970x90 شفرة ادسنس

جزائريون يلهثون وراء أعياد المسيح !! | 3 ملايين جزائري دخلو تونس في 72 ساعة


جزائريون يلهفون وراء أعياد المسيح !

محلات الحلويات و الهدايا لم تستطع تحمُّل حجم الطلبات 


سجَّلت مصالح وزارة السيَّاحة التونسية توافد عدد هائل من الجزائريين يُقدَّر بأكثر من ثلاثة ملايين جزائري سافر إلى تونس خلال 72 ساعة فقط , و هذا بالتأكيد من أجل قضاء عطلة نهاية السنة و الإحتفال بأعياد الميلاد و بنهاية السنة الميلادية و إستقبال السنة الجديدة , الغريب في الأمر أنَّ مظاهر الإحتفال بأعياد المسيح بالجزائر تضاعفت كثيراً , فلا يكاد يخلو شارع رئيسي في قلب المدن الجزائرية من معروضات لملابس إحتفالية خاصة بمناسبة رأس السنة أو عروض الفنادق أو بيع أشجار الميلاد و الأكثر مبيعاً و إقبالاً بالتأكيد هي كعكة جذع الشجرة أو كعكة الميلاد , كل هذا كان بأضعاف مضاعفة و خير دليل على ذلك العدد الهائل الذي سافر لتونس للإحتفال بعيد رأس السنة الجديدة في ظرف قياسي جداًّ .

قمنا بجولة خفيفة في الجزائر العاصمة فلاحظنا أنَّ الأمر لم يعد يقتصر على الأغنياء فقط بل حتى من ذوي الدخل الضعيف , فلا يوجد فرق بين الأحياء الراقية و الأحياء الشعبية أينما توجهت إلى بائع حلويات فلن تجد شيئاً من شدَّة الطلب على كل أنواع الحلويات خاصة " كعكة جذع الشجرة " غالية الثمن , و عند تجولك أيضاً ستجد محلات كثيرة تعرض شجرة الميلاد بكل الأنواع و الأشكال و الألوان مع الزينة الخاصة بها , والتي لا يق ثمنها في الغالب عن خمسة ملايين سنتيم و بالرغم من هذا شاهدنا عددا لا بأس به يقوم بشرائها !! .

وعندما تكون في طريقك إلى حيدرة أو بن عكنون أو باب الزوار أو دالي براهيم و الشراقة , أؤكد لك أنك ستحمل في جيبك آلاف الدعوات لحضور إحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة في الفنادق و الإقامات الخاصة , أما محلات الألبسة فتكاد تكون كلها مُزيَّنة بزينة أعياد الميلاد هذا إن لم تكن تعرض ملابس بابا نوال المتنوعة , ولا تندهش عندما تجد رب عائلة يقتني لأطفاله ونسائه هذه الملابس !!!

نحن بالطبع لا نتكلم عن المسيحيين المتواجدين بالجزائر فحتى لو تكلمنا عنهم فعددهم قليل جدا و نادري الوجود وليس بإمكانهم طلب هذه الكميات الخيالية لدرجة أن عمال محلات الحلويات يستحيل عليهم تحقيق هذا الكم من الطلبيات التي تفوق قدراتهم , و بعد أن تُنهي جولتك ستعود لمنزلك لتجد رسالة من شركات الإتصالات الجزائرية تُهنئك بالسنة الميلادية الجديدة , أليس هذا تغرُّب ثقافي لا مثيل له و لم نشهده من قبل !!

منذ شهر تقريباً و أئمَّة المساجد تكاد أحبالهم الصوتية تُتلَف من الخُطب التي يشرحون فيها خطورة التشبُّه بغير المسلمين في عاداتهم و تقاليدهم و ثقافتهم , وليس هذا فقط بل التقليد وصل إلى طقوس الإحتفالات الدينية الخاصة بهم , فماذا بقى من إسلام إذاً !!

الأئمَّة حذَّرو المُصلِّين في كل ربوع الوطن تقريباً و في كل الخطب و الدروس و على مدار العام من هذا التقليد الأعمى , فالكثير يتناسى هذه الخُطب بمجرد خروجه من المسجد لأن نزواته هي من تحكمه , كيف لمُسلم يُؤمن بالله وحده لا شريك له أن يُهنِّىء الكُفَّار بهذا العيد !! هذا الإحتفال هو رمز عيد ميلاد المسيح أي ميلاد الرب و إبنه  , و كيف لمُسلم أن يُشارك في العادات و التقاليد الوثنية !! و كيف لمسلم أن يُشارك في الإحتفالات الماجنة التي تحضر فيها أمُّ الخبائث بقوة و يختلط الحابل بالنابل و يصبح كل شيء مباح .

إنَّ هذه المناسبة هي مناسبة للفجور و الفسوق لا غير , و العدد الضخم الذي يتبع هذه العادات الدخيلة و الغريبة عن مجتمعنا المحافظ  ما هو إلاَّ دليل على أنَّ مبادىء و مقومات الهوية الجزائرية الإسلامية باتت في خطر , فمادام أصبح الإحتفال أو المشاركة فيه يُعدُّ أمراً عادياًّ عند الكثيرين و خصوصاً الجيل الصاعد الجديد فهو كافٍ لتغريبنا ثقافيا و إجتماعياً و دينياً أيضاً , هُم لا يبحثون عن إدخالنا في ديانتهم بل هدفهم الأصح هو جعلنا بلا دين ولا مِلَّة حتى تُفك كل الروابط .

الجميع في الغرب يعلم علم اليقين أنَّ هذه الموجة من الإحتفالات ليست سوى مناسبة إقتصادية ربحية فقط , رجال المال و الأعمال و المؤسسات و الدول تبحث عن تحقيق أكبر قدر ممكن من المداخيل من خلال بيع المشروبات الكحولية و الألعاب النارية و الزينة و كل مايلزم للإحتفال و لا ننسى المداخيل السياحية الخيالية التي تتحقق في ليلتين أو ثلاث ليالي على الأكثر , هذا عيد كبار رجال المال و التجار وليس عيداً للفقراء .

ميَّزنا الله تعالى في ديننا الإسلام عن بقية الأديان بعيدين رئيسيين نعتزُّ بهما يتشارك فيهما الغني و الفقير على حدٍّ سواء , و حتى و إن كان الفقير لا يستطيع فالله فرض علينا زكاة الفطر , و أستُحِبَّ لنا كسُنَّة نبوية شريفة بالتصدُّق من الأضاحي للذين لم يقدرو على التضحية , هذا هو العيد الحقيقي الذي يشارك فيه الجميع بكل مايمكنهم من إمكانيات , وليس العيد الذي لا يستفيد منه سوى أصحاب الأموال الطائلة .

يجب أن نعيد نعيد النظر في تربية أبنائنا و ليس أبنائنا و فقط بل حتى الكبار منا , و يجب إعادة هيكلة الثقافة و التعليم في المجتمع , و يجب على الدولة أن تفرض قوانين تحمي بها مبادىء المجتمع الجزائري المسلم , و غلاَّ سيأتي اليوم الذي نجد فيه الصليب على أعناق أبنائنا من دون أن نتفطن لهذا .

شاهد تهافت الجزائريين على الإحتفال بعيد رأس السنة الميلادية




أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد مباشرة من موقعنا بالضغط على " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب من هنا 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: جزائريون يلهثون وراء أعياد المسيح !! | 3 ملايين جزائري دخلو تونس في 72 ساعة Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html