الشعب أصبح يُشترى و يُباع في مزاد العهدة الخامسة | المهزلة !!
الخبز و الكاشير يدعمان ترشُّح الصورة للعهدة الخامسة !!
الإستغباء المُفرِط و القاسي لما تبقَّى من العقول
كان جزءٌ كبير من الشعب الجزائري يعقد آمالاً كبيرة في تحقيق تغييرٍ على رأس الهرم بعدما ملَّ و كره و قَنُطَ من وجوه البؤس التي تطلُّ عليه كل يوم , إلى أن شهد في هذا الأسبوع ترشيح صور بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة و فوق هذا يتم تكريم تلك الصور بصور أخرى , و من أجل أن يكون لإعلان الترشُّح زخم قامو بجلب كل من هبَّ و دبَّ و كل من يقبل بأن يبيع نفسه مقابل خبز و كاشير و بضعة نقود لا تتعدى الـ 500 دج و هناك من جاء مجاَّناً ليملىء القاعة و يغني و يصفق للصور التي ستترشَّح للعهدة الخامسة .
لم يكن يتوقع أحد قبل هذا اليوم أنَّهُ هناك من يمكنه أن يأتي من مدن بعيدة جداًّ تبعُد عن العاصمة بأكثر من الف كيلومتر بل و تصل إلى الألفين و أكثر و يعاني من كل تلك المشقَّة الهائلة من أجل أن يرفع لا فتات و يُهلِّل و يُطبِّل و يُغنِّي و يملىء القاعة مقابل خبز و كاشير و قد لا يكون هناك مقابل نقدي في الكثير من الأحيان , هؤلاء صدمو الغالبية الساحقة من الشعب الجزائري بصور تُحطِّم المعنويات .
و بما أنَّ كهنة المعبد تمكنو من جمع هؤلاء الأغنام كلوسيلة للتقرب من معبودهم " الصُّوَر " فإنهم سيتمكنون من جمع ملايين التوقيعات له وليس فقط الستين ألف بل الملايين , و سيتمكنون من شراء الذمم و الأصوات و يمكن أن يكون هذا من دون شراء أصلاً مادام الخبز و الكاشير يكفيان فنه لابد و أن تكون هناك وسيلة أرخص لجعهم يصوتون عليه من دون أي تزوير .
لم يحدث ولا في أي كوكب في هذا الكون أن ترشَّح رئيس عاجز بكل ماتحمله الكلمة من معنى لم يتمكن من أن يتحدَّث مع شعبه في خطاب رسمي مباشر موجَّه للشعب و لمدة عشر دقائق على الأقل منذ آخر خطاب له في سنة 2011 , تمرُّ الآن ثمانية سنوات كاملة على ذلك الخطاب والذي كان يبدو فيه مُتعباً جدًّا , فما بالك بحاله بعد مرضه و حتى بعض اللَّقطات التي كان الرئيس قادراً على التحدُّث ببعض الكلمات البسيطة جداًّ و كانت جد مُختصرة و مُختزلة و محصورة في بعض اللقاءات مع رؤساء الدول الأجنبية و عندما تقدَّم للمجلس الدستوري عندما كان رئيسه الراحل مراد مدلسي و عندما قام بالحلف على المصحف الشريف .
آن ذاك كان الرئيس أحسن بكثير ممَّا هو عليه الآن , فقد وصلت به الدَّرجة إلى أنَّهُ لم يتمكن من الإستعداد لإستقبال ميركل تحت حجة " إلتهاب في الشعب الهوائية " , و لربما تكون خرجته لتدشين مترو العاصمة و جامع كتشاوة هي الوحيدة التي صادفه الشعب فيها و لكن من بعيــــــــد الكامرات فقط هي من تمكنت من الإقتراب منه , ناهيك عن المشاكل الضخمة التي يُحدثها بسبب خرجاته الإستعراضية من غلقٍ للطرقات و تعطيل مصالح الناس , و كنا من بينهم عندما تم غلق الطريق الذي يمر عبر إقامة الرئيس بزرالدة حيث إنتظرنا ساعتين كاملتين حتَّى جاء موكبه الضخم .
لقد أصبحنا أضحوكة العالم بسبب وجوه البؤس الذين يستفزون الشعب بكلمات يطلقونها كالرصاص يومياًّ , العالم كله يضحك علينا بالدموع حتى الصهاينة حتى من كنا نراهم أفقر الدول في العالم , نذكر أنه قامت مظاهرات في إحدى الدول الإفريقية " بوركينا فاسو " ضد قيام رئيسهم بتعديل الدستور لتمكينه من الحكم لعهدة ثالثة وقامو برفع لا فتات مكتوب عليها " نحن لسنا جزائريين " , في إشارة إلى تمرير العهدة الثالثة و الرابعة على الشعب الجزائري بعد تعديل الدستور الذي تمَّت المصادقة عليه في 2009 .
كل من يدعم العهدة الخامسة الآن هو في الحقيقة يختبىء فقط وراء الصورة العملاقة التي تحكمنا , متى يفهم هؤلاء وجوه البؤس بأنَّهم يستتفزون الشعب أكثر فأكثر و يضغطون اكثر فأكثر , و عندما تصل الأمور إلى الإنفجار ينتقلون مباشرة لنظرية المؤامرة و يصفون الأطراف الداخلية و الخارجية و الأيادي الداخلية و الخارجية و العدو الداخلي و الخارجي بأنه هو من يقود هذا الغضب .
متى يعلم وجوه البؤس بأنهم يتسببون في غليان غير مسبوق لعامة الشعب , متى يعلمون بأنهم يهددون الإستقرار الإجتماعي و السياسي للدولة بل يهددون وجودها , متى يعلمون بأنَّهم بتصريحاتهم و افعالهم الدنيئة هذه يلطخون صورة بلدنا و يجعلونها في الحظيظ , متى يعلم وجوه البؤس أنَّ الجزائر جمهورية وليست مملكة , متى يعلم وجوه البؤس أنَّ الجزائر دولة لا تزول بزوال الرجال و أنَّ الشعب هو السيِّد , و أنَّ سكوته و صمته اليوم ماهو إلاَّ حفاظاً على إستقرار بلده و أمنه وليس قبولاً منه لوجوههم , ولكنهم للأسف يدفعون الشعب للغضب أكثر فأكثر فأكثر , ولم يبقى لنا سوى أن ندعو الله بصلاح الأحوال لأنَّ المذلَّة لم تعد تُطاق .
شاهد تجمُّع أغبى أغبياء الجزائر في قاعة واحدة
أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد مباشرة من موقعنا بالضغط على " متابعة "
0 Comentair:
Post a Comment