970x90 شفرة ادسنس

دخول جامعي كارثي !! | الماستر أخلط أوراق الوزارة و أظهر عجز نظام LMD


وزارة التعليم العالي فشلت في تنظيم دخول جامعي

الماستر أخلط أوراق الوزارة و أظهر ضعف نظام الـ LMD


يُقِرُّ جميع المتابعين و المهتمين بالتسجيلات الجامعية منذ بدايتها بأن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بقيادة الوزير الطاهر حجار فشلت فشلاً ذريعاً في تنظيم دخول جامعي ناجح  و الدليل على ذلك التأخير الكبير الذي لم يسبق له مثيل في تسجيلات درجة الماستر الذي طال إلكترونياً لمدة أربعة أشهر , و التسجيل الميداني لم يتم لحد الآن و هذا راجع إلى الأخطاء الفادحة في الموقع و في تسيير دراسة الملفات في الجامعات التي أبانت عن عجز كبير في إدارة التسجيلات مما أدى إلى نشوب فوضى عارمة لم تُحل لحد الآن .

من أبرز الأخطاء الفادحة التي جاء بها نظام PROGRESS هو إعتماده على دراسة الملفات في الجامعة و تلك الجامعات تعاني من أزمات داخلية تتمثل في تأخرات في إجراء إمتحانات السداسي الثاني و تأخرات في إعطاء شهادة الليسانس للطلبة المستحقين لها , علاوةً على العدد الكبير المسجل في الأرضية الرقمية في مسابقة الماستر , وهو مالم تستطع إدارة وزارة التعليم العالي و إدارة الجامعات مواكبته , وتسبب في تأخر كبير جدا أثار قلق الكثير من الطلبة .

الطلبة في وقت ليس ببعيد كانو محتارين بين مواصلة الدراسة أو الدخول في المشوار المهني و خصوصاً بسبب هذا التأخر الكبير في إعلان نتائج قبول الماستر , ولا ننسى أن النظام الدراسي الجزائري يجعل الطالب يخرج من الدراسة و هو شيخ فما بالك متى يبحث عن عمل و متى يبدأه حياته الخاصة , و فوق كل هذا نضيف له مزيج من التأخرات في الدراسة و التخرج .

في هذه الفترة التي نتكلم فيها لايزال طلبة الماستر سنة أولى لم يلتحقو بعد بمقاعد الدراسة بل لم ينتهو بعد من دراسة الطعون ولم ينهو عمليات التسجيل , و من املنتظر أن تنطلق المحاضرات بعد أول نوفمبر بينما تنطلق الأعمال الموجهة في الاسبوع الثاني أو الثالث من نوفمبر , و لا داعي للتطكير أن هذا التأخير سؤثر سلبا على المسار الداراسي فبطبيعة الحال الدراسة قد تستمر حتى شهر جوان أو جويلية أو تستمر بعد عطلة الصيف .

و بسبب هذه الضغوطات قام الطلبة بوقفات إحتجاجية عبر كل الجامعات المتشرة على التراب الوطني , مطالبين بما أسموه " حقهم في الماستر " و تحت طائلة الإحتجاج و كارثة موقع PROGRESS الذي لم يقدم أي فائدة تذكر إضطرت إدارات الجامعات إلى قبول الجميع دون إستثناء , وهذا في الحقيقة حلٌّ مُر و ستترتب عليه تبعات سلبية على جميع من إلتحق بالماستر مستقبلا ً , و قد قررت وزارة التعليم العالي زيادة عدد مناصب الماستر لإمتصاص غضب الطلبة .

ومن جهة اخرى لا يزال هناك طلبة ممن الذين تم قبولهم لكن تم تحويلهم لجامعات غير التي سجلو فيها , مثل جامعة الجزائر 1 التي وزعت بعض الطلبة على جامعات البليدة و بومرداس بسبب قلة الأساتذة و قلة المقاعد , وهو مالايقبله الطلبة , وهناك فئة أخرى من المتفوقين الذين رفضو في إختياراتهم الأولى بالرغم من أنهم متفوقون و مكرمون من قبل الجامعة , و هناك فئة تريد إستغلال الموقف للحصول على ما يمكنها الحصول عليه من فرص وهي فئة الذين دخلو إلى الدورات الإستدراكية و أعادو السنة أو أصحاب المعدل الترتيبي الذي يقل عن 10 , وهناك من حتى وصل معدله إلى 8 و 7 و يطالب بالماستر و يعتبره حقاًّ للجميع .

في الحقيقة لا يمكن لوم الطلبة الذين يقل معدلهم عن الشرط المطلوب لدخول المسابقة , بل يجب لوم إدارة الجامعة التي  تعمل بنظاما الإنقاذ , فلا يخفى عليك أنك حتى لو وصلت إلى معدل 9 وبالرغم من أنه لك فرص في الدورة الإستدراكية إلاَّ أنه فوق كل هذا الجامعة الجزائرية تنقفذك و تمكنك من صعود إلى الدرجة الأعلى و تعطيك معدلا زائفا , و أصبحت عادة متوارث عليها في كل الجامعات و هو ما جعل العدد يكون كبيراً جدا ممن الذين وصلو لدرجة الليسانس و هو ما أفقد لهذه الشهادة قيمتها , و ستفقد شهادة الماستر قيمتها أيضاً و يوما ما ستفقد شهادة الدكتوراه قيمتها , كل هذا بسبب التهاون الشديد من قبل الجامعات و الوزارة و الطلبة .

لا ندري مافائدة أن يأخذ 300 الف طالب شهادة الماستر أو ربما العدد أكثر , هل الجميع سيعمل كموظفين ؟؟ , يجب إعادة التفكير بجدية في نظام الـ LMD الذي لم يفرز أي جانب إيجابي , حتى من جانب الطلبة فالطالب الذي يتخرج و هو في 24 أو الـ 25 من العمر نفترض أنه يحتاج سنة لإيجاد عمل مناسب و سنتين أو أكثر ليستطيع بدأ حياته بشكل مستقل  يعني متى يكون رجلاً  قادراً على إدارة نفسه و عائلته سيكون في الثلاين من العمر و لن يتبقى له الكثير ليصبح كهلاً ثم شيخاً .

المشكلة من دراسة خمس سنوات كاملة في الجامعة بعد دراسة 12 إثني عشر سنة في الأطوار الثلاثة أي فيما مجموعه 17 سبعة عشر سنة , لا ينجح في الواقع سوى 5% منهم و هم الذين إختارو إما إكمال الدراسة في الخارج أو التوجه نحو المدارس العليا أو التوجه نحو التكوينات المدفوعة , أي أن النظام التعليمي في الجزائر اصبح يخرج أجيال فارغة مجرد أعداد , و القليل فقط من يستغل الفرصة في الجامعة و يكون نفسه بنفسه .

شاهد قرار وزارة التعليم العالي بشأن الماستر





أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد مباشرة بالضغط على " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: دخول جامعي كارثي !! | الماستر أخلط أوراق الوزارة و أظهر عجز نظام LMD Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html