إيطاليا تكشف عن عدد حراقة لابوانت الناجين و المفقودين و الغرقى
إيطاليا تكشف عن عدد الحراقة الناجين و المفقودين و الغرقى
عائلات حي علي لابوانت تعيش حالة الصدمة
مأساةٌ بكل ما تحمله الكلمة من معنى هي الحال التي تعيشها عائلات حي علي لا بوانت ببلدية الرايس حميدو في الجزائر العاصمة , حيث تبكي الأمهات من حرقة قلوبهن على أبنائهن الذين ضاع صوتهم في البحر بسبب الهجرة غير الشرعية بإتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية , وهي الرحلة المرعبة التي إنطلقت منذ أكثر من أسبوع من شواطىء عنابة , ويجري الحديث عن ثلاثة عشر شابًّا ركبو القارب بحثاً عن حياة في أوروبا , و مازاد قلق الأهالي هو الأخبار التي تناقلها الكثيرون عن تعطُّل القارب الذي إنطلق من شواطىء عنابة .
السلطات الإيطالية أكَّدت بعض الأخبار المتداولة وهي التي تخص عدد الناجين و المفقودين و الغرقى الذين تمَّ سحب جثثهم , حيث قام حراس السواحل الإيطالية بسردينيا بإنقاذ ثلاثة حراقة جزائريين الذين كانو في القارب المعطل لحظت العثور عليهم بالقرب من جزيرة سانت أنطيوكيو في جنوب سردينيا , في حين تمَّ إنتشال جثتين لقي حتفهما غرقاً في عرض البحر , بينما يبقى 8 من الحراقة في عداد المفقودين .
وقال مسؤولو خفر السواحل الإيطالية " أنه يجري البحث عن ثمانية مهاجرين جزائريين حاولو فيما يبدو السباحة إلى الشاطىء بعد تعطُل محرك قاربهم في الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة سردينيا " و كان هذا مانقلته أسوشيتد برس , وحسب هذه الرواية فإنَّ القارب الذي ركبه المهاجرون الجزائريون مقابل ثمانية عشر مليون سنتيم للفرد قد تعطَّل على بعد مسافة مُعتبرة من جزيرة سردينيا , و قد يكون المهاجرون الثلاثة عشر قد لمحو الجزيرة و ظنو أنه بإمكانهم الوصول إليها فقفز عشرة شباب منهم غرق منهم إثنان و بقي ثمانية منهم مفقودون , وقد يكون قفزو مضطرين لأسباب قد تتعلق بإصابات تلقاها القارب أثناء رحلته , بينما فضَّل الناجون الثلاثة البقاء على القارب إلى أن جاء حرس السواحل الإيطالية .
وقد تلقَّت عائلة " الهادي " و " غيلاس " نبأ وقاة إبنيهما بعد تلقيهم صوراً من مستشفى إيطاليا تؤكِّد وفاة الشابين , و تبكي أم الهادي ذو الـ 24 سنة على فراق إبنها المشهود له بالأخلاق الجيدة وسط حيه والتي أكَّدت على الظروف السيئة التي كان يعيش فيها , و الأمر نفسه في بيت عائلة غيلاس ذو 34 سنة المدعو " دادي" وهو الإبن الوحيد لأمه , وتطالب العائلات بجلب جثث أبنائهم و دفهنهم في التراب الوطني لينطفىء الألم و الحسرة على فلذات أكبادهن الضائعة في وسط الأمواج .
فيما لا تزال عائلات يونس و حفيظ و آخرون من بين الثمانية المفقودين تنتظر أي خبر عن أبنائهم , ويطالبون السلطات الجزائرية و القنصلية الجزائرية بإيطاليا بالتدخل و متابعة القضية و إعلام العائلات عن أبنائهم , فيما قال أحد الناجين " أيوب " الذي تواصل مع أصدقائه و عائلته عبر الإنترنت من مركز الإيواء بمدينة الكالياري في الجنوب الغربي لجزيرة سردينيا الإيطالية حيث أكَّد أنَّ عشرة شباب قررو القفز بغية الوصول إلى الجزيرة ولكن الأمواج العالية تمكنَّت منهم في ظرف أقل من ربع ساعة .
ولا تقتص مطالبة السلطات بإيجاد جثث المهاجرين بل تمتد إلى الماطلبة بالتحقيق في حق المدعو " العنابي الحراق " الذي يُعتقد أنه وراء حملات الحراقة الكبرى و الذي يتلقى اموالا طائلة للمتاجرة بالبشر و تهجيرهم , فيما لا يغامر هو مع الشباب أثناء الرحلة , بل يسعى فقط لكسب المال على ظهر هؤلاء الشباب الطامح في العمل في أوروبا .
إلى متى ستستمر معاناة أمهات الشباب الحراق ؟؟ متى يكون للقنصل و السفير الجزائري في روما دور في مساعدة الأهالي الجزائريين في العثور على أبنائهم و الضغط على السلطات الإيطالية لأجل ذلك ؟؟ , ثم إلى متى نبقى نتحدث عن آفة الهجرة غير الشرعية و قوارب الموت , لم تعد الحرقة الآن ظاهرة بل حدث يومي مرعب تعيشه الكثير من العائلات الجزائرية التي تزداد الماً فوق ألم , و متى يكون للشباب الجزائري وعي ليتطلع إلى الأفضل من دون إنتظار يد الدولة ولا إنتظار أمواج البحر أن تلتهمهم !!
0 Comentair:
Post a Comment