مير بسكيكدة إعتدى على أرض فلاح بسيط و دمَّر أكثر من هكتار !!
جريمة في حق المواطن و الطبيعة بسكيكدة
رئيس بلدية أمر بتدمير أكثر من هكتار لبستان مُثمِر !!
تعرَّضَ فلاَّح بسيط ببلدية بكوش لخضر التابعة إدارياًّ إلى دائرة بن عزوز في ولاية سكيكدة إلى إعتداء مُنظَّم من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي عوادي عادل , و ذلك بتدمير أكثر من هكتار لبستانه المُثمِر بالقوة بدون حتَّى أي وثيقة رسميَّة تحمل أمر بسحق البُستان , و كل هذا كان تحت غطاء مشروع بناء مسجد و الذي تبيَّن في الأخير أن جُل المساحة " أكثر من 75% " ستُمنح في شكل مشاريع بناء سكنات ريفية , ولا يزال هذا الإعتداء سارياًّ لحد الآن بالرَّغم من أنَّ المحكمة أصدرت محضراً بأحقيَّة الفلاح البسيط في أرضه و في إعتراضه .
وكما يروي لنا الفلاح المُتضرِّر " علاوة ثعباني " , فإنَّ رئيس البلدية إستغل غيابه في إحدى الفترات و أقدم بالإستعانة بالقوَّة العمومية على إزالة 100 متر من السيَّاج المُحدِّد لمساحة البستان وقام بإقتلاع 286 شجرة مثمرة لـ" عين البقرة من نوع فيسكو جبوناز" الذي لا يوجد إلاَّ في تلك المنطقة و دمَّر مُربعين من محصول البصل و مربع من محصول الفول و إقتلع أيضاً عشرة مشتلاة لأشجار الزيتون .
يُذكر مُحدِّثنا هو من قام بإستصلاح هذه الارض التي كانت أرض غير مُنتجة , و يشهد الكثيرون لعطاء مزرعته من ثمار عين البقرة و البصل و الفول و الزيتون و غيرها من المحاصيل التي زرعها , لكن و على خلفية مشروع بناء مسجد ذهب كل شيء في الفراغ !!
ولا يزال هذا الفلاح البسيط يعمل جاهداً و بكل الطرق المتاحة على محاولة إسترجاع ماتمَّ سلبه منه بطريقة مُهينة , لكن في الوقت ذاته لا يزال المشروع في طريقه نحو الإتمام فقد تمَّ تعيين لجنة من مديرية الشؤون الدينية لمتابعة مشروع إنجاز المسجد المزعوم , و يهو الآن يُناشد تدخلاً من مصالح وزارة الداخلية بعد أن راسلهم في خصوص هذا الإعتداء بدون وثائق ولا مبرر رسمي , و من الواجب على الجهات المعنية إنصاف هذا الفلاح الذي من المفروض أن يكون هو عماد مشروع الإنتاج الفلاحي للبلاد , فكيف نُعوِّل على قطاع الفلاحة و نحن لا نحمي الفلاَّح !!
إن لم يكن هناك ردٌّ للحق و عقابٌ لرئيس البلدية على خيانته لأمانة مواطن بلديته أشدَّ عقاب , فلن ننتظر من قطاع الفلاحة شيئاً , و لابدَّ أن تكون قضيَّة " علاوة ثعباني " مجرد نقطة في بحر من قضايا الإجرام المُنظم في حق المساحات الخِصبة المُثمرة و في حق الغابات المطيرة و في حق المساحات الخضراء المُنعشة داخل المُدن و القرى , سببها عقول فارغة مليئة بالإسمنت المُسلَّح لا ترى سوى أكل المساحات بالبنايات التي لا فائدة منها و لا عائد منها , متى نتخلَّص من هذا الإسمنت المُسلَّح المُثبَّت في عقول أمثال هذا المير !!!
شاهد إعتداء المير على أرض الفلاَّح بسكيكدة
أترك لنا تعليقك حول هذا الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد من موقعنا مباشرة بالضغط على " متابعة "
0 Comentair:
Post a Comment