الكيان الصهيوني يرسخ قدمه في الساحل الإفريقي | زيارة نتنياهو للتشاد تثير القلق
الصهاينة يتوغلون في الساحل الإفريقي
عودة العلاقات الصهيونية التشادية تثير القلق
زار أول أمس رئيس الوزراء الصهيوني بن يامين نتنياهو دولة التشاد الإفريقية , تكون هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ سنة 2003 , بينما كان قد إستقبل نتنياهو الرئيس التشادي في تل أبيب سابقاً تمهيدا لعودة العلاقات بينهما , و تاتي هذه الخطوة في إطار إستراتيجية التوسع في العلاقات السياسية الخارجية و الإقتصادية مع دول إفريقيا , و كما هو معلوم فإن الصهاينة يلعبون على وتر الحاجة من أجل بسط نفوذهم على الدول الإفريقية , و بالتأكيد هي تسعى لتكون المُصدِّر الأوَّل لدول الساحل الإفريقي , و كما يبدو فإنَّ خطر توسعها يزداد شيئا فشيئا فهي حقيقةً تقترب من حدودنا الجنوبية و هذا ما لاتريده الجزائر حكومةً و شعباً .
الخطر الحقيقي الذي سيواجهنا هو النفوذ الصهيوني في منطقة دول الإتحاد الإفريقي , فقد تصبح القرارات الخارجة من قبة الإتحاد الإفريقي في يد الكيان الصهيوني , الذي يبحث عن إضعاف دور الدول المحورية في الإتحاد مثل الجزائر و نيجيريا و جنوب إفريقيا من أجل بسط نفوذه التام عليه , و بالرغم من أن الجزائر وقفت في الكثير من الأحيان ضد القرارات التي تقف إلى جانب الكيان الصهيوني إلاَّ أنَّنا نجد أغلب من يصوتون لصالح الكيان في المحافل الدولية هم أفارقة , و هذا دليل واضح على تنامي النفوذ اليهودي هناك .
يستخدم الصهاينة أساليب عديدة لبسط النفوذ و أبرزها هو الإستثمار في ميدان البنى التحتية وهي الأكثر أهمية و الأغلى قيمة من أجل جعل الدول الإفريقية في ديون لا نهاية لها , هذا بالإضافة إلى مشاريع ربط التشاد و السودان و مصر بشبكة الغاز الطبيعي الصهيوني من أجل رفع صادرات الكيان الصهيوني من الغاز الطبيعي للدول الإفريقية و هذا بحد ذاته مؤشر خطر قوي على الجزائر و تهديدٌ لها على فقدان حصتها في السوق الإفريقية , و لا ننسى أن الكيان الصهيوني لا يستهلك سوى أقل من 10% من الغاز الذي ينتجه .
أما النقاط الأخرى فهي ثقافية و دينية حيث تقوم جماعات تابعة لمنظمات يهودية من محاولة لنشر دياناتهم و افكارهم لتشكيل روابط بين اليهودية و الشعوب الإفريقية , و النقطة الأهم هو المي قدماً و تخطي الحاجز النفسي بالنسبة للدول المجاورة و الشعوب الإفريقية الأخرى التي لا تزال ترى في الكيان الصهيوني عدواً .
و تسري أخبار هنا و هناك أن موطىء قدم نتنياهو المقبل قد يكون في السودان , و لو حدث هذا سيكون هناك تبعات كبيرة على السياسة في إفريقيا , وهنا الصهاينة سيتمكنون من تحقيق أهدافهم الكبرى فهم علا علاقات وطيدة مع مصر و إثيوبيا و خصوصا إثيوبيا و الصومال و الآن التشاد , المرعب في الموضوع أن المصالح المخابراتية الصهيونية ستعمل على زعزعة المنطقة و الإضرار بالجزائر بشكل مباشر , فهل سنرى يوما ما العلم الصهيوني يرفرف على أرض جيراننا ؟؟
0 Comentair:
Post a Comment