970x90 شفرة ادسنس

الجزائر تضيع مشروع EvCon الثوري لصالح فرنسا | بسبب العراقيل الإدارية


العراقيل الإدارية تضيع على الجزائر مشروعاً ثورياًّ

الرئيس ماكرون يدشن مشروع سيفيتال الجزائرية بفرنسا !!


دشَّن أول أمس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفقة رئيس مجمع سيفيتال الجزائري يسعد ربراب مشروعاً ثورياًّ يتعلَّق بتقنية EvCon المتعلقة بالمياه فائقة النقاء , و التي إبتكرتها و طورتها شركة سيفيتال الجزائرية بفرعها في ألمانيا , و قد سبق و أن تمَّ عرضه في الجزائر لأوَّل مرة في قصر المعارض لكن و كما يبدو فإنه لم يلقى الإهتمام الكافي من السلطات الجزائرية , بينما إقتنصت فرنسا الفرصة ليُقام المشروع الثوري على أراضيها , و قد صرَّح رئيس مجمع Cevital  يسعد ربراب بأنَّ هذا كان بسبب العراقيل الإدارية في الجزائر.

تقوم هذه التقنية على تصفية المياه ومعالجتها لتكون فائقة النقاء بمعنى الكلمة و هذا بالإعتماد على عدد من المرشحات الخاصة و التي تُقّدمها الشركة الجزائرية سيفيتال , و قد سبق و أن وعد رئيس المجمع ربراب بأن يتم صنع هذه الأغشية و مكملات النظام كاملاً في الجزائر في حال كان هناك تسهيلات للأمر , و هذا الذي لم يحدث بسبب البيروقراطية و الإجراءات الإدارية الجزائرية التي أضحت تعتبر أحد أهم العوائق في طريق إنجاز أي مشروع .

وهو ما جعل المجمع يقرر إنشاء المصنع الأوَّل بفرنسا و بالتحديد في مدينة شار فيل النائية و المنكوبة و التي تعتبر من أكثر المدن فقراً و بطالةً في فرنسا , وقد قام الرئيس الفرنسي ماكرون و طاقم إدارته و المسؤولين المحليين للمدينة بتدشين وحدة لإنتاج معدات معالجة المياه فائقة النقاء , و سيستحدث المشروع ألف منصب شغل على المدى القصير .

و في حوار له مع إحدى وسائل الإعلام الجزائرية , أكَّد رئيس المجمع أنه تلقى تسهيلات كبيرة من قبل السلطات الفرنسية العليا و المحلية , و تمَّ إعفائه من الضرائب لمدة تصل حتى الـ 10 سنوات و تمَّ تمليكه قطعة الأرض التي أقيم عليها المشروع , و حتَّى التكلفة كانت جد رمزية بحيث قال ربراب أنها مجرد " 1 اورو رمزي " فيما ستستفيد فرنسا كثيراً من هذا المشروع مستقبلاً , و هذا بالنظر للطلب الكثيف على هذا المنتج الثوري النادر و الذي يدخل في التخصصات الدوائية و الزراعية و الغذائية و غيرها .

وكان الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال يسعد ربراب قد إلتقى الرئيس الفرنسي قبل أربعة أياَّم لمناقشة المشاريع التي يطرحها مجمع سيفيتال بغية جلب الحصة الأكبر منها في فرنسا بواسطة التسهيلات الكبرى التي تمنحها فرنسا , وقد تطرَّق الطرفان إلى المشاريع التي ستخلق القيمة المضافة للإقتصاد الفرنسي و تكون بمثابة طوق نجاة للعديد من المناطق النائية في فرنسا , على غرار المشاريع السابقة التي كانت وراء إنقاذ علامات فرنسية كثيرة من الإنهيار و الإفلاس أهمها علامة " براندت " لإنتاج الأدوات الكهرومنزلية و " اوكسو " لإنتاج الألمنيوم .

فيما تبقى البيروقراطية في الجزائر تضيِّع على بلدنا الكثير من فرص الإستثمار المشابهة و المماثلة , وخصوصاً هذا المشروع الثوري الكبير " المياه فائقة النقاء " التي ستمكن البلاد من القيام بنهضة كبيرة في مجالات صناعة الأدوية و الصناعات الغذائية و الزراعة و غيرها من المجالات الكثيرة التي هي في حاجة ماسة لمثل هذه الوحدات .

وفي نقطة أمل قال رئيس المجمع بأنه لم  و لن يتخلى يوماً عن الإستثمار في الجزائر و أنه من المزمع إنجاز الوحدة الأكبر في الجزائر إذا تم السماح بذلك و إذا مُنح التسهيلات الكافية لإقامته , و سيساهم هذا في جلب و فتح عدد كبير من مناصب الشغل في الجزائر , خصوصاً و أنَّ من ضمن أهداف و رؤية المؤسسة لسنة 2025 هي فتح ثلاثين ألف منصب شغل , و هذا ضمن مخططاتها الإستراتيجية الكبرى للإستثمار بالجزائر .

و التعد شركة سيفيتال المؤسسة الإقتصادية الجزائرية الوحيدة التي تدخل ضمن المؤسسات متعددة الجنسيات بحيث تتواجد في كل من الجزائر و إيطاليا و ألمانيا و فرنسا و إسبانيا و البرازيل , لها 26 فرع و رقم أعمال يصل لـ 4 مليار دولار , و توظف حاليا ثمانية عشر ألف موظف , وهي المجموعة الأولى المنتجة للمواد الزراعية في إفريقيا و المجموعة الأولى كمصدر دخل خارج المحروقات في الجزائر , و لها عشرة تخصصات و يصل نموها المتوسط سنوياً إلى 30% .

شاهد تدشين المشروع و تصريحات رئيس المجمع





أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد مباشرة بالضغط على " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب من هنا 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: الجزائر تضيع مشروع EvCon الثوري لصالح فرنسا | بسبب العراقيل الإدارية Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html