الشعب يؤكد رفضه للعهدة الخامسة بمليونية سلمية و السلطة لا تسمع !!
الشعب يؤكد رفضه للعهدة الخامسة بمليونية تاريخية
بينما السلطة لا تسمع !!
بعد الإعلان اليوم عن إبعاد مدير الحملة الإنتخابية للمترشِّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المنتهية ولايته عبد المالك سلاَّل و إستبداله بوزير النقل عبد الغني زعلان , طُرحت العديد من التساؤلات اليوم حول مدى جدية السلطة في طرحها التي تمضي فيه , بالرغم من الهيجان الشعبي الكبير المعارض لقضية العهدة الخامسة و وجوه البؤس التي تحكم الآن , وهذا يجعلنا نعتقد أنَّ السلطة لا تريد السماع لمطلب الشعب لحد الآن .
فقد خرج الشعب عن بكرة أبيه أمس الجمعة في مسيرات سلمية بأعداد خيالية جابت كل مناطق الوطن بدون إستثناء و بالخصوص المدن الكبرى و الأحياء الشعبية , و كانت قد إنطلقت مباشرة بعد صلاة الجمعة و تم نقلها إعلامياً محليا على المباشر و تظهر فيه إمتلاء الساحات العمومية و الشوارع الرئيسية عن آخرها .
وكلها كانت تصرخ بصوت واحد " لا للعهدة الخامسة " " لا لوجوه الفساد " , و شهدت هذه المظاهرات الشعبية الضخمة مبادرات حضارية كثيرة جعلتنا نقف إحتراماً لهذا الشعب العظيم , خصوصاً في بعض النواحي و الشوارع أين شكَّل مجموعة من المتظاهرين خطاًّ عازلاً بين المحتجين و الشرطة للفصل بينهم و عدم السماح لأي من تخول له نفسه الإشتباك أو التصادم مع قوات الأمن من أجل ضمان سلمية المظاهرات و عدم إنسياقها إلى المجهول على غرار ماحدث في العديد من البلدان و من بينها فرنسا .
و علق الكثيرون من النشطاء على الفايسبوك على هذه الصورة و غيرها بأنَّ " الشعب في حماية الشرطة " و هو اقوى دليل على تلاحم كل فئات الشعب مع الأمن , و كانت هناك صور أخرى تعبر عن التآزر و التآخي بين المتظاهرين و الدرك الوطني و بعضها الآخر بين الشعب و بعض القادة من الشرطة , كما تميزت خرجت هذه الجمعة بإحترافية كبيرة في التنظيم أكثر من سابقتها , حيث بادر عدد كبير جدا من الشباب المتظاهر بعملية التنظيف الشاملة لكل الأحياء التي مرَّت عليها المسيرة , كما بادر شباب آخرون من أحياء مختلفة عبر التراب الوطني بحمل أهم الضروريات التي يحتاج لها المتظاهرون من ماء و حلويات و مواد إسعاف .
لكن بعد نهاية المظاهرات و عودة الجميع إلى منازلهم ظهر بعض من الجرذان المشبوه في خلفية دعمها و تحركها ليلاً لتقوم بالسطو على فندق الجزائر بساحة أول ماي و حرق بنك الجزائر الخارجي و حرق سيارة و رشق الشرطة بالحجارة , المناوشات أدَّت إلى إصابة 57 شخصاً من الشرطة و سبعة مواطنين كما قامت قوات الشرطة بإلقاء القبض على المتورطين كلهم و إسترجاع ماتم نهبه .
كما شهدت المظاهرات أيضاً إنضمام شخصيات رمزية بارزة من مختلف الأطياف و الفئات , فقد كان الكثير من الفنانين المشهورين و قادة الأحزاب و حتى المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد , كما كان هناك مترشحين وأبرزهم رشيد نكاز الذي جلب الأنظار بقفزه من الشرفة للإنضمام مباشرة للحشود , و الشخصية الأبرز كانت متمثلة في رجل الأعمال صاحب مجمع سيفيتال يسعد ربراب فبالرغم من الرفض الكبير له و محاولة طرده إلاَّ أنه غستمر في المسيرة مع عامة الشعب في صورة تدل على ركوب الموجة و البحث عن المصالح الإقتصادية وراء الهبة الشعبية خصوصاً و ان الدولة لا تزال تعرقل الكثير من مشاريع سيفيتال , كما لا ننسى أنه هو نفسه كان قد إستفاد في وقت سابق من قروض كبرى قدمتها له الدولة .
لكن الغريب في الأمر أنَّ بعد كل هذه السلمية و الحضارة , أظهرت معظم القنوات الأجنبية و خاصة قناة روسيا اليوم و فرانس 24 و العربية و الحدث و البي بي سي و السي ان ان مشاهد التخريب و الإشتباكات العنيفة و تداولت أخبار زائفة عن إشتباكات خطيرة و مطولة معتمدةً في ذلك على صور قديمة تعود لسنة 2011 , كان هذا في الصباح عند إنطلاق المسيرات , ناهيك عن نشوب تلك المناوشات فقد كانت كل مايرغبون فه تقريباً , و ركزو على كلمات " إشتباكات عنيفة ... رشق بالحجارة .... إطلاق القنابل المسيلة للدموع ..... إطلاق رصاص مطاطي " طوال اليوم صباح مساء كل ساعة , تكاد تعلن في الحقيقة عن حرب مباشرة .
هذا التأليف الصحفي لم يأتي وليد فراغ أو للتحذير مثلما يقول البعض بل من أجل تدويل القضية و جعلها شيئاً فشيئاً قضية رأي عام عالمي يتيح للدول الكبرى إمكانية التدخل في الشؤون الجزائرية و هو مانخشاه و ما يرفضه كل الجزائريين بدون إستثناء .
شاهد أبرز الأحداث التي شهدها حراك 1 مارس
أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد مباشرة من موقعنا بالضغط على " متابعة "
0 Comentair:
Post a Comment