ولد عباس : الكوليرا تقتل 136 ألف شخص وعندنا ماتو غير زوج ماتخافوش
إستهزاء كبير بموضوع الكوليرا في الجزائر !!
في ضوء أكبر فضيحة تعيشعها الجزائر حالياً " الكوليرا " التي ضربت العاصمة و ضواحيها " 6 ست ولايات إنتشر فيها الوباء إنتشاراً محدوداً " , خرج علينا الكاهنا لأعظم جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني FLN بتصريحٍ ردَّ فيه على سؤال أحد الصحفيين بخصوص موقف الحزب العتيد من قضية وباء الكوليرا , و ردَّ فيه بأن كل شيء تحت السيطرة و هذا يحدث في كل أنحاء العالم و لا يجب تخويف الشعب.
قال جمال ولد عباس : " الكوليرا جاتنا معا العيد و كانت قضية إتصال و لكي لا نخوف الشعب , نعطي بعض الأرقام من المنظمة العالمية للصحة , كل سنة 4 ملاين نسمة تضربهم الكوليرا و الوفيات من الكوليرا في العالم تصل لـ 136 ألف وفاة سنوياًّ و نحن لدينا وفاتين , و نحيي كل المستخدمين الطبيين في المستشفى على مجهوداتهم بإسم الأفلان , و بفضلهم تحكمنا في الوضع ". و أضاف ولد عباس حول موضوع سبب ظهور وباء الكوليرا قائلاً : " ويجب أن يكون المواطنون واعون بشأن الأوساخ المنتشرة في كل مكان و عدم إحترام القواعد البسيطة للنظافة وهذه قضية مجتمع وليست قضية وزارة الصحة ".
مما نلاحظه من تصريحاته أنَّهُ يستخف بشدة من إنتشار وباء الكوليرا في الجزائر و يعتبره أمراً عاديًّا و يقارن الجزائر بالدول التي تضربها الكوليرا بواقع 130 ألف وفاة سنوياًّ و 4 ملايين نسمة مصابة في العالم , ألا يعلم أنَّ هذه الدول هي أقل مايقال عنها أنها فقيرة للغاية و تعيش حروب و أزمات كبرى ولا تستطيع أن توفر العلاج اللازم أصلاً , ولا يمكنها أن توفر شروط النظافة من المياه النقية و المأكل النظيف ..... إلخ .
في الدُّول التي تحترم نفسها عندما تكون هناك وفاة واحدة فقط قد تستقيل حكومة بأكملها و تبدأ محاكمات و تحقيقات كبرى حول قضية أو سبب ذلك الوفاة خصوصاً إذا كانت إحدى وسائل الحكومة هي السَّبب , لكن عند السيد ولد عباس الذي كان طبيباً سابقاً و وزيراً سابقا لقطاع الصحَّة فإنَّ وفاة 2 شخصين بسبب الكوليرا في بلد البترول و في 2018 إعتبره شيئاً عاديا , وفوق هذا يقول لنا " ماتخافوش " , يعين يقارن 136 ألف وفاة سنويا التي تحدث في أفقر بقاع الأرض بـوفيات تحدث في دولة بترولية التي قال عنها هو بأنها أحسن من السويد ؟! .
على كل حال فإن تخريفات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس إعتدنا عليها , المشكلة أن صورة الجزائر أصبحت في الحضيض بدون الكوليرا , و ما أدراك بشيوع ظهور وباء الكوليرا في الجزائر!!.
بدل أن توجه الجهود الحكومية في وزارة البيئة و الصحة نحو القضاء على مصادر المرض و إقتلاعه من جذوره , ذهبت وزارة الصحة إلى ردم منبع سيدي الكبير الذي إعتبره سكانه بأنه بريء و يشرب منه سكان المنطقة يومياًّ منذ سنوات و حتى الإصابات لم تأتي من هناك فالإصابات الأولية للكوليرا كانت في ولاية البويرة.
0 Comentair:
Post a Comment