طبول الحرب تُقرع في اُوروبا الشرقية | أوكرانيا تُعلن حالة الحرب و بوتين يُحذِّر
طبول الحرب تُقرع في اُوروبا الشرقية
أوكرانيا تُعلن حالة الحرب و بوتين يُحذِّر
لم تلبث أن عادت المناوشات العسكرية بين الغريمين التقليديين في أوروبا الشرقية روسيا و أوكرانيا , حيث قامت قوات حرس الحدود التابعة للبحرية الروسية بحجز ثلاث سفن حربية بطواقمها التابعة للجيش الأوكراني و هي كانت في صدد عبور مضيق كيرتش الذي يربط البحر الأسود الذي تسيطر عليه روسيا و بحر آزوف أين يتواجد أهم الموانىء العسكرية و الإقتصادية الأوكرانية , و فور هذا الحجز أعلن الرئيس الأوركاني بترو بوروشنكو إقرار حالة الطوارىء و إعلان حالة الحرب , و قام فورها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال تحذير شديد اللهجة لأوكرانيا في حال قامت بأي عمل خطير .
بينما ندَّدت أوروبا بما فعلته قوات حرس الحدود الروسية و إعتبرته عدواناً و دعت إلى عملية سياسية للخروج من الأزمة كما دعت أوكرانيا إلى الإلتزام بالحكمة , وهو ماأكده الرئيس الأوكراني في قوله " إنَّ إعلاننا لحالة الحرب ليس إعلاناً للحرب بل هو لأغراضٍ دفاعية " , لكن روسيا لم تتقبَّل هذا ووصفت الإجراءات التي قامت بها السلطات الأوكرانية بمحاولات التصعيد بما في ذلك قيام السفن الأوكرانية بالإقتراب من المياه الإقليمية الروسية , حيث تعتبر شبه جزيرة القرم تابعة لروسيا منذ مارس 2014 .
و تدور الأحداث في مضيق كيرتش الذي تسيطر عليه روسيا بالتمام و الكمال بعد ضم شبه جزيرة القرم , هذا المضيق الذي يربط البحر الأسود ببحر آزوف ويفصل شبه جزيرة القرم عن شبه جزيرة تامان , يبلغ عرضه 4.5 كم و عمقه نحو 18 متراً ويمر عبره خط ناقلات بحرية منذ عام 1952 .
لم يقف الجيش الروسي مكتوف الأيدي بل أرسل تعزيزات بحرية و برية كثيفة على الحدود الأوكرانية الشرقية و على الحدود المحاذية للقرم , و إعتبرت السلطات الأوكرانية ذلك تهديدا بالإقتحام البري مثلما كان عند ضم القرم , كما طالبت أوكرانيا بالإسراع في تشكيل جيش أوروبي لموازنة القوى مع روسيا الإتحادية , و رداًّ على هذه الأحداث رفض رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الإلتقاء بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين الكبرى المقامة حالياًّ بالأرجنتين .
و بما أنَّ كييف أعلنت حالة الطوارىء لمدة شهرين , و تشمل عشرة مناطق حدودية مع روسيا و بيلاروسيا و مع جوانب على بحر آزوف , و ينص قانون الطوارىء على فرض قيود على الداخلين و الخارجين من البلاد و حضر التجمعات و النشاطات السلمية و نقل إدارات البلد من السلطات المدنية إلى السلطات العسكرية و يمنع أفراد الإحتياط من تغيير أماكن إقامتهم دون تفويض و يحضر إجراء الإستفتاءات و الإنتخابات .
و حسب تواتر الأزمات في أوروبا الشرقية فإنَّهُ من المؤكَّد أن الحرب ستندلع في يوم ما و تكون حرب شاملة على الحدود الغربية لروسيا , فمن المستحيل أن تبقى أوكرانيا و أوروبا قابلتان بالوضع الحالي الذي تسيطر فيه روسيا على بحر آزوف و البحر الأسود و بحر القزوين و شبه جزيرة القرم , و روسيا أيضا لا يمكنها أن تبقى راضية بالوضع الحالي حيث تبعد عن البحار الدافئة و تبحث دائما عن الوصول إليها بشكل يمكنها من الوقوف في وجه الولايات المتحدة الأمريكية و اوروبا بشكل افضل في حوض البحر الأبيض المتوسط .
0 Comentair:
Post a Comment