الوزير الأول يصف شهداء الثورة التحريرية بالقتلى !!!
خلال إحتفالات نهاية الحرب العالمية الأولى بباريس
في تصريح مفاجىء و غريب من الوزير الأوَّل أحمد أويحيى خلال إحتفالية نهاية الحرب العالمية الأولى التي تمَّ إقامتها بفرنسا أهان شهداء الثورة التحريرية الكبرى بطريقة مقصودة أو غير مقصودة بحيث وصفهم بالقتلى و الضحايا , إضافةً إلى ذلك فخطابه أمام زعماء و سلاطين و ملوك و أمراء ورؤساء العالم كان باللغة الفرنسية و هو الأمر الذي يستفز مشاعر الجزائريين إتجاه مكونات هويتهم الأصيلة و مبادىء ثورتهم العظيمة .
وتعتبر هذه سقطة كبيرة جداً من لسان الوزير الأول الذي يمثل الجزائر في هذا المحفل العالمي , و يحاول أتباعه في حزب التجمع الوطني الديموقراطي تبرير تلك الكلمات بأنه كان يقصد عامَّة من قتلتهم فرنسا , لكن التلفزيون الوطني الرسمي و قناة البلاد نقلا تصريحه بالصوت و الصورة و لم يقل كلاماً عاماًّ مثلما يجري تبريره بل قالها بالكلمة و الحرف الواحد " باللغة الفرنسية " التالي : " الشعب الجزائري تكبد أهوال الحرب من أجل إستعادة إستقلاله حوالي مليون و نصف مليون ' قتيل ' و ملايين الضحايا ودمار ثقيل " .
يبدو أنَّ وزيرنا الأول تشبَّع بالحماس الأوروبي و نسي أنَّ الشعب الجزائري حارب الإستعمار و أستشهد في سبيل الله و الوطن و قدم كل مايمكن أن يقدمه من أجل حرية ترابه العالية و الله سبحانه و تعالى يقول في كتابه الكريم و الذي يصف حال الشهداء " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"
الآية 196 من سورة آل عمران .
شهدائنا منذ أن وضعت فرنسا قدمها في ترابنا العزيز ضحو بأنفسهم من أجل أن تكون الجزائر حرة مستقلة تعيش على مبادىء ثورية و إسلامية , ليأتي الكثير من يهينون دماء الشهداء بتمجيدهم للغة المستعمر في المنابر الوطنية و الدولية ليؤكدو على أننا لا نزال مستعمرة ثقافية لفرنسا , العجب أن الفرانكفونيين لا يزالون يعيشون بيننا و يتحدثون الفرنسية بإسم الشعب الجزائري , بالرغم من أنَّ اللغة الرسمية الأولى للجزائر هي العربية و اللغة الرسمية الثانية الأمازيغية , و لا مكان للغة المستعمر لا في مكونات هويتنا ولا في سجل لغاتنا عبر التاريخ ولا في مصاف اللعات الأقوى في العالم .
تكلم مسؤولينا بلغة العدو الفرنسي ماهي إلاَّ إشارة على أنَّ فرنسا لا تزال تحتل أذهاننا و بقوة , و فوق كل هذه الإهانات لمكونات هويتنا الوطنية و لعلم الشهداء الذين ضحو من أجل أن تكون الجزائر مستقلة تمام الإستقلال عن فرنسا , يتجرأ و يصف الشهداء بالقتلى و الضحايا و كأنهم ماتو من أجل لا شيء , الذي يموت في سبيل الله نحتسبه شهيدا , و هم سيشهدون علينا يوم القيامة بما فعلناه بوطننا الذي ضحو بأرواحهم من أجله .
شاهد جزء من خطاب الوزير الأول أحمد أويحيى
|
0 Comentair:
Post a Comment