970x90 شفرة ادسنس

حذاري من إتباع العاطفة | لا للعبث بإستقرار الجزائر


حذاري من إتباع العاطفة لا للعبث بالأمن و الإستقرار

مقرات الأمن و الدرك الوطني مُستهدفة خلال المسيرات 


يبدو أنَّ دعاوي إقامة مظاهرات وطنية شاملة يوم 22 فيفري أصبحت مقبولة لدى الكثيرين و هذا حسب ما يتداوله الناشطون و المواطنون عبر حساباتهم في مواقع التواصل الإجتماعي , و لا داعي للتحدث عن الدور الفعال و الكبير لوجوه البؤس الحاكمة و خصوصاً المشتركين في تحالف الشر الرئاسي الداعي للعهدة الخامسة أم الكوارث في تأجيج غضب الشارع و زرع الضغينة في الشباب الجزائري , فمنذ النطق بترشح الرئيس المريض جداًّ الغير قادر على إدارة شؤون نفسه إلى العهدة الخامسة إنطلق الغضب العارم في مواقع التواصل الإجتماعي , و الذي هو مرآة لما يشعر به الشعب و لما يريده , لكن هل ستكون هذه المظاهرات حل أم فوضى أكبر تقودنا إلى الزوال و الدم ؟!

بالرَغم من أنَّ الغالبية الساحقة من الشعب تتبنَّى فكرة مظاهرات 22 فيفري في كل شبر من الوطن الكبير , لكن الجهة التي حدَّدت هذا التاريخ و الجهة التي تنظم له و تُجهز اللافتات و الشعارات " هذا إن كان هناك لافتات أو شعارات أصلاً " و الجهات الإعلامية التي تريد أن تتبنَّى هذا الحراك و تظهر بمظهر البطل في أعين الشعب بتغطيتها له , تبقى جهات مخفية عن أعين العامَّة و مجهولة , فلماذا لا تُشرفنا و تكون في المقدمة لماذا تحاول أن ترسل الشباب إلى الشارع و هي قد تكون في فنادق فخمة !!

إنَّ إدِّعاء إقامة مظاهرات و مسيرات سلمية لا يكون إلاَّ في عالم المثاليات فحتَّى العالم الذي يدَّعي أنه متحضِّر و يتغنَّى بالسلمية يفتقدها إفتقاداً تاماًّ و هذا يظهر جلياًّ في مظاهرات السترات الصفراء التي لا تزال مستمرة لحد الآن " أربعة عشر أسبوعاً " غطَّتها بعض القنوات من هنا و هناك لبعض الأيام و فقط , هل تعلم ماهي مطالبها ؟؟ مطالبها رحيل ماكرون رئيس فرنسا , لكن ليس لها الحظ لأنه لا تقف معها قناة الجزيرة و العربية و سكاي نيوز و بي بي سي و فرانس 24 , ليس لهم إعلام يقف معهم و يؤجج الصراع أكثر فأكثر مثلما حدث في دولنا العربية و الإسلامية . 












 لا داعي لأن نخدع أنفسنا بالمظاهرات السلمية نعلم جيداً و جربناها في أكثر من مرة كيف ستكون نتائجها " حرق تكسير تدمير نهب ...... " , صحيح قد تكون الشراراة الأولى سلمية فقط , لكن ستبدأ مناوشات مع الأمن و سيتم إستهداف مقرات و مؤسسات الدولة و المرافق العمومية و حرق الحافلات و حرق العجلات و تلويث ماهو نظيف و و و و و...... هذه الأمور عشناها في كل الإحتجاجات تقريباً , منذ 1985 إلى اليوم ثورة الزيت و السكر و إحتجاجات السكن و إحتجاجات الماء و الغاز الصخري و البطالة , كل تلك الإحتجاجات يذاع عنها دائما أنها ستكون سلمية و كلها تنتهي بنتائج الحرق و التكسير و التدمير , لكي تكون هناك صبغة جميلة لها يتم توجيه أصابع الإتهام مباشرة للسلطات بأنها هي من تدخل أفراد يقوومون بالتكسير و هذا خرافة المراد منها فقط هو تأجيج المزيد من الصراع و البحث فقط عن مبررات . الجميع يرى أنَّ مشادات بسيطة في الملاعب تتحول إلى حرب جهنمية في الأحياء المجاورة له , هل السلطات هي من تقوم بتكسير الملعب ؟؟؟؟ هل السلطات تقوم بتكسير سيارات اللاعبين ؟؟؟؟؟ هل السلطات تقوم بتكسير الكراسي ؟؟؟؟؟ لا داعي لتبرير العنف و إلصاقه في السلطة لكي يكون غطاءاً لعمليات الحرق و التكسير .






























 و لا توجد أي مظاهرات سلمية في مثل هذه الحالات في العالم كما يتم الترويج له . و المظاهرات الفرنسية أوضح دليل على انَّ أي حراك ضد السلطة بشكل فعلي و ليس شكلي " مثلما يكون في مظاهرات حول البيئة و المناخ " , يكون له طابع العنف و المواجهات الدامية و هذه الصور توضح ذلك . لا تنجرُّو وراء العاطفة , البلد لنا وليس لوجوه البؤس , ولا للعهدة الخامسة .

كما لا يجب أن ننسى أنَّ الكثير من مؤسسات حقوق الإنسان و المؤسسات الإعلامية الموجهة للعالم العربي جاهزة و مستعدة و تنتظر أي شرارة في الجزائر لتنطلق وكلكم يعلم كيف يكون أدائها , و خصوصاً المؤسسات الأمريكية التي تدَّعي أنها مؤسسات و منظمات تدافع عن  حقوق الإنسان .  

شاهد مقتطف من تغطية البي بي سي للمظاهرات في الجزائر





أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا

أحصل على كل جديد مباشرة من موقعنا بالضغط على " متابعة "


إشترك في قناتنا على اليوتوب من هنا 



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك

0 Comentair:

Post a Comment

Item Reviewed: حذاري من إتباع العاطفة | لا للعبث بإستقرار الجزائر Rating: 5 Reviewed By: AyoubVision
Scroll to Top
google-site-verification: googleeb9bb8d83dc3c4d3.html