وزيرة البيئة تبادر بحملة نظافة واسعة " نقي حومتك "
مبادرة نادرة من الحكومة من أجل زرع ثقافة النظافة
وزيرة البيئة تشارك شخصياًّ في حملة نظافة واسعة
إنطلقت اليوم حملة " نقي حومتك " وهي مبادرة حسنة و نادرة قامت بها وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي بهدف غرس ثقافة النظافة في المجتمع و تحريكه نحو القيام بحملات واسعة النطاق من أجل القضاء على الأوساخ و توعية المواطنين بعدم الرمي العشوائي للفضلات خصوصاً في المساحات الخضراء , و قاد شاركت شخصيا في الحملة بحملها للقاذورات و أكياس القمامة و أظهرت تعاوناًّ مهماً مع أعوان النظافة خلال الحملة .
و خلال عملية التنظيف الواسعة في مدينة الجزائر , وقفت الوزيرة على إحدى المناطق أين وجَّهت إنتقاداً شديدً للقاطنين فيها حيث لاحظت أن السكان يقومون برمي نفاياتهم من النوافذ مباشرةً على المساحات الخضراء التي تقابل منازلهم , وحتى تلك المساحات الخضراء التي هي في شكل هضبات تُصعِّب الكثير من مهمة عمال النظافة من شبه المستحيل أن يصلو إلى تلك الأماكن , و هنا بادرت بجمع القمامات المتواجدة هناك .
إن هذه الخرجات الميدانية الجدية التي تقوم بها وزيرة البيئة منذ مدة تُحسبُ لها و للحكومة وهذا بالرغم من ندرتها و عدم كفايتها لحل أزمة النظافة في الجزائر, لكنها تظهر روح تعاون المسؤول مع الموظف و مع المواطن في نفس الوقت بدل غلق أبواب المكاتب والجلوس هناك .
من خلال ماشاهدنا من كوارث نستطيع أن نقول أن نسبة كبيرة جدا من أزمة النظافة يتحملها المواطن و تتحمل الحكومة أيضاً نسبة مهمة هي الأخرى في معادلة المشكلة , مثلا القاطنين بالعمارات التي تقابل نوافذهم منحدرات خضراء أو وديان أو مجرى مائي أو طريق عمومي أو مساحة فارغة , نجد أن السكان يقومون بكل بساطة و بدون أدنى جهد برمي القمامة من النافذة مباشرة من دون تغليف ولا أي شيء فقط فتح النافذة و الرمي و ثم يغلق النافذة ظنًّ منه أنه قد تخلص من الأوساخ , لكنه في الحقيقة أضاف عليه و على عائلته و على جيرانه و سكان الحي كافة و سكان الحي المجاور و حتى الناس الذين يمرون من هناك عبء صحي كبير لا يشعر به لأنه لا يقدره , المشكلة أن رائحة القمامة و مناظر الأوساخ لن تحيد عن نظر من يرمون من شرفاتهم لا ندري كيف يخمن هؤلاء ؟؟
و من جهة أخرى على الحكومة أيضا توفير إمكانيات , أولا الإكثار من أماكن رمي القمامة و وضعها في وضع جيد و بطريقة ملائمة " حبذ لو تكون عصرية كرمي القمامة و تجميعها تحت الأرض " , و مداومة فرق النظافة على القيام بدورات حول كل النقاط , و الرفع من أجور أعوان النظافة و الإهتمام بمطالبهم الإجتماعية و الصحية و توفير مايمكن أن يقيهم من العيد من الإصابات و الأمراض الخطيرة جراء تنظيفهم للأحياء .
إن ظهور الكوليرا لهو دليل واضح على تدهور قيم النظافة في مجتمعنا ويجب الإكثار من مثل هذه المبادرات و التشديد على أهميتها و غرسها في الأطفال منذ الصغر من أجل إنشاء جيل يؤمن بنظافة حيه و مدينته و بلاده.
شاهد حملة نقي حومتك التي شاركت فيها وزيرة البيئة
أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد مباشرة من موقعنا بالضغط على "متابعة"
0 Comentair:
Post a Comment