970x90 شفرة ادسنس

هل يتلقى الشعب فعلا رسائل الرئيس ؟! هل هو مهتم بها !!


هل يتلقى الشعب رسائل الرئيس ؟! وهل يهتمُّ بها !!

مئات الرسائل توجَّه إلى الشعب في كل مناسبة


قام اليوم العقبي حبة الأمين العام لرئاسة الجمهورية بتلاوة رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إجتماع الحكومة بولاة الجمهورية , و قد ذكر بعد النقاط الحساسة في هذا الخطاب و كان من أبرزها الكلمات الأخيرة وهي " ... إنَّ زمن مسك العصى من الوسط قد إنتهى ... " وهو مانشَّط أستديوهات الأخبار لتحليل مضمون هذه الرسالة , لكن الأهم في الموضوع ليس هذا بل كيف وصلت هذه الرسالة إلى الشعب هذا إن كانت قد وصلت أصلاً , و هل كانت الرسائل الأخرى التي يرسلها الرئيس مسموعة من قبل الشعب ؟؟!

لو تتجول في الشارع أيام الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد أو في أيام بومدين أو حتى في الأيام الأولى لبوتفليقة لكنت تستشعر أنَّ عامة الشعب على الأقل نسبة منهم قد إهتمت بموضوع خطاب الرئيس أو موضوع زيارته , لكن لو تسأل الآن اي فرد عن محتوى خطابات الرئيس المكتوبة فلربما تجد 1% من العامة من مر عليه خبر وجودها , و أضمن لك أنك لن تجد من عرف فحواها ولا بحث عنها و لا إهتمَّ بها , و هذا بالرغم من تسليط الضوء على رسائل الرئيس من كل وسائل الإعلام الوطنية العمومية و الخاصة .

يعود هذا أولا إلى الغياب التام لأي خطاب مباشر من الرئيس إلى الشعب منذ مدة طويلة جدا و هذا مايُفقِد الثقة و الإهتمام بما يأتي من الرئيس أو من الحكومة بشكل عام , و عندما تكون الثقة غائبة فإنَّ الشعب لن يستطيع تصديق مايأتي في الرسائل , و لا ننسى أنَّ الكثير منها تقريباً هي نسخة مطابقة لكثير من الرسائل الأخرى و هذا مايؤدي إلى النفور من لغة الخشب المستعملة في الخطابات التي غالبا ماتكون بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش , أو تذهب الخطابات في مواضيع لا تمس بشكل مباشر المشاكل و المعاناة التي يعيشها الشعب .

ناهيك عن الحديث الدائم عن التنمية المستدامة و الإنجازات و المشاريع و الأموال الطائلة التي تصرف هنا و هناك كل هذا لا يزيد سوى البغض في قلوب المواطنين إتجاه الحكومة , لأن المواطن دائما مايظن أن تلك الأموال لم يستفد منها , و هذا الشعور يؤدي بالمواطن إلى عدم الإهتمام بكل شيء يصدر من الحكومة حتى لو كان المشروع أمام بيته , و هو نفس السبب الذي يجعله مقتنعاً بأن لا يدفع الضرائب .

لقد أضحى اليوم من الضروري جداًّ أن يظهر الرئيس و يخاطب الشعب خطابا واضحاً  يعيد الثقة ولو بجزء منها و من المستحيل أن يستمر تقبل الرأي العام المحلي قضية الرسائل الرئاسية خصوصا في الأوضاع الحرجة و التي تتطلب تدخلات سريعة من الرئيس نفسه , هنا لن تنفع أي رسالة ولا بيان فالرسالة هي مجرد ورق و حبر و خاتم الجمهورية عليها لكن من يمكنه زرع الثقة بأن الرئيس هو الذي كتبها ؟!

شاهد تلاوة رسالة رئيس الجمهورية اليوم




أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد مباشرة بالضغط على " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب من هنا 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: هل يتلقى الشعب فعلا رسائل الرئيس ؟! هل هو مهتم بها !! Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html