الجيش الجزائري يستنفر قواته إثر حجز السفينة التركية المحملة بالأسلحة في ليبيا
الجيش الوطني الشعبي يستنفر قواته في الحدود الشرقية
إثر حجز السفينة التركية المُحمَّلة بالأسلحة في ليبيا
تمكنت القوات الليبية هذا الأسبوع من إيقاف سفينة تركية تحت إسم " BF ESPERANZAE على السواحل اللّيبية و هي مُحمَّلة بحاويتين كاملتين من الأسلحة التركية و المكونة من متفجرات و أسلحة رشاشة و رصاص و مسدسات و كاتمات للصوت و أسلحة أخرى قاذفة للصواريخ , و قال رئيس الحكومة الليبية المُعترف بها دوليا بأنَّ كمية الأسلحة التي تمَّ حجزها تستطيع أن تقضي على نصف الشعب الليبي إن لم نقل الشعب كله , حيث بلغ تعداد الرصاص فقط حوالي ثمانية ملايين رصاصة .
و على إثر هذا إتخذت الجزائر إجراءات إحترازية بإستنفار قوات الجيش الوطني الشعبي على الحدود الشرقية كاملة و خصوصاً الجنوب الشرقي , و قد زار الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الجزائري و نائب وزير الدفاع الناحية العسكرية الرابعة " ورقلة " المتاخمة للحدود الجزائرية الليبية , أين قام بإستعراض لمختلف القوات كرسالة للجماعات المسلحة التي قد تنوي إدخال هذه الشحنة العملاقة إلى الحدود , و الخوف الأكبر هو أن لا تكون هذه السفينة و فقط من تم إرسالها , فهي أصلاً ليست المرَّة الأولى التي تتورط فيها تركيا .
فقد سبق و أن تمَّ إيقاف و حجز سفينة تركية في اليونان مُحمَّلة بالأسلحة كانت متوجهة إلى ليبيا, و تسري مطالبات بإجراء تحقيق دولي في القضية بينما تشير أصابع الإتهام بقوة إلى تركيا بوصفها داعمةً للجماعات المسلحة بحسب تواتر الفضائح التي تقع فيها دائماً , فلا ننسى أيضاً شحنات الأسلحة الكبرى التي قدمتها تركيا للجماعات المسلحة في سوريا سابقاً . و يمكن أن تكون ضالعة بقوة في دعم الإرهاب الدولي .
في الوقت ذاته المصاحب لتفجر هذه الفضيحة تعمل وزارة الخارجية التركية جاهدةً على الدفاع عن صورة تركيا في المحافل الدولية بعد هذه الفضيحة , لكن من سيقف في وجه الشحنة الكبيرة هذه ؟! و مالمراد منها !!
عند تحليلنا للوضع السياسي القائم الآن في ليبيا يمكننا القول أنَّ شحنات الأسلحة هذه قد تكون موجهة لدعم أعمال العنف مع غقتراب مواعيد الإنتخابات في ليبيا و تصاعد الضغط السياسي فيها , كما أنَّ ليبيا لا تزال مُنقسمة إلى جماعات حفتر التي تسيطر على شرق ليبيا و الحكومة المعترف بها التي تسيطر على غرب ليبيا.
0 Comentair:
Post a Comment