تأخر كبير في الإعلان عن نتائج قبول الماستر وهذه هي الأسباب
تأخر كبير في الإعلان عن نتائج قبول الماستر يثير الإستياء
بسبب سوء تسيير الأرضية الإلكترونية و الإمتحانات المتأخرة
لايزال لحد الآن عدد كبير من الطلبة المقبلين على الشطر الثاني من الدراسات العليا في نظام LMD ينتظرون بإستياء و تذمُّر شديد الإعلان عن نتائج القبول لدراسات شهادة الماستر من قبل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي في الأرضية الإلكترونية الوطنية التي وضعتها لتهسيل خدمة الطلبة في التسجيل الأولي و التوجيه البيداغوجي عوض تكبد معاناة التنقل بين الجامعات و المعاهد و المدارس العليا , لكنَّ هذه الوسيلة لم يتم تسييرها بالطريقة الحسنة بعد أن تأخرت الوزارة في الإعلان عن النتائج لمدة شهر كامل في وقت كان قد أكَّد فيه وزير التعليم العالي الطاهر حجار أنَّ السنة الجامعية تنطلق في 16 سبتمبر , لكن عدد هائل من الطلبة لا يزالون ينتظرون نتائج القبول لحد الآن , يعني لا تزال هناك إجراءات أخرى للتسجيل الميداني في الجامعة .
وتقول وزارة التعليم العالي و البحث العلمي في قسمها التقني المخصص لمتابعة إجراءات التسجيل في الأرضية الإلكترونية الوطنية PROGRESS أنَّ التأخيرات التي كانت في بداية شهر سبتمبر كانت بسبب تأخر إجراء
الكثير من الإمتحانات في الكثير من الجامعات منها جامعة بومرداس و المدارس العليا للأساتذة و العديد من المؤسسات التابعة لوزارة التعليم العالي و هذا بسبب الإضرابات و تأجيل الإمتحانات الرسمية و الإستدراكية لهذه الجامعات
إلى غاية شهر سبتمبر الحالي , و كما نعلم فإنَّ الحق في التسجيل لدرجة الماستر مكفولٌ لجميع الطلبة ولا يحق غلق الطريق أمامهم , و لهذا كانت التأجيلات كثيرة .
ّفالإعلان عن النتائج كان مزمعاً أن يكون في الفاتح من سبتمبر الحالي ثم تم تأجيله إلى التاسع ثم إلى اليوم الثالث عشر ثم إلى اليوم السابع عشر , ليتزاحم موعد التسجيلات الأولية للماستر مع تسجيلات الدكتوراه و هو ما ضاعف الضغط على التقنيين القائمين على هذه الأرضية , إضافة إلى الجامعات و الكليات عبر الوطن التي وجدت صعوبة كبيرة في مسايرة هذا الضغط من التسجيلات و دراسة الملفات و توفيقها مع المقاعد المتاحة .
فمن المستحيل على الجامعة تأكيد عدد المناصب المتاحة و عدد كبير منها لم تنتهي بعد من الفصل في نتائج الإمتحانات المتاخرة و الإمتحانات الإستدراكية المتأخرة , و معظمها كان بسبب الإضرابات في الموسم الدراسي الجامعي الفارط , و بالإضافة إلى كل هذا هناك بعض الجامعات ممن طرأ عليها تغيير بيداغوجي ويتعلق هذا خصوصا بجامعة الجزائر 3 و بالتحديد في كلية العلوم الإقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير بدالي براهيم اين تجري الآن الأشغال غعادة بناء مبنيين كانا يحويان عدد كبير من اقسام للأعمال الموجهة و مدرجات يستغلها طلبة السنة أولى الذين بلغ عددهم الـ 17 ألفاً وهو ماشكل ضغطا إضافية على إدارة الكلية و الجامعة .
تخيل أن يتم توزيع و نقل الـ 17 الف طالب على ملحقات أخرى صغيرة الحجم لا تكفي نفسها أصلا وهي ملحقة علوم التسيير ببن عكنون INC و ملحقة بن عكنون للحقوق و ملحقة خروبة , و بطبيعة الحال تم التضحية بعدد مهم من مناصب الماستر خصوصاً لأصحاب تخصص المناجمنت الذي كان يبلغ عدد مناصبهم المتاحة 750 ثم تقلص إلى 200 و الأمر ينطبق على كل التخصصات الأخرى , يذكر فقط أنه هناك عدد كبير جدا من الطلبة الذين يتنافسون على مناصب درجة الماستر , حيث يبلغ طلبة علوم التسيير أكثر من 3000 طالب و طلبة المالية و المحاسبة 8000 طالب تقريباً , فيما فضل عدد من الطلبة الإلتحاق بالمدارس العليا المتاحة .
يجري الآن الإهتمام بتسجيلات الدكتوراه و دراسة ملفاتهم , و حين ينتهي كل هذا ستكون رزنامة دراسة ملفات طلبة الماستر في وقتها بعد تأكيد عدد المناصب المتاحة و إنتهاء جميع الإمتحانات المتاخرة .
وبالتأكيد يدفع فاتورة الإنتظار الطالب في كل الأحوال فهو لحد الآن لم يعرف إذا ما تم قبوله أو لا , و الجميع يعرف ما ينتظرهم من إجراءات كثيفة للتسجيل و قد يتم حصرها في وقت ضيق جداًّ بسبب التاخير الكبير , وكل هذا يعود أولا و أخيرا إلى سوء التنظيم من قبل الجامعات و الإدارة المركزية للوزارة و مسييري الأرضية الوطنية , فمن غير المعقول أن يكونو منشغلين بجزء و يتركون جزء ينتظر إلى مالا نهاية ؟!
شاهد الندوة الصحفية لوزير التعليم العالي حول السنة الجامعية
0 Comentair:
Post a Comment