وهران : الطفلة سلسبيل أُختطفت و أُُغتصبت و قُتلت عشية العيد
طفلة بريئة تتعرض للإختطاف و الإغتصاب و القتل
الجاني رماها من الطابق السادس !!
إستقظت مدينة وهران و بالتحديد حي الياسمين اليوم على وقع فاجعة كارثية عشية عيد الأضحى المبارك , أين وجدت جثة الطفلة سلسبيل مرمية من الطابق السادس بعد أن إغتصبها الوحش الذي إختطفها منذ مدة , و تعيش عائلة سلسبيل إبنة التسع 9 سنوات الجحيم بأم عينيه مطالبين بتطبيق القصاص , وهو المطلب الذي طالما نادت به العائلات الجزائرية المتضررة و الشعب الجزائري بأكمله لكن من دون أي جدوى فلم تفي مخططات الحكومة الوقائية الغريبة و الضبابية بالغرض مثل " الإنذار الوطني " الذي وضعه عبد المالك سلال رئيس الحكومة السابق لكن من دون أي ردع .
أصبحنا نرى أطفالنا يُخطفون و يُغتصبون و يُقتلون و يُقطَّعون بشتى الطرق الوحشية و تتفن الأيادي الوحشية بأدائها و تنويعها يوماً بعد يوم , و أصبحت وتيرة إختفاء الأطفال كثيفة لحد الذي جعلنا لا ننتبه للكثير من الأطفال الذي يُخطفون بشكل شبه يومي لأننا فقط إعتدنا على هذا الخبر و إعتدنا على الحملات الشعبية المؤقتة التي تشتعل من حين لآخر تطالب بالإعدام ثم تعود لتنطفىء .
كل هذه البشاعة لم تُقنع القلوب الرهيفة على المجرمين الذين ينصبون أنفسهم مدافعين و محاربين من أجل أن تعم حقوق الإنسان كل العالم على أنَّ الإعدام و الإقتصاص من المجرمين هو الحل الردعي الأمثل لوضع حد لهذه الآفة الهدامة , و زيادةً على ذلك ترى هذه المنظمات أن قتل القاتل ليس حلاًّ للعنف !!؟ الذي من أبرز أسباب إنتشارها و تطورها هي عدم الخوف من العقاب و عدم الخوف من الخالق و عدم الخوف من العقاب لأنه اصلا غير موجود .
ماذا ستفعل أجهزة الأمن ؟؟ ستتحرى و تلقي القبض على الجاني و تنطق المحكمة بحكم الإعدام و بما أن حكم الإعدام عندنا مجمد بسبب الرضوخ السياسي لشروط صندوق النقد الدولي FMI التي تتضمن التوقيع على إتفاقيات تنص على إيقاف و تجميد تطبيق الإعدام , بالرغم من أن الدول الطبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية و الصين و اليابان و الهند يطبقون الإعدام و التعذيب في حق المجرمين و الأبرياء و بأنواعه .
سيكون السجين في جنة أحلامه , يأكل و يشرب و يمارس الرياضة و ربما يدرس أيضا و يقرأ كتباً ويعيش حياة سعيدة منفصل عن غوغاء العالم وربما يشاهد التلفاز , ثم عند إنتهاء مدة إعدامه " السجن
المؤبد في الجزائر ليس مؤبداً بحق بل هو مجرد 25 سنة فقط , يعني في نهاية المطاف يخرج الجاني من السجن سالماً عانماً بكل إستفاد به داخل السجن و هناك من يخرج غنيا بعد تجارة ناجحة داخل السجن .
في نهاية المطاف نطالب نحن مثلنا مثل كل الجزائريين من السلطات السياسية الإسراع في نزع عبائة الخضوع للمنظمات الدولية و وضع قرار سيادي يؤكد على إستقلاليتنا في أوضاعنا و قوانيننا الداخلية , و رفع الجمود على الإعدام و ليس هذا فقط بل وتوسيع نطاق تطبيقه و أساليبه و يجب أن يكون في ساحات عمومية و على التلفاز العمومي ليكون عبرة لمن إعتبر .
0 Comentair:
Post a Comment