970x90 شفرة ادسنس

إنهاء مهام لأسماء ثقيلة في الجيش في وقت وجيز !! هل هناك دلائل سياسية ؟؟

سلسلة تغييرات جذرية في الجيش الوطني الشعبي

هل هناك دلالات سياسية لهذه الحركة الواسعة السريعة ؟!


أجرى أول أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة و وزير الدفاع الوطني في خضم سلسلة من التغييرات الجذرية أين تمَّ إنهاء مهام قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء السعيد باي و قائد الناحية العسكرية الأولى الحبيب شنتوف , يذكر أنَّ سلسلة التغييرات الكبرى في الجيش الوطني الشعبي إزدادت وتيرتها بشكل يجلب الإنتباه عن الهدف الرئيسي وراء كل هذه التغييرات .

يذكر أنَّ هذه التغييرات الكبرى إنطلقت شرارتها منذ إنهاء مهام الفريق مدين التوفيق قائد جهاز الأمن و الإستعلام في 13 سبتمبر 2015 , ثم جاء إنهاء مهام الفريق أحمد بوسطيلة من رأس قيادة الدرك الوطني يوم 10سبتمبر 2015 , و تم إنهاء مهام اللواء عبد الغني هامل من رأس المديرية العامة للأمن الوطني في 26 جوان 2018 , و إنهاء مهام مناد نوبة قائد الدرك الوطني يوم 3 جويلية 2018 , و إنهاء مهام اللواء مقداد بن زيان من رأس مديرية المستخدمين بوزارة الدفاع الوطني يوم 4 جويلية 2018 , و إنهاء مهام اللواء بوجمعة بودواور مدير المالية بوزارة الدفاع الوطني يوم 4 جويلية 2018 , و أخيراً إنهاء مهام اللوائين المذكورين سلفاً السعيد باي و الحبيب شنتوف يوم 17 أوت 2018 .

كل هذه الإقالات كانت مدوية تقريباً خصوصاً الأولى عندما أُقيل رأس جهاز المخابرات مدين التوفيق , لكن التغييرات التي تثير الشكوك و تجذب الإنتباه أكثر هي التي وقعت بعد حادثة إكتشاف الجيش لكميات هائلة من الكوكايين الذي كان موجهاً للجزائر , ولم نعلم لحد الآن ماهي حقيقة وجهته النهائية و وجهة عائداته المالية , فقد تم إقالة 5 خمسة ألوية في غضون شهرين فقط بعد إكتشاف قضية الكوكايين , هل يمكن أن تكون سلسلة الأحداث السريعة هذه  أمر طبيعي ؟؟

هناك عدة فرضيات محتملة لتفسير هذه الحركية الكبيرة التي تمس القيادة العليا في الجيش الوطني الشعبي الأمر الذي لم نكن نعهده من قبل , اين كنا نرى من حين إلى آخر وفي فترات زمنية متباعدة إنهاء مهام إسم من الأسماء أو تغيير مهام أو ترقية  وكان الأمر يبدو عاديا و طبيعياً , لكن أن تتم إقالات بالجملة " 5 خمس ألوية" في شهرين فهناك إنَّ و أخواتها  , و أول هذه الفرضيات هي قضية الكوكايين .

الجميع يعلم أنَّ  إسم اللواء الهامل تراود كثيراً من خلال سائقه الشخصي الذي تورط إسمه بشكل واضح في قضية الكوكايين الذي كان بطلها كمال البوشي , وهذا مايعزز هذه الفرضية خصوصاً و أن عملية إنهاء مهام الهامل كانت بطريقة درامية مباشرة بعد إلقائه لتصريحات خطيرة جداً تمس أجهزة أمن الدولة في قضية الكوكايين .

لكن الأمر ليس بهذه السهولة فهذا الأسبوع تمت إقالة مفجِّر قضية البوشي مكتشف قضية الكوكايين و الآمر بالإنقضاض على السفينة المشبوهة و حجز الكمية الكبيرة من الكوكايين قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء السعيد باي , وهنا نطرح تساؤلاً هل يمكن أن تكون عملية حجز الكوكايين هي تضارب للمصالح مثلاً , خصوصاً و أنَّ عملية الإقتحام تمَّت في عرض البحر وهذا دليل على أنَّ اللواء كان على علم بأنَّ الكمية لو وصلت إلى الميناء سيتم إدخالها و يبدو أنه كان متيقناً بأنَّ كل شيء كان جاهزًا لإستقبال هذه الحمولة الكبرى , وبالتالي عملية الحجز كانت ضربة إستباقية , وهنا نستنتج أنَّ إقالة السعيد باي كانت نتيجة تورط أطراف كثيرة تابعة لقيادته في القضية خصوصاً على مستوى أمن المطار وهو مسؤول تمام المسؤولية عنها .

الملاحظ من كل هذا أنَّ الدولة تسعى جاهدةً بكل أجهزتها لضرب المتورطين في قضية الكوكايين و لعل كشف كمال البوشي عن كل من تعاملو معه خصوصاً و أنه صورهم ووثق تعامله معهم كان دافعا قوياً لتطويق الملف من كل جوانبه و إخضاع المتورطين . و منه نستنتج أن القضية ليست قضية كوكايين فقط بل هي أخطر بكثير من مجرد دخول الكوكايين للتراب الوطني .

بل إنَّ الكميَّة الهائلة من الكوكايين كانت ضمن رحلة تجارية دولية إنطلقت من البرازيل ثم إسبانيا ثم الجزائر , و العدد الهائل من المتورطين والذين ينتمون إلى هيئات الدولة المتنوعة وحتى الأجهزة الأمنية  يكشف لنا أن القضية قضية تجسس كبرى كانت تستهدف توجيه الجزائر لمتعرج خطير مع إقتراب نهاية العهدة الرابعة , فمن الممكن أن تذهب كل العائدات إلى جهات مسلحة أو جهات تعتبر خطرة على الأمن الوطني , وليس هذا فقط بل الأخطر من ذلك عملية إختراق هيئات الدولة من أساسها لرأسها أين تمكن كمال البوشي من قضاء مصالحه بإستعمال أيدي الدولة في كل مكان و في كل ميدان .

و الإحتمال الثاني هو التحضير  لمابعد العهدة الرابعة , فنحن على مشارف نهايتها فعلاً و يجب التحضير لما بعدها , يمكن أن تكون قضية البوشي قد أيقضت سلسلة من الإقالات لتغيير الوجهة نحو عدم ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة خصوصاً و أن الذين تم إقالتهم محسوبون تقريباً على جناح أخ الرئيس السعيد بوتفليقة , أو على الأقل و بمختصر يمكن أن تكون هذه الخطوات جزئية من عملية تحضير لإخراج بديل عن الرئيس بوتفليقة و تهيئة الأرضية لنهاية هذه الحقبة ؟

أما الإحتمال الثالث فهو أن تكون زوبعة الكوكايين تم إستغلالها بشكل جيِّد للتحضير للعهدة الخامسة و تكون الأسماء الكبرى التي تسقط هي كبش فداء للدفع بالقبول بالعهدة الخامسة بإعتبار الرئيس جدي في محاربة الفساد و مع التغطية الإعلامية اللازمة سيكون الأمر قابلاً للتجسيد فعلاً .

في النهاية دائماً ما تحدث مثل هذه التغييرات الكبرى قبيل إقتراب نهاية عهدة رئاسية ما و هذا يعني أنَّ التعيينات و الإقالات لا تزال تخضع لموازنات سياسية و موازنات نفوذ أكثر من أن تكون على أساس الصرامة و الكفاآة , لكننا نتفائل خيراً بأن يكون هناك بصيص أمل لكي لا تكون هناك عهدة خامسة التي  قد تُرجِع الجزائر إلى سنوات صعبة عاشها الشعب الجزائري في العشرية السوداء .

وبما أنك مُطَّلِع على التغييرات و القضايا الوطنية المختلفة , ماهي الإحتمالات التي تضعها أنت لتفسير هذه التحولات ؟؟

شاهد إنهاء مهام اللواء السعيد باي و الحبيب شنتوف





أترك رأيك هنا حول هذا الموضوع

أحصل على كل جديد مباشرة بالضغط على  " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: إنهاء مهام لأسماء ثقيلة في الجيش في وقت وجيز !! هل هناك دلائل سياسية ؟؟ Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html