغاز , بينما يعانون من الحر الشديد في غياب و نقص للكهرباء التي تنقطع في كل وقت علاوةً على غلاء فواتير الكهرباء و التي ترتفع بإستمرار خصوصاً مع الحرارة القصوى التي تتطلَّب إستهلاك كبير جداً لمكيفات الهواء هذا بالتأكيد على اقل تقدير , فما بالك بالفلاحين و بالمستثمرين هناك ؟ كيف لدولة تدعي دعم الإستثمار في الجنوب وهي لا تراعي إطلاقاً مسائل البنية التحتية و أبرزها الكهرباء ؟!
من خلال المواقف الغبية المتكررة من قبل السلطات فيما يخص إنشغالات سكان الجنوب الكبير و أخصها ورقلة و غرداية فإنَّ التصرفات الغبية تدفع سكان المنطقة إلى الغليان أكثر و قد تكون هناك أطراف ي السلطة تسعى لإشعال الوضع في الجنوب طبقا لمخطط أجنبي لفصل الصحراء الغنية بالموارد الطبيعية التي تعيش منها كل الجزائر , هل هذا غباء من السلطة أم ، كل التصرفات متعمدة ؟؟!!
0 Comentair:
Post a Comment