شيوخ و عجائز وعمال و متسوقون يزاحمون الطلبة في حافلات نقلهم ؟!
إستغلال غير شرعي لحافلات النقل الطلبة من الغرباء عن الجامعة
شيوخ و عجائز و عمال و متسوقون يزاحمون الطلبة !!
إنتشرت ظاهرة مزاحمة الطلبة في حافلات نقلهم كثيراً في السنوات الأخيرة إستغلالاً غير شرعي لحافلات نقل الطلبة من قبل غرباء عن الجامعة لدرجة أصبحت تزعج الطلبة المستعملين لوسيلة نقلهم بسبب الزحام الذي يتسبب فيه هؤلاء الغرباء الذين يستغلون مجانيَّة النقل و سرعته و إختصاره للطرق , فتجد الشيوخ و العجائز و النساء بمختلف الأعمار و العمال و حتى متسوقين و متفسِّحين ينتظرون موعد الحافلات و يحجزون أماكن لهم ولأصدقائهم بينما يبقى الطالب الذي يأتي مهرولاً بعد نهاية الدوام الدراسي ليجد نفسه إماًّ واقفاً أو لن يجد مكاناً أصلاً .
في هذا الصدَّد أبدت مديرية الخدمات الجامعية إنزعاجها من هذا الإستغلال و الذي يتسبب في العديد من المشاكل منها السطو و السرقة من قبل منحرفين غرباء و الزحام الذي يتسببون فيه , ولا ننسى أنَّ الطلبة في حد ذاتهم و بالرغم من توفر وتحسن ظروف وسائل النقل المخصصة لهم إلاَّ أنهم لايزالون يعانون من الكثير من النقائص فيما يخص النقل الجامعي من كل النواحي .
و قامت مديرية الخدمات الجامعية بوضع مراقبين في العديد من الولايات أمام محطة حافلات نقل الطلبة للتأكد من بطاقات الطلبة لضمان الإستغلال الجيد و الحسن لهذه الوسيلة , إلاَّ أن بعض المناطق مثل الجزائر العاصمة وبسبب العدد الهائل للطلبة من المستحيل تبيق القانون و فرض الرقابة , و تختصر مهمتهم في توجيه الحافلات و ضمان الأمن في حالة حدوث سرقة أو أي شيء من هذا القبيل .
من جهة أخرى يعتبر الغرباء هذا الأمر حقُّ للجميع و تجدهم يطالبون بالمزيد أحياناً خصوصاً العمال الذين يجدون حافلات نقل الطلبة وسية سهلة للتنقل السريع و المجاني إلى العمل , و قد يكون بحجزه لمكان طالب قد يؤخره عن إمتحانه أو يجد صعوبة في الذهاب لدراسته , وفي المقابل هل يسمح العمال للطلبة بالركوب معهم مجانا في حافلات نقل العمال ؟؟ .
أما بخصوص الناقلون الخواص فأهم شكواهم اليومية هي خروج أعداد كبيرة من حافلات نقل الطلبة و غلق الطرق و التسبب في الإزدحام و في العديد من المرَّات يطالبون بإزالتهم , لكن هل يمكنهم نقل الطلبة مجانا و الحضور في الوقت و هل تسع حافلاتهم أصلا العدد الهائل للطلبة ؟
إنَّ توفير نقل مخصص للطلبة هو حق من حقوق الطالب و هذا يوجد في كل دول العالم و في الجزائر له ميزة المجانية , أما في بقية الدول تكون له تكلقة لكن بسعر شبه رمزي و هناك جامعات غربية كثيرة تضع النقل من بين الخدمات التي يدفع حقها مع حقوق التسجيل , لكنك لن تجد أبداًّ أي غريب أو عامل أو متسوق أو عجوز أو شيخ يستعمل نقل الطلبة في اوروبا , قد يقول أحد بأن النقل العمومي متوفر هناك أقول له صحيح , لكن ماذا لو كان النقل الجامعي في بلادنا مقابل النقود هل سيزاحم الطلبة أحد ؟؟!!
شاهد مزاحمة الطلبة من قبل شيوخ و عجائز في الحافلات
0 Comentair:
Post a Comment