الطلبة و المثقفون يرفضون بن صالح | مظاهرات شابتها بعض التجاوزات
الطلبة و المثقفون يرفضون تعيين بن صالح
مظاهرات شابتها بعض التجاوزات من الشرطة
خرج أمس عدد من الطلبة الجامعات و المثقفين للتعبير عن رفضهم القاطع لتعيين بن صالح رئيساً للدولة من قبل البرلمان في ذلك اليوم بإعتباره أحد أبرز رموز النظام , وكان أبرز التجمعات في ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة أين تنصب وسائل الإعلام المحلية و العالمية هناك لمتابعة الحدث , و على غير العادة و من تصرُّف مشبوه غير معهود من الشرطة الجزائرية منذ بداية الحراك واجه الطلبة نوع من محاولة القمع أين تعرضو للرش بالمياه و إطلاق بعض القنابل المسيلة للدموع , و بالرغم من أنَّ هذه الحادثة لم تدم طويلاً إذ أنها كانت مع الدقائق الأولى لتجمع الطلبة ثم سُمِح لهم بالتظاهر بشكل عادي وسلمي كما إعتدنا على مشاهدته في كل المسيرات التي إنطلقت منذ 22 فيفري المنصرم , إلاَّ أنها سجَّلت علامة مثيرة لا ينبغي أن تتكرر .
تزامنت المظاهرات التي برمجها الطلبة اليوم مع إجتماع البرلمان لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية و تعيين رئيس الدولة المؤقت الذي هو رئيس مجلس الأمة الديناصور عبد القادر بن صالح الذي قضى لحد الآن 40 أربعون سنة من عمره في دواليب السلطة بشكل غير منقطع وهي أكثر مدة متواصلة أكثر حتى من بوتفليقة نفسه , و ينبغي عليه أن يكون رئيساً مؤقتاً لتولي مهمة إعداد الإنتخابات الرئاسية المقبلة في أجل أقصاه 90 يوماً , و هو بالتأكيد مايتعارض مع رغبة الشعب .
إنَّ تعيين عبد القادر بن صالح و قبوله هذا التعيين و عدم إستقالته لحد الآن و تزكيته من قبل البرلمانيين هو ضرب لعرض الحائط لصوت 42 مليون جزائري رفض هذا الشخص و رفض كل من الطيب بلعيز رئيس مجلس الدستوري و رئيس المجلس الشعبي الوطني الشيَّات معاذ بوشارب , و بصفة عامة أي شخصية نابعة من السلطة سيتم رفضها مهما كانت .
فيما تتوجه بعض الفئات إلى الدعوة لشن إضراب شامل يشل الجامعات و مراكز التكوين , بالرغم من أنَّ هذه الدعوات إلى التصعيد لا تغني و لا تسمن من جوع ولا أثر لها على السلطة ولن تخيف العصابة بأي شكل من الأشكال , بل ستضر الطالب و المتكون وحده بتعطيل مساره الدراسي و إطالة عمره في الجامعة و الإضرار بمصالحه الواسعة و الضيقة في حين أنَّ البلاد في حاجة ماسة لجيل مكون و مؤطر أكاديمياً و علمياً بدرجة تكفي للوصول إلى تحقيق البديل عن النظام الفاسد غير الكفؤ الحالي .
وعلى الأرجح فإنَّ موجات الغضب ستتكرر و ستزيد حدة و سيرتفع سقف المطالب و سقف التصعيد بسبب تصرفات وزارة الداخلية التي يشار إليها بالبنان بسبب أنها مصدر أوامر القمع للشرطة , و بالرغم من أنَّ هذه المحاولة كانت لفترة بسيطة جداً و لم تستمر و كانت في منطقة محدودة " ساحة البريد المركزي بالعاصمة " إلاَّ أنَّ وسائل الإعلام سلطت عليها الضوء و شاهدها الكثير , وهي نقطة سوداء لا يجب أن تتكرر .
على كل حال كان رجال الشرطة على مواقع التواصل الإجتماعي قد أوصلو صوتهم بالإعتذار للشعب عن هذه التصرفات و طالبو زملائهم بعدم الإنصياع لأوامر القمع , فيما تعالت أصوات تدعو للتهدئة و ضبط النفس و عدم السير وراء إستفزازات العُصبة الحاكمة من تصريحات و أعمال عنف .
شاهد تعليق عن تعيين بن صالح رئيساً للدولة
أترك لنا تعليقك حول الموضوع من هنا
أحصل على كل جديد مباشرة من موقعنا بالضغط على " متابعة "
0 Comentair:
Post a Comment