تصويت إلكتروني وطني حول الإنتخابات الرئاسية الجزائرية
عبر عن رأيك في الموضوع مباشرة
تشهد الجزائر مرحلة هامة في تاريخها كدولة مستقلة، إذ أنَّ الشعب قرر يوم 22 فيفري أن لا يستمر النظام البوتفليقي الذي دام لمدة عشرين سنة كاملة، و أكد الشعب الجزائري رفضه التام والمطلق لسياساته التي إنتهجهاـ وتمت إزاحت بوتفليقة بعد أن إصطف الجيش الوطني الشعبي في صف الشعب، وتم الزج بأبرز رموز الفساد الإقتصادي و السياسي و الأمني في السجن منذ إنطلاق حملة محاسبة الفاسدين والتي لا تزال مستمرة لحد الآن.
وبحكم أن النظام البوتفليقي السابق هدَّم كل أركان الدولة الجزائرية و ميَّعها إذ أن مؤسسات الدولة لا تكاد أن تقف على رجليها ماعدا المؤسسة العسكرية، وبذلك تُعتبر الجزائر الآن في حالة من الإنسداد السياسي الذي تتخلله تهديدات بسبب تعدد الإيديولوجيات و التوجهات السياسية و التيارات الفكرية في المجتمع وهذا مايجعل الأمور قد تتعقد أكثر في حال إستمرار الحال على حاله.
وبعد مرور قرابة ثمان أشهر عن إنطلاق الحراك الشعبي، هاهي الجزائر الآن كدولة في مفترق طرق جديد، فبعد إعلان رئيس الدولة عبد القادر بن صالح عن إستدعائه للهيئة الناخبة و تحديد يوم 12 ديسمبر 2019 يوما لإجراء الإنتخابات الرئاسية، بعد تشكيل السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم و مراقبة الإنتخابات والتي ستشرف على العملية الإنتخابية برمتها بعيداً عن الإدارة و الحكومة و الرئاسة، وفي هذا الصدد إنقسمت آراء الجزائريين فمنهم من يعتبر أن إجراء الإنتخابات الرئاسية حاليا هو الحل المناسب للمرور إلى مرحلة جديدة في ظل عدم توفر بديل و في ظل التهديدات التي تتربص بالجزائر في حال إستمرار الإنسداد السياسي لأكثر من سنة، ومنهم من يرى أن الحل لا يكمن في الإنتخابات حاليا بالرغم من عدم توفر البديل الجاهز الواقعي لتطبيقه.
سنضع أمامك القانون العضوي المنظم لعمل السلطة المستقلة لتنظيم ومراقبة الإنتخابات مع تشكيلتها، وسنضع امامك أيضاً الشروط الواجب توفرها في الراغب للترشح للرئاسيات المقبلة، من أجل تمكينك من الإطلاع الجيد ومن التعبير عن رأيك في الموضوع المطروح بكل موضوعية.
**الإستفتاء هذا نابع عن جهة غير رسمية، بغرض الدراسة و التحليل السياسي**
صوِّت من هنا :
polls
صوِّت من هنا :
0 Comentair:
Post a Comment