أعلنت سميرة جعيدر المديرة العامة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب " أونساج " بأنَّ الإدارة تنفي إطلاقاً وجود أي عفو شامل عن ديون المستفيدين من قروض دعم تشغيل الشباب , موضحةً أنه قد تمَّ إتخاذ إجراءات لمرافقة المستفيدين من أجل إعادة جدولة ديونهم لدى البنوك و لدى الوكالة و مرافقتهم من أجل تجاوز الأزمة التي يعيشونها بحيث لم يتمكنو من دفع مستحقاتهم , و أكَّدت المسؤولة الأولى عن وكالة دعم تشغيل الشباب لمرَّات عديدة خصوصا بعد خروج المستفيدين في إحتجاجات مطالبين بعفو شامل عن الديون أو أي مسح أو إعفاء أو إمتياز من هذا القبيل .
فقد خرج العشرات من المستفيدين من القروض مطالبين الدولة بعفو شامل عن ديونهم أو مسح جزئي أو منحهم إمتيازات جديدة , و أكدو على عجزهم الكامل عن تسديد أي دين من مستحقات مؤسساتهم الصغيرة المستحدثة وهو مايعني نظرياًّ و قانونياًّ إفلاس مؤسساتهم و فشلهم في خلق الثروة .
وفي هذا الصدد ألحَّت المديرة العامة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب جعيدر سميرة على ضرورة العمل على مرافقة المستفيدين في حل المشاكل المتعلقة بمؤسساتهم الصغيرة المستحدثة و مرافقتهم أيضاً في تسيير هذه المؤسسات بدل الإعتماد الدائم على العفو الشامل و الإعفاءات الإستثنائية و غيرها من الهدايا التي سبق و أن أمر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الحملة الإنتخابية الرئاسية للعهدة الرابعة .
يعاني المستفيدون المفلسون حالياً من ديون بنكية متراكمة و ديون من الموردين وحتى من الوكالة في حد ذاتها و هو ماوعدت بحله المديرة العامة للوكالة عن طريق مرافقة الشباب المستفيدين من أجل إعادة جدولة ديونهم لدى الدائنين و منح فرصة جديدة لهم مع إمكانية إزالة ديون التأخر من قبل البنوك و الوكالة من أجل مساعدة المؤسسات المستحدثة المفلسة على النهوض من جديد و هذا لن يكون إلاَّ بعد دراسة الوضعيات حالة بحالة ولن يستفيد من هبَّ و دب مثل ما جرت العادة .
لقد إعتدنا على لوم الهيئات الحكومية فيما يتعلق بفشل السياسات المتعلقة بمحاربة البطالة و تشغيل الشباب, لكن هذه المرة يعود اللوم بصفة شبه كاملة على المستفيدين أنفسهم , كيف لا وهم مؤسسون لشركات صغيرة أي أنهم يعتبرون بمثابة رجال أعمال صغار , كيف يعقل أن ترى رجل يحمل ثقافة المال و الأعمال يجري و يطالب الدولة في كل مرة بمسح الديون وبالإعفاء , و في كل مرة تفشل مؤسسته ولا يستطيع دفع مستحقاتها و كيف له أن يؤسس لمشروع ناجح إذا كان لا يستطيع وضع إستراتيجية كاملة لمؤسسته ؟!
إنه و بالرغم من الظروف المحيطة غير المشجعة على الإستثمار المحلي في الجزائر إلاَّ أنَّ فشل المؤسسة لا يتحمله سوى صاحب المؤسسة في حد ذاتها ولا يمكن هنا لوم اي أحد آخر , فهو الوحيد المسؤول عن تسييرها و عن نشاطها و عن كل شيء فيها , لو تمكن من وضع إستراتيجية أعمال مدروسة مسبقا قبل أن يطلب القروض لما وصل إطلاقا لهذه الدرجة , غالببية المستفيدين من القروض لم يقومو بالدراسات الكافية و ينتظرون مرافقة من الدولة ؟؟
من ينتظر دعم الدولة و عفوها و مرافقتها و يطالبها بمسح الديون و يطالبها منحه مناقصات و مشاريع فلا يمكن إطلاقا التعويل عليه لإنشاء مؤسسة اصلاً ولا يمكن أن نراه رجل أعمال حقيقي في المستقبل , إنَّ مرافقة الدولة لمؤسس شركة هي إهانة قبل أن تكون إعانة , يعني لم ينقص شيء سوى أن ينتظر الدولة تدفع له راتبه لقاء نشاطه داخل مؤسسته ؟!
على الشباب المقبلين على هذا النوع من القروض بغض النظر عن إذا كانت ربوية أم لا يجب عليه أن يقوم بدراسات إستشرافية و إستراتيجية حول القيمة السوقية الحقيقية لما ينتجه نشاط مؤسسته و حول الإمكانيات المتاحة و الفرص المتاحة و المخاطر المهددة له قبل أن ينطلق , فتح مؤسسة لا يكون بمحض الصدفة و لا يكون ضربة حظ وليس من يفتح مصنع أو مكتب أو مؤسسة مصغرة يكون بطلاً أو ناجحاً , بل النجاح مربوط فقط بمدى إستمرارية المؤسسة و تطور أعمالها و نجاحها في السوق و توسعها و تحقيق أهدافها المتوسطة و البعيدة المدى , كفو عن الإعتماد على الدولة .
حقا المديرة العامة لم تخطئ ولكن نسيت ان تخبرنا انا الدولة التي تعفو عن الارهابيين و الدولة التي تمول رجال الكرطون وتجعل من القطط اسود الدولة التي جعلت من حداد و بن حمادي و طحكوت و و و و البقية تاتي و الدولة التي تعفو عن ديون دول افريقيا و الدولة التي تمنح تقاعد نصفي لشباب التعبئة الذين خدمو 6 اشهر و الدولة التي تغدق بالعطايا على الصحافة الصفراء و نواب الزور هل هو كثير عليها ان تعفو عن شباب لم يسعفهم الحظ في تسيير مؤسساتهم ......?
حقا المديرة العامة لم تخطئ ولكن نسيت ان تخبرنا انا الدولة التي تعفو عن الارهابيين و الدولة التي تمول رجال الكرطون وتجعل من القطط اسود الدولة التي جعلت من حداد و بن حمادي و طحكوت و و و و البقية تاتي و الدولة التي تعفو عن ديون دول افريقيا و الدولة التي تمنح تقاعد نصفي لشباب التعبئة الذين خدمو 6 اشهر و الدولة التي تغدق بالعطايا على الصحافة الصفراء و نواب الزور هل هو كثير عليها ان تعفو عن شباب لم يسعفهم الحظ في تسيير مؤسساتهم ......?
ReplyDelete