عمال صيانة الخطوط الجوية في إضراب لأسباب مجهولة !!
عمال الصيانة للخطوط الجوية في إضراب لأسباب مجهولة
محاولات الدفع بالشركة إلى الخوصصة بالقوة
شنَّ عمال صيانة طائرات الخطوط الجوية الجزائرية إضراباً لأسباب مجهولة و بطريقة مخالفة للقواعد و الإجراءات الإدارية المعمول بها , ويدخل هذا الإضراب يومه الثالث ولم يخلو من المشاحنات بين العمال و الشركة , بحيث تحول الوضع إلى حلبة صراع بين الإدارة و عمال تقنيي صيانة الطائرات بالنظر إلى إستمرار الإضراب لليوم الثالث على التوالي , في الوقت الذي لجأت فيه الوصاية إلى توقيف 10 عمال من بينهم نقابيين حمَّلتهم مسؤولية قيادة الإضراب بإعتمادها على محضر قضائي وقف على غياب الموظفين وهو القرار الذي أجَّج الوضع حسب النقابة و دفع بالمضربين إلى مغادرة أماكن عملهم في المساء .
المشكلة الأساسية هنا هو أنَّ أسباب الإضراب مجهولة بأتم معنى الكلمة و لم يتم الإفصاح عنها أو نشرها أو الإعلان عنها , حتَّى أنَّ ممثلي نقابة العمال المضربين لم يحضرو اللقاءات التشاورية , وحسب ماقال مسؤول قسم الصيانة في الخطوط الجوية الجزائرية فإنَّ العمال المضربين أنفسهم لا يعلمون سبب الإضراب ولا حتى المغزى منه ,وقد قامت الشركة بتنصيب خلية متابعة يرأسها المدير العام للشركة علاش بخوش , تم بموجبها الإستعانة بمحضر قضائي لمتابعة مدى إلتحاق العمال بأماكن عملهم , بحكم أنَّ الغضراب غير شرعي لأنه لم يمر على الطرق القانونية المتبعة في شن أي إحتجاج .
وكانت نتيجة التحقيق هي التوصل إلى هؤلاء الأشخاص الذين قادو الإضراب و هذا بالإستناد إلى القانون الداخلي للمؤسسة و كذا قانون العمل الجزائري بعد إثبات غياب الموقوفين عن عملهم لمدة ثلاثة أيَّام دون مبرِّر , و كانت المؤسسة قد فتحت قنوات الحوار و وجَّهت دعوة للمضربين للتفاوض إلاَّ أنَّ العمال رفضو ذلك و تمسَّكو بمطلبهم في تطبيق الإتفاقية الجماعية التي إنجرَّ عنها زيادات في الأجور و العلاوات , و هذا بالرغم من أنَّ المؤسسة في وضعية مالية حرجة .
و فيما يخص مصير الرحلات الجوية بسبب الإضراب أكد المسؤول أنَّها ستسير بشكل عادي و الإشاعات التي تتحدث عن إستعانتهم بهدد محدد من التقنيين في مراقبة الطائرات مما يتسبب في خلل أمني في الطائرات غير صحيح , لأن فعل مثل هذا يعرض الشركة لعقوبات , و حتى الطيارين لا يمكنهم الإقلاع إذا لم تكن الطائرات سليمة .
وبما أنَّ الأمر إستمر و التَّجاذبات زادت حدَّتها إتجهت المؤسسة إلى الإستعانة بالشريك الأجنبي لتعويض العمال المضربين , و هو مايجعلنا نشك في نوايا شن هذا الإضراب لأنَّهُ من جهة العمال التقنيين يتقاضون ستون الف دينار منذ الشهر الأول و هي أدنى شهرية لأدنى رتبة في هذا المجال , و من جهة ثانية هو التوجه المباشر للمؤسسة إلى الشريك الأجنبي للإعتماد عليه في تغطية العجز فيما يخص صيانة الطائرات , من دون وضع مخطط لتعويض العمال المضربين عن العمل بعمال جزائريين آخرين .
وبالإضافة إلى المشاكل المالية التي تواجهها بسبب تضخم كتلة الأجور التي أصبحت تصل إلى 80% من مدخول الشركة , و هو مايهدد بإفلاسها و بالتأكيد الخواص ينتظرون الفريسة لكي تضعف أكثر و تصبح قيمتها أقل من الدينار الواحد لتكون هدية لا تقدر بثمن يقدمها الفاسدين للفاسدين و حينها سيندم جميع من تسبب في إسقاطها عندما يرو معاملة الخواص .
0 Comentair:
Post a Comment