إصابات خطيرة بسبب المفرقعات في ذكرى المولد النبوي الشريف
إصابات خطيرة بسبب الإحتفالات الهمجية
الألعاب النارية تُفقِدُ وح ذكرى المولد النبوي الشريف
ككل سنة تحل علينا ذكرى المولد النبوي الشريف تحت أصوات ألعاب المتفجرات أو كما تدعى المفرقعات و الألعاب النارية , الأمر الذي حوَّل هذه المناسبة الحميدة التي تذكرنا بمولد النبي محمد صلى الله عليه و سلم إلى ساحة معارك مفتوحة بين الجميع , كل من يطل على شرفات المنازل في ليلة المولد النبوي الشريف سيرلا مدينة الجزائر و كأنها تتعرض لهجوم أو في حالة حرب تشبه لقطات قناة CNN في حرب العراق تماماً , و بعد كل هذا تعج المستشفيات بالمصابين تماماً مثل ما يحدث في حالة الحرب الحقيقية , فهل هذا هو المقصود من الإحتفال بذكرى مولد خير الأنام محمد خاتم الأنبياء و الرُّسُل ؟!
والمفارقة تصدمنا بأنَّ هؤلاء الشباب الذين تراهم متحمسين لضرب إخوانهم و تحطيم ممتلكات الغير في الوطن و يستعملون لتحقيق ذلك مختلف التقنيات و التكتيكات , و كأنهم يريدون أن يعيشو أجواء حرب حقيقية بكل حماس و بكل قوة , فتراهم يبدعون في صناعة مفرقعات يدوية بالبارود و البولدون و مساحيق روح الملح و الألمنيوم و هناك من يسعى لتفجير أكبر و أكبر , و تجدهم يجملون أخطر الألعاب النارية التي هي في الحقيقة تمَّ تصميمها كإشارات إنذار و إخطاَر للسفن البعيدة و الذين يتوهون في مناطق بعيدة و خطرة , و هؤلاء الشباب أنفسهم تجدهم أول المتهربين من أداء الخدمة الوطنية العسكرية و التي يمكنهم فيها إستخدام متفجرات حقيقية و قوية اضعاف المرَّات من التي يتباهون بها و مجاَّناً و فوق كل هذا خدمةً لبلدهم و شعبهم .
لكننا لا نحسن إستعمالها بل تحول هذا إلى شغف كبير من قبل المنتجين الصينيين و إستغلو الفرصة الذهبية لتحويلها إلى صناعة و تسويق , و قد ابدعو في هذا حقاًّ , و جعلو من الطفل مجرد سلعة بل أصبح اقصى مايريده بمناسبة المولد النبوي الشريف هو مفرقعات و ألعاب نارية يشتريها الأطفال في ظل غياب الأهل الذين سلمو ماولدوه للشارع تسليماً كاملاً .
و بعدها يستيقظ الجميع على إصابات خطرة جداًّ , فهناك في العاصمة من فقد عينيه بسبب مايسمى بـ " البوق " و هناك أطفال تعرضو لجروح بليغة في وجوههم بسبب المفرقعات الطائشة , و هناك من تعرضو لجروح و حروق جد بليغة على مستوى الأيدي و الذراع و حتى الأقدام و أغلبهم يكون بسبب تحديهم و تفاخرهم بمن يستطيع تحمل تفجير مفرقعة في يده , و هناك إصابات أخرى متنوعة و كلها بسبب تافه و تافه جداًّ .
فمتى تستفيق الدولة و تمنع إستيراد هذه المواد و تمنع بيعها في الشوارع ؟؟ !! , أم أنَّ هناك من يستفيد منها ولا يريد منعها , و بالرغم من أنَّ الظاهرة تتناقص تدريجياًّ و لم تعد مثلما كانت من قبل , لكنها لا تزال تحصد الإصابات و الجروح المجانية و قد تأخذ روحاً مجاناً ذات يوم إن لم نضع لها حداًّ الآن , و من يريد الإستمتاع بالمتفجرات فابواب الجيش الوطني الشعبي مفتوحة على مصرعيه لجميع الشباب .
0 Comentair:
Post a Comment